بعد واقعة "نقاب تطبيقية بنها".. اتهامات لطلاب الجامعة بإثارة البلبلة في ذكرى "25 يناير"

كتب: حسن صالح

بعد واقعة "نقاب تطبيقية بنها".. اتهامات لطلاب الجامعة بإثارة البلبلة في ذكرى "25 يناير"

بعد واقعة "نقاب تطبيقية بنها".. اتهامات لطلاب الجامعة بإثارة البلبلة في ذكرى "25 يناير"

حالة من الجدل والانقسام سيطرت على كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، بسبب واقعة اتهام بعض الطلاب، للدكتور ياسر سهيل عميد الكلية، بالتحرش بإحدى الفتيات المنتقبات، وإهانتها والتهكم على مظهرها، خلال تفقده لجان الامتحانات.

وأكد عدد من الطلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي الواقعة، موضحين أن العميد كلف الأمن النسائي بالجامعة، بالتأكد من هوية الطالبة، وبعدها تأكد بنفسه من صورة الكارنيه والبطاقة الخاصة بها، وتحرش بها لفظيا وتهكم على مظهرها بالنقاب وصورتها في البطاقة، بينما أكد العاملون في الكلية وملاحظي اللجنة محل الواقعة، خلال مذكرة رسمية قدموها لإدارة الجامعة عقب قرار رئيس الجامعة، بإحالة الواقعة للتحقيق وانتداب لجنة محايدة من جامعة عين شمس لتقصي الحقائق.

وأضاف عبدالمنصف أحمد وحمدي عبدالرازق، أنه في أثناء مرور العميد، لاحظ وجود طالبة منتقبة في اللجنة، فاستدعى فرد أمن نسائي، اصطحب الطالبة لحمام السيدات، للتأكد من هويتها، ثم عادت للجنة لاستكمال الامتحان، مؤكدين أن ما تم تداوله عن الواقعة "محض افتراء".

من جانبه، قرر مجلس الجامعة، وقف التحقيق مع 8 طلاب اتهمهم العميد بأنهم "إخوان"، وروجوا للواقعة كذبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما قررت الجامعة إحالة العميد للتحقيق، بناء على قرار رئيس الجامعة، وهو الأمر الذي أثار جدلا، بخاصة وأن الرافضين للقرار اتهموا الطلاب بأنهم منتمين لـ"الإخوان"، ويريدون إثارة الفتنة والقلاقل في الكلية.

وأكد مصدر في الجامعة، أن الإجراء قانوني ومناسب، لأن هناك خصومة بين العميد والطلاب بسبب الواقعة، ولا يجوز له توقيع العقاب عليهم، قبل اكتمال التحقيق في الواقعة واستبيان الحقيقة.

وقرر الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، إحالة الدكتور ياسر سهيل القائم بأعمال عميد كلية الفنون التطبيقية، للتحقيق، فيما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما قدمه الطلاب من شكوى حول قيام القائم بأعمال العمادة، بإهانة إحدى الطالبات المنتقبات خلال تأديتها الامتحان، كما قرر رئيس الجامعة، ندب وتشكيل لجنة قانونية من أساتذة القانون بجامعة عين شمس، للتحقيق في الواقعة بكل حيادية ودون تحيز، مشيرا إلى أن القانون يطبق على الجميع دون استثناء، كما تقرر وقف التحقيقات مع الطلاب الـ8 الذين أحالهم العميد للتحقيق، بدعوى بث الشائعات والترويج للواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح الدكتور ياسر سهيل عميد تطبيقية بنها، أن الواقعة "افتراء" من طلاب "الإخوان" في الكلية، لإثارة البلبلة، نافيا ما نشر وما تم تداوله، بشأن إهانة طالبة بالكلية خلال وجودها بلجنة الامتحان، مضيفا أنه أشرف على التأكد من تحقيق شخصية الطالبة، من خلال استدعاء الموظفات السيدات في الكلية، للتأكد من شخصيتها وفقا للقانون واللوائح المنظمة للامتحانات الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات.

وأضاف العميد، أنه لا يتعامل مباشرة مع أي طالب نظرا لطبيعة وظيفته الإشرافية، موضحا أن الطالبة أدت الامتحان، ولم تخرج منهارة من اللجان كما ادعى بعض طلاب "الإخوان"، الذين يسعون لنشر البلبلة في الكلية قبل ذكرى ثورة 25 يناير، متابعا: "إذا لم أحافظ على الطلاب والطالبات في الكلية، فسأحاسب أمام الله وأمام مسؤولي الجامعة، لذلك لا تهاون في تحقيق الانضباط وتطبيق القانون".


مواضيع متعلقة