سينما «المسجد»: لا ابتذال.. ولا «سبكى»

06:55 م | الاثنين 25 يناير 2016

{long_qoute_1}

من منطلق أن الصلاة وحدها لا تكفى وأن المسجد مركز إشعاع حضارى، لجأ محمد وهدان، طالب الفرقة الثالثة بهندسة الأزهر، لإعلان مبادرة «سينما المسجد»، التى تعتمد على وضع شاشة عرض فى المساجد عقب الانتهاء من الصلاة، لعرض أفلام قصيرة تحتوى على مضامين هادفة للأطفال وتحث على الأخلاق ونبذ العنف واحترام الآخرين، بالإضافة لرفع المستوى الثقافى والفنى وحثهم على إبداء الآراء والتعبير عن أنفسهم. تقديم الدعم والإرشاد الأسرى من ضمن أولويات «سينما المسجد»، التى قدمت عروضاً للكبار تشجعهم على القراءة والاطلاع من خلال مكتبة متنقلة تجوب المساجد بين الحين والآخر، وحسب «وهدان»: «سينما المسجد هى مبادرة غير ربحية هدفها الأول والأخير تقديم محتوى راق يتناسب مع طبيعة المكان. إقبال الأطفال على «سينما المسجد» زاد من إيمان أصحاب المبادرة بها، ما جعلهم يخاطبون الجهات المسئولة كالمجلس الأعلى للثقافة والأوقاف وغيرهما، للموافقة على تعميم مشروع العرض السينمائى داخل المساجد وتخصيص مساحة داخل كل مسجد لتثقيف الأطفال واستقطابهم من دور السينما التى تقدم محتوى مُبتذلاً. رغبة مسئول المبادرة فى إنجاحها جعلته يتقدم فى وظائف وزارة الأوقاف ليتم تعيينه خطيباً لمسجد «السيدة رقية» بعين شمس، لتسهيل إجراءات الموافقة على عرض أفلام قصيرة ومواد تعليمية يحتاجها الأطفال فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية لا تتجاوز مدة عرضها 45 دقيقة، فلجأ «وهدان» إلى المبانى التابعة للمساجد كقاعات المناسبات والمراكز التعليمية للعرض فيها، «يا شيخ عندك أغانى شعبية؟ لأ، طب عندك فيلم عبده موتة؟ برضه لأ، بعض التساؤلات التى دارت فى ذهن الأطفال بمجرد رؤيتهم لمعدات «سينما المسجد»، وهو ما جعل «وهدان» يصر على الاستمرار فى تعميم المبادرة.