جورج إسحاق: «ثورة يناير» إعصار نظف مصر من «الزبالة».. وكارهوها خائفون

كتب: هدى رشوان

جورج إسحاق: «ثورة يناير» إعصار نظف مصر من «الزبالة».. وكارهوها خائفون

جورج إسحاق: «ثورة يناير» إعصار نظف مصر من «الزبالة».. وكارهوها خائفون

اعتبر جورج إسحق، مؤسس حركة «كفاية»، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن أبرز مكاسب ثورة 25 يناير أنها استطاعت أن تكسر حاجز الخوف لدى المصريين، بعد أن استطاع الشعب الإطاحة بنظام استبدادى احتكارى، وأن معظم المصريين باتوا يرفضون الإهانة أو التعذيب داخل أقسام الشرطة.

وقال ف حوار لـ«الوطن»، إن كارهى ثورة 25 يناير يخشون المحاسبة خلال الفترة المقبلة على ما اقترفوه فى حق هذا الوطن، بعد صدور قانون العدالة الانتقالية الذى يحاسب الجميع على أفعالهم.

■ ما رأيك فى كارهى 25 يناير؟

- أيامهم مقبلة، وسيُفضحون، هؤلاء جميعهم خائفون من حساب ثورة يناير، ومن القوانين التى ينتظر أن تناقش، مثل قانون العدالة الانتقالية الذى يحاسب كل من أساء للشعب المصرى قبل 25 يناير، وبعد 25 يناير.

■ البعض الآن يرفض كلمة شهداء يناير؟

- ثورة 25 يناير ثورة شبابية عظيمة، ضحى فيها الشباب بنفسه من أجل دولة وطنية مدنية حديثة، وهؤلاء لا يمكن أن ينساهم التاريخ.

■ أين ذهب شعار 25 يناير «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»؟

- أمامنا وقت لتحقيق العدالة الاجتماعية، والمرحلة لها أولويات من التعليم والصحة والأمن.

■ ما أبرز أولويات المرحلة فى رأيك؟

- المرحلة أولوياتها التعليم والصحة والأمن، وهناك ضباط شرطة متعلمون على أعلى الدرجات يستطيعون إصلاح منظومة الداخلية بشكل كامل، وأطالبهم بالاطلاع على منظومة رومانيا.

■ هل تعتقد أن جهاز الشرطة حدث له تغير بعد 25 يناير؟

- حدث تغير طفيف وأتمنى إعادة المنظومة بالكامل، وزيادة المهنية بها لأن المهنية ضعيفة جداً بها.

■ أين ذهب شباب 25 يناير؟

- الشباب محتقن.. ولديهم حالة إحباط شديدة جداً.

■ هل من الطبيعى لشباب قاموا بثورة أن ينسحبوا منها بهذا الشكل؟

- نعم، فتلك هى طبيعة الثورات، أن يحدث لها مد وجزر، وأنا فى تقديرى أن ثورة 25 يناير مثل تسونامى، جرف كل الزبالة وماشى بها حتى تنتهى.

■ لكن تسونامى دمر العديد من الأماكن؟

- وثورة يناير أيضاً.. لها تغييرات إيجابية وسلبية.

■ ما الهدف الرئيسى للثورة؟

- شعارها (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية)، لكن الناس انشغلت بمطالب خاصة، وكان المفروض تبنّى هذه الشعارات ورؤية مستقبلية.

■ هل تشبه ثورة يناير أى ثورة أخرى؟

- لا تقارن بأى ثورة أخرى، فالثورة الفرنسية حادت عن مسارها وانتهت مرة أخرى بحكم «آل بوربون» فهناك انتكاسة فى الثورات، ثورة يناير لم توثق بالشكل الصحيح، ولم تدرس دراسة علمية، فهى أعظم ثورة حدثت فى مصر.

■ ما الفرق بين ثورتى يوليو ويناير؟

- ثورة «يناير» لا يمكن مقارنتها بـ«يوليو»، الظروف كانت مختلفة جداً والشعب المصرى كان لديه من الرقى ما يكفى أثناء ثورة يوليو، وكان هناك تحرر، وأهم ما فى ثورة يناير أنها قائمة على التواصل الاجتماعى، والشباب المصرى العبقرى، وللأسف تم استبعادهم بعد الثورة.

■ متى قلت لثورة يناير كفاية؟

- عمرى ما أقول لثورة ٢٥ يناير كفاية، فالثورة لم تكن وليدة الساعة، إنما كانت نتاج مجموعة من العوامل التى أفرزتها تحركات القوى السياسية المصرية خلال السنوات الماضية، بدأناها فى حركة كفاية عام 2004 عندما تحدثنا عن الوضع الداخلى ورفعنا شعار «لا لمبارك ولا للتوريث».

والحقيقة أن الثورة لم تكن حدثاً عابراً بل كانت نتيجة تراكمات عدة والناس أصبحت تعرف أنه لا مفر من التغيير بعد الانتخابات البرلمانية ٢٠١٠ وتجاوز الحكومة على القرارات القضائية الصادرة بإيقاف الانتخابات فى بعض الدوائر ثم جاءت حادثة كنيسة القديسين فى الإسكندرية التى لم يكن يوافق عليها أى من أطراف الشعب المصرى، ثم ظهرت المجموعات الشبابية التى كانت تدعو للتظاهر بعد مقتل الشاب خالد سعيد وهو الموقع الذى شهد حضوراً شبابياً، كل هذا انعكس على استجابة الشباب لدعوة يوم 25 يناير وهو اليوم الذى كان مفاجئاً للجميع حيث لم نكن نتوقع هذا الخروج الحاشد للجماهير.


مواضيع متعلقة