خبير عسكري: مصر قد تعقد صفقات أسلحة جديدة مع باكستان

04:04 م | الأربعاء 27 يناير 2016

أشاد اللواء طلعت موسى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، بزيارة رئيس هيئة الأركان الباكستاني إلى مصر، باعتبار أن باكستان هي أكبر الدول الإسلامية ويبلغ تعداد سكانها 190 مليون نسمة، وهي إحدى الدول السباقة في امتلاك القنبلة النووية، موضحا أن تلك الزيارة تأتي ردا على زيارة وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي إلى باكستان، وجاءت من أجل التنسيق واستغلال الإمكانيات المشتركة بين الدولتين.

وأضاف موسى، في تصريحات لـ"الوطن"، أن هناك 3 قضايا رئيسية فرضت نفسها على المناقشات بين رئيس الأركان الباكستاني ووزير الدفاع المصري، أبرزها مواجهة الإرهاب الذي يهدد مصر وباكستان والعديد من الدول الأوروبية، مؤكدا أن التعاون المصري الباكستاني يمكن أن يكون معلوماتيا أو لوجستي أو من خلال عبور سفن معينة لقناة السويس، إلا أن تحرك قوات مصرية خارج أراضي الجمهورية يحتاج إلى موافقة مجلس الدفاع الوطني ومجلس النواب وفقا للدستور المصري.

وأشار الخبير الإستراتيجي إلى إهمية التنسيق بين مصر وباكستان بخصوص القضايا المشتركة في المنطقة، وأبرزها الأزمة السورية والأوضاع في كل من العراق وليبيا واليمن، علاوة على والمشكلة التي ظهرت مؤخرا بين السعودية وإيران، والتي تقوم "باكستان" بدور الوسيط فيها، وبحث إمكانية التعاون المشترك لإيجاد حلول لتلك الأزمات.

وفي المجال العسكري، أكد "موسى" أن زيارة رئيس أركان باكستان للهيئة العربية للتصنيع، لها دلالة كبيرة، حيث يمكن أن يستفيد الجانب الباكستاني من الإمكانيات المصرية المتمثلة في عمل عمرات للطائرات والأسلحة الصغيرة والهاونات والمدافع وعربات القتال الموجهة وعربات الاستطلاع،إضافة إلى قيام الهيئة العربية للتصنيع بصناعة بعض السلع لتغذية القطاع المدني، وأبرزها الثلاجات والغسالات والسلع اليومية التي يمكن الاستفادة منها بتصديرها للخارج، فضلا عن تحول هذه السلع في أوقات الحروب إلى مصانع الإنتاج الحربي لمد القوات بها.

وعن الاستفادة المصرية من "باكستان" عسكريا، أكد "موسى" أن الجانب الباكستاني لديه خبرة واسعة في صناعة الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي ومنظومات القيادة والسيطرة والأسلحة الثقيلة والهاونات والمدفعيات، وهذا ما دعا الجانبان إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لتحقيق الاستفادة من إمكانيات التصنيع بين البلدين، إعمالا بمبدأ الانفتاح التي تتبناه مصر حاليا فيما يتعلق بالتسليح وتنويع مصادره.

وشدد "موسى" على إمكانية التعاون المشترك عن طريق تبادل حضور الدورات التدريبية بين الطرفين والمناورات التدريبية العسكرية التي تعطي للطرفين خبرات جديدة، مؤكدا أنه يمكن عقد صفقات للأسلحة مع "باكستان" طبقا لاحتياجات القوات المسلحة في المجال البري والجوي والبحري.