زوجي العزيز.. الإجازة بدون أولاد تنعش الزواج

01:19 م | السبت 23 يناير 2016

أقترحت على زوجي أن نترك الأولاد عند أخته الكبيرة حتى يتسنى لنا قضاء بضعة أيام خارج حدود البيت، حتى يساعدنا هذا على التجدد، وانعاش علاقتنا الزوجية بعيدا عن الرتابة والروتينية، واقترحت أن نشترك في ممارسة نشاط رياضي أو ثقافي نحبه أنا وهو.

كانت الفكرة عظيمة في بدايتها، لكن عند التنفيذ وجدت أخته الكبيرة تعتذر بحجة أنها مرتبطة بمسؤوليات أخرى، وأنها لن تقدر على رعاية ثلاثة أطفال آخرين، احترمت رفضها، وذهبت لأختي الصغيرة التي لم تتزوج بعد واقترحت عليها أن ترعى أولادي الثلاثة لمدة أسبوع واحد لكنها اعتذرت أيضا لأنها تعد لعش الزوجية ومشغولة بتحضير زفافها بعد ستة شهور!.

لم أجد سوى حماتي، ملاذى الأخير والتي تتميز بالانضباط والتربية الصارمة، فوجئت برفض أولادي لتواجدهم معها، فهم يعرفونها جيدا، فهي لن تسمح لهم بالسهر بعد التاسعة مساء، ولن تسمح لهم بالبقاء أمام الكمبيوتر سوى ساعة واحدة فقط يوميا.

وبالكاد حاولت إقناعهم ولم أجد سوى زوجي الذي يقنعهم بسهولة، فهم يحبونه كثيرا، لذلك شعرت بالراحة حينما وافقوا على أن يكونوا بصحبة أمي لمدة أسبوع كامل، فهذا سيعودهم على عادات جديدة منضبطة وسلوكيات رشيدة.

كانت مخاطرة مني خاصة أن أمي مديرة مدرسة سابقا، وتعرف كيف تتعامل مع شقاوة أولادي، رغم حبهم لها لكنهم كالعادة يكرهون النظام والانضباط.

لا أنكر أنني استمتعت بذلك الأسبوع الذي جعلني أشعر بالحياة والرغبة في الانتعاش، ومواصلة الحياة والعمل، وكذلك زوجي الذي أثر أن نقضيه في فندق متميز على شاطئ البحر، ما ساعد على بث روح البهجة في حياتنا الزوجية، وحينما عدت وجدت أمي تحزم حقائبها وترحل، لأن أولادي تعبوها كثيرا وهي التي لم تتعود على سماع كلمة (لا).