تحت ضغوط أمريكية.. المعارضة السورية تحسم موقفها من مفاوضات "جنيف" غدا

12:43 م | الاثنين 25 يناير 2016

تحسم المعارضة السورية موقفها من المشاركة في محادثات جنيف في اجتماع تعقده، غدًا، في الرياض تحت وطأة ضغوط أمريكية كبيرة تتعرض لها، حسبما أكد أحد أعضاء وفد التفاوض لـ"فرانس برس".

وقال فؤاد عليكو، ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض، وعضو الوفد المفاوض المنبثق عن الهيئة العليا للتفاوض، "تعقد الهيئة العليا للتفاوض اجتماعًا، غدًا، في الرياض وسنتخذ القرار النهائي إما بالمشاركة في جنيف أو عدمها".

وأوضح عليكو، أن اللقاء الأخير الذي جمع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات، وعدد من أعضاء الهيئة السبت في الرياض، لم يكن مريحًا ولا إيجابيًا، مضيفًا أن الوزير الأمريكي قال لمحدثيه "ستخسرون أصدقاءكم، في حال لم تذهبوا إلى جنيف وأصريتم على الموقف الرافض".

وأكد أن هذا الكلام ينسحب بالطبع على وقف الدعم السياسي والعسكري للمعارضة، إلا أن عليكو رفض وصف كلام كيري بـ"التهديدات"، مشيرًا إلى أنها ضغوط.

وأضاف "حاول كيري بكل جهده تأكيد لزوم حضورنا على أن ندلي بكل ما نريده هناك، لكنه لم يطمئننا بأننا ذاهبون إلى مفاوضات بل إلى حوار ليس أكثر، في حين أننا نريد أن تتمحور المفاوضات حول الانتقال السياسي، وليس أن تبقى في إطار جدل ميتافيزيقي".

وتصر قوى المعارضة السورية على أن تستند المفاوضات إلى بيان "جنيف-1" الصادر في يونيو 2012، والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، ويعني هذا البند وفق المعارضة تجريد الرئيس السوري بشار الأسد من صلاحياته، رافضة أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية.

وقال عليكو "الأجواء المتوفرة حاليًا غير مريحة للمفاوضات والمشكلة الأساسية التي نواجهها الآن (...) هي هل نحن أمام انتقال سياسي، وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة أم تشكيل حكومة وحدة وطنية".