كيري يدعو كمبوديا إلى حماية "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"

03:28 م | الثلاثاء 26 يناير 2016

دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته إلى كمبوديا اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء هون صن، إلى ضرورة حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيدا في الوقت نفسه بالنهوض الاقتصادي في هذا البلد الأسيوي الصغير.

وأشاد كيري في بنوم بنه، بـ"التقدم الملحوظ" الذي حققته كمبوديا منذ نهاية السبعينيات، بعد نظام الخمير الحمر الدموي، بخاصة من ناحية الاقتصاد والتنمية، لكن بعد مباحثات "صريحة" مع الرجل القوي في البلاد الحاكم منذ 1985، أكد كيري أنه يأمل في أن تدرك البلاد "منافع الديمقراطية المتشعبة المتنامية".

وفي إشارة واضحة إلى قمع المعارضة، التي اضطر زعيمها سام رينسي إلى اختيار المنفى مجددا لتجنب السجن، ذكر كيري بأن على النواب أن يتمكنوا من العمل، "دون التخوف من تعرضهم لهجمات أو للاعتقال"، مضيفا: "قبل انتخابات 2018، من الأهمية بمكان إطلاق نقاش سياسي حيوي يكون سلميا".

وبعد فترة تهدئة، توترت العلاقات بين هون صن (63 عاما)، ومعارضيه السياسيين في الأشهر الأخيرة، وينوي رئيس الوزراء بسط سيطرته على المؤسسات في البلاد، ويستمر في قمع أي حركة احتجاجية أو تمرد على شبكات التواصل الاجتماعي.

واعتقل شاب مؤخرا، لتوقعه وفاة هون صن أواخر أغسطس لدعوته على "فيس بوك" إلى "ثورة".

وأضاف كيري، الذي التقى أيضا كيم سوخا زعيم المعارضة الانتقالي وممثلي المجتمع المدني، أن إقامة علاقات وثيقة أكثر بين البلدين، يتماشى مع "احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والإدارة الراشدة".

ودعا ممثلو المجتمع المدني، الولايات المتحدة، إلى زيادة الضغوط على هون صن، الذي يتهمونه بالتسلط ضد المعارضين والمنشقين والنقابيين.

وبالنسبة إلى شاك سوبهيب من المركز الكمبودي لحقوق الإنسان، فقالت: بعث كيري "رسالة واضحة" تتعلق بـ"أولوياته"، التي لا ترمي "فقط إلى ترسيخ العلاقات الاقتصادية"، متابعة: "الآن أدعو الإدارة الأمريكية لأن تحرص على أن يبقى هذا التعهد في صلب المحادثات، خلال القمة المقبلة في كاليفورنيا، بين الولايات المتحدة وأسيان".

وفي 15 و16 فبراير، ينظم الرئيس باراك أوباما، قمة مع قادة الدول الـ10 الأعضاء، في رابطة دول جنوب شرق أسيا "أسيان"، قال كيري إنه لهذه المناسبة، قد توقع "معاهدة ثنائية للاستثمار" بين كمبوديا والولايات المتحدة.