كيري وظريف يجتمعان في فيينا قبل رفع العقوبات المرتقب عن إيران السبت المقبل

كتب: (أ ف ب) -

كيري وظريف يجتمعان في فيينا قبل رفع العقوبات المرتقب عن إيران السبت المقبل

كيري وظريف يجتمعان في فيينا قبل رفع العقوبات المرتقب عن إيران السبت المقبل

يلتقي وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف أبرز مهندسي الاتفاق النووي الإيراني، اليوم، في فيينا لوضع اللمسات الأخيرة لإعلان بدء تطبيق الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وقال ظريف لدي وصوله إلى فيينا اليوم: "يوم جيد سعيد للشعب الإيراني والعقوبات سترفع"، مضيفا أنه يوم سعيد أيضا "للمنطقة" و"العالم".

وتابع: "أنه يوم سعيد أيضا للعالم لأن ذلك يظهر أنه يمكن تسوية مشكلات كبرى عبر الدبلوماسية وليس عبر الضغط والتهديدات".

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، أن ظريف موجود في فيينا للمشاركة في مراسم إعلان بدء تطبيق الاتفاق النووي المبرم في يوليو 2015 بين طهران والدول الكبرى بهدف إنهاء خلاف يعود إلى أكثر من ثلاث عشرة سنة.

ومن المتوقع، أن يتوجه كيري الموجود حاليا في لندن إلى فيينا اليوم؛ لإجراء "مشاورات" مع ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني. حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.

وأعلنت طهران، أن بدء تطبيق الاتفاق الموقع في 14 يوليو مع الدول العظمى بات وشيكا. ويهدف الاتفاق إلى ضمان عدم حيازة إيران للقنبلة الذرية لقاء رفع تدريجي للعقوبات الدولية عنها.

وهذا الاتفاق يفترض أن يضمن عدم امتلاك إيران القنبلة الذرية مقابل رفع تدريجي ومضبوط للعقوبات الدولية المفروضة على طهران منذ 2006.

ولم تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا بعد أن إيران التزمت بكامل التعهدات التي قطعتها في إطار الاتفاق النووي. ومن المرجح أن يصدر تقرير في هذا الصدد اليوم، بحسب مصادر دبلوماسية في فيينا.

ويتعين بعدها أن يباشر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة برفع تدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد في إيران البالغ عدد سكانها 77 مليون نسمة والغنية بموارد النفط والغاز.

- تراجع أسعار النفط - ومن المفترض أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران خفضت كما هو متفق عدد أجهزة الطرد المركزية المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، وأنها أرسلت إلى الخارج القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب.

كما على مفتشي الوكالة أن يؤكدوا أن إيران سحبت فعلا كما تقول قلب مفاعل المياه الثقيلة في موقع "آراك" النووي، وأنها طمرت قسما من المنشآة بالأسمنت بحيث لا يعود من الممكن تصنيع البلوتونيوم فيها لاستخدام عسكري.

وشكل توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) نجاحا دبلوماسيا كبيرا للرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني.

كان روحاني وعد الإيرانيين الاثنين، بأن بلادهم ستدخل "عاما من الازدهار الاقتصادي" مع رفع العقوبات المفروضة عليها.

وكانت نسبة النمو تزيد عن 40% عندما تولى روحاني السلطة في أغسطس 2013، وانخفضت منذ ذلك الوقت إلى نسبة 13%، طبقا لوكالة الإحصاءات الوطنية.

ويرغب روحاني في الاستفادة من التوقيع على الاتفاق النووي لتحقيق نجاحات في السياسة الداخلية.

وفي هذا السياق، تراجع سعر برميل النفط الخام الجمعة إلى ما دون 30 دولارا للبرمبل إذ تخشى الأسواق تدفق النفط الإيراني في السوق التي تعاني أصلا من فائض في العرض.

من المقرر، أن يتم رفع كامل العقوبات بشكل تدريجي على مدى عشر سنوات، وسيظل من الممكن إعادتها بشكل تلقائي على مدى 15 عاما في حال أخلت إيران بالتزاماتها. وسيظل الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التقليدية والصواريخ البالستية قائما حتى العام 2020 و2030 تباعا.

- قلق إسرائيل والسعودية - ويشكل اتفاق فيينا بداية لمصالحة بين واشنطن وطهران بعد أكثر من 35 عاما على قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ويثير هذا التقارب المحتمل غضب الحلفاء التقليديين لواشنطن في المنطقة وفي مقدمها السعودية وإسرائيل.

وسعى كيري إلى طمآنة نظيره السعودي عادل الجبير، خلال لقاء بينهما الخميس في لندن، وشدد على أن "الصداقة بين الولايات المتحدة والسعودية هي الركن الأساسي" في سياسة البلدين في الشرق الأوسط.

وتنفي إيران باستمرار أي نية في حيازة سلاح نووي، إلا أنها تتمسك في الوقت نفسه بحقها في برنامج نووي.

إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت في تقريرها في ديسمبر، إلى أن إيران قامت حتى العام 2009 بتجارب بهدف الحصول على قنبلة نووية. إلا أن واشنطن اعتبرت أن ذلك يجب آلا يحول دون "المضي قدما" في الملف.


مواضيع متعلقة