جولة حول العالم بـ«موتوسيكل»

06:51 م | الاثنين 25 يناير 2016

حلمه رؤية كل دول العالم، والتمتع بجمال الطبيعة بعيداً عن زحام المدنية الحديثة، زار ما يقارب من 41 دولة أوروبية وعربية، وقطع مسافة لا تقل عن 17 ألف ميل، وما زال مصمماً على استكمال رحلاته حتى يشعر بأنه أشبع فضوله. هو المصور الرومانى «ميهاى باربو» الذى اختار أن يرحل مع صديقته «أوانا» وابنه «فلاديمير»، فى دراجة بخارية مزودة بكرسى جانبى ليرى العالم، بحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.

{long_qoute_1}

فى صيف 2014 قرر الثلاثى نسيان الطائرات والقوارب، وبدأوا رحلتهم فى استكشاف جبال الأورال بواسطة دراجاتهم البخارية التى أطلقوا عليها لقب «زعير». «فلاديمير» الذى يبلغ من العمر أربع سنوات، وصفته الصحيفة بأنه محظوظ لأنه أمضى الصيف فى مشاهدة القمم المغطاة بالثلوج فى سويسرا، ورأى الكثبان الرملية فى المغرب، وقالت عنه الصحيفة: «احتمال كبير أن يكون هذا المغامر الصغير قد رأى من العالم أكثر بكثير مما رآه البالغون». خلال أربعة أشهر فقط استطاع «ميهاى» أن يجعل صديقته وابنه يشاهدان أكثر من 41 دولة أوروبية وعربية، قطعوا فيها ما يقرب من 17 ألفاً و938 ميلاً، قاموا فيها بالكثير من الأنشطة مثل ركوب الجمال فى الصحراء المغربية، وبحسب «ميهاى» فإن رحلتهم إلى تلك الدول لم يكن مخططاً لها: «كان من المفترض أن تكون رحلة لمجموعة صغيرة من الدول، ولكن شعورنا بالحاجة إلى مغامرة أكبر هو ما دفعنا إلى استكمال رحلتنا».

حرصاً على أن تكون تكاليف الرحلة منخفضة، قررت الأسرة أن تعسكر فى المخيمات أو فى البرية إذا كان هذا متاحاً لها، وفى حال صعوبة الأمر كانت الفنادق الرخيصة أو الإقامة لدى الأصدقاء هى الحل الثانى: «الدراجات النارية هى الخيار الوحيد الأفضل عندما يتعلق الأمر بالسفر ورؤية العالم، أنفقت ما يصل إلى 10 آلاف و660 يورو على المواصلات خلال الرحلات كلها، وإذا قررت السفر بالطائرة أو بالسيارة فالأمر لن يكون فيه أى متعة». «ميهاى» نشر كافة الصور الفوتوغرافية التى تم التقاطها خلال رحلته على صفحته على انستجرام، وأكد أنه سبق أن قام برحلة إلى منغوليا التى تقع بين الصين وروسيا باستخدام دراجة نارية وحده: «أنا أحب الدراجات النارية، ولكن عندما جاء فلاديمير إلى الحياة اضطررت إلى إضافة كرسى بجانب الدراجة النارية كى تسع لنا نحن الثلاثة، وعلى الرغم من أننا ليس لدينا أى خطط مستقبلية بشأن رحلاتنا المقبلة، لكننا نحلم كثيراً بأن نستكمل هذه الرحلات».