نجوم الـ«أبيض وأسود» فى دور العرض

10:22 م | الاثنين 18 يناير 2016

تبدأ الأحداث فى عالم الأبيض والأسود عندما تمر المشاهد متتابعة، تعيد الحياة إلى نجوم رحلوا من زمن، ترى فاتن حمامة بملامحها الهادئة تختبئ بنظرتها من تهديد واضح، بينما تحاول هند رستم إشعال حواس جمهورها برقصة مثيرة، فى الوقت الذى يتمايل فيه نور الشريف وهو يغنى «بين الجنانين وأنا ماشى، وبين الياسمين»، وعلى الجانب الآخر يُمزق عماد حمدى ورقة تحمل اسم الضحية التى سيقتلها، فيلم «زى عود الكبريت»، هو التجربة الإخراجية الوحيدة للراحل حسين الإمام، والفريدة من نوعها، حيث أعاد فيها الحياة إلى نجوم زمن الفن الجميل، معتمداً على المزج بين مشاهد من بطولة 21 نجماً من أفلام قديمة مع مشاهد أخرى من تأليفه وبطولته.

{long_qoute_1}

تدور الأحداث فى حالة من الفانتازيا عن مجرم وصاحب ملهى ليلى «وحيد عزت»، يستغل الفتيات فى تجارة المخدرات ثم ينتقم منهن، واحدة تلو الأخرى، ومزج «الإمام» معها مشاهد قام بتقطيعها من أفلام قديمة وأعاد مزجها مرة أخرى بشكل يُناسب القصة الجديدة، بالإضافة إلى إعادة تقديم النجوم القُدامى فى سياق جديد، ومن الأفلام التى استغلها فيلم «الجسد» لهند رستم، وفاطمة رشدى، وكمال الشناوى، و«الملاك الظالم» لفاتن حمامة وزهرة العلا، و«حب فى الظلام» لعماد حمدى، وفريد شوقى، وفاتن حمامة وأمينة رزق، و«بنت من البنات» لماجدة الخطيب، ويوسف شعبان، وسمير صبرى، بالإضافة إلى 4 أفلام نادرة لم يحظَ بمشاهدتها الكثير من الجمهور المصرى والعربى.

«هو ده حسين الإمام، يبحث دائماً عن كل ما هو مختلف وجديد» قالتها الفنانة سحر رامى، زوجة الفنان الراحل، التى شاركت فى بطولة الفيلم وإنتاجه: «(حسين) كانت لديه مجموعة كبيرة من الأفكار الجديدة، وكان صاحب السبق، سواء فى السينما أو فى تجاربه الموسيقية، كان يميل إلى جمع الأفلام العربية والأجنبية وإغلاق الصوت والقيام بدوبلاج وتكوين قصة مختلفة تماماً عن التى تتناولها، فكرة تقديم فيلم يمزج فيه أداء النجوم بقصة من كتابته ليقدموا أدواراً جديدة كانت موجودة لديه منذ فترة طويلة وكان يرغب فى تقديمها دائماً، وكانت المفارقة أنه أهدى الفيلم إلى والده المخرج الراحل حسن الإمام»، ورغم انتهائه من الفيلم بالكامل حسب «سحر»، فإنه كان يحتاج إلى بعض أعمال المونتاج التى تدخّل ابنه يوسف الإمام فى تعديلها، ليُهدى هو الآخر الفيلم إلى والده حسين الإمام.