الإنذار التونسى
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان
المظاهرات التى شهدتها عدة مدن تونسية -خلال الأيام الماضية- تحمل إنذاراً للسلطة القائمة هناك، إنذاراً ينطوى على دعوة للسلطة لكلى تلتزم بمطالب الشعب فى الإصلاح، ورسالة بأن أوضاعها بدأت تهتز فى نظر المواطنين هناك، وأن من الواجب عليها أن تسرع نحو تعديل أوضاعها قبل أن يفوت الأوان. لخّص عثمان اليحياوى والد «رضا»، الذى انتحر بعد شطب اسمه من قائمة المعينين بوزارة التربية التونسية، المسألة فى عبارة بليغة، قال فيها: «ابنى ضحية الفساد والتهميش والوعود الجوفاء، ولولا الفساد لما شُطب اسم ابنى ولكان لا يزال حياً». القصة تلخصها كلمة واحدة: «الفساد». فتراخى السلطة التونسية فى مواجهة الفساد يمثل تنكباً عن أهداف ثورة الياسمين التى قادها شباب يحلمون بالإصلاح.
التونسيون يتحركون أسرع من غيرهم من أبناء الشعوب العربية، فقد نزلوا فى مظاهرات ضد الرئيس «السبسى» ولم يمض عليه سوى عام فى الحكم، وقد اضطر أمامها إلى فرض حظر التجول فى كل أنحاء الجمهورية التونسية. أصل السرعة فى هذه الخطوة يرتبط بأداء جماعة الإخوان هناك، والتى تمثلها حركة النهضة. فقد تركت الحكم بإرادة شعبية «من سكات» ودون أخذ أو رد، بعد أن قرر الشعب التخلص منها بسبب فشلها فى الاستجابة لمطالبه الإصلاحية. ويبدو أن «السبسى» تصور عندما تولى الحكم أن بإمكانه أن يؤدى بنفس الطرق القديمة، وأن اختياره كبديل للإخوان كاف جداً، ودعوة لعدم إجهاد الذات فى مواجهة الفساد الذى ترسخ عبر فترة حكم زين العابدين بن على. وخلال فترة قصيرة بدأ الرجل يشعر بأنه استقر على كرسى الحكم، وأن الأمور ستسير معه كما سارت مع «بن على».
الخطأ الذى وقع فيه «السبسى» تمثل فى عدم التفاته إلى أن الشعب يراقب، وأن المواطن التونسى قبل ثورة 13 يناير 2011، غيره بعد الثورة، وأن الشعب التونسى أطاح بالإخوان حين يئس سريعاً من جديتهم فى الإصلاح، وسيطرة فكرة وراثة الحكم، وليس إصلاح الحكم، على مخيلتهم. طيلة الشهور الماضية كان الشعب التونسى يختبر مدى جدية «السبسى» فى مواجهة الفساد، ويبدو أن أموراً كثيرة تراكمت فى سماء تونس منحت الشعب انطباعاً بأن ثمة تراخياً فى التعامل مع هذا الملف، لذلك انسال الكثيرون إلى الشوارع بمجرد أن انطلقت شرارة «رضا اليحياوى» الذى مثّل انتحاره صرخة شاب فى السادسة والعشرين من عمره فى وجه واقع لا يسمح له بالحياة، حين يحرمه من فرصة عمل بسبب فساد واحدة من مؤسسات الدولة.
أتصور أن السلطة التونسية بحاجة إلى فهم أبعاد «الإنذار» أو «الكارت الأصفر» الذى رفعه المتظاهرون، خلال الأيام الماضية، وظنى أنها إذا استوعبته فستبادر مباشرة إلى مواجهة كل أشكال الفساد فى مؤسسات الدولة، وستسارع إلى منح الشباب أملاً فى حياة أفضل ومستقبل أكثر تفاؤلاً، وإذا لم تستوعبه فسوف تعمق حالة اليأس التى بدأت تتشكل داخل نفوس من نزلوا لإنذارها، وعندما يصل اليأس إلى مرحلة معينة فإنه لا يحتاج حينئذ سوى شرارة تؤدى إلى إشعال غضب الناس فجأة، ليتحول «الكارت الأصفر» إلى «كارت أحمر»!.
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان
- إرادة شعب
- التخلص منه
- الجمهورية التونسية
- السلطة التونسية
- الشعب التونسى
- الشعب يراقب
- الشعوب العربية
- بن على
- ثورة الياسمين
- جماعة الإخوان