مؤتمر دولى فى «دبى»: حالة وفاة كل 37 ثانية فى العالم بسبب أمراض القلب

كتب: طارق عبدالعزيز

مؤتمر دولى فى «دبى»: حالة وفاة كل 37 ثانية فى العالم بسبب أمراض القلب

مؤتمر دولى فى «دبى»: حالة وفاة كل 37 ثانية فى العالم بسبب أمراض القلب

قال الدكتور موريس خورى، استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية بالجامعة الأمريكية فى بيروت، إن «شخصاً يلقى حتفه كل 37 ثانية فى العالم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية». وأضاف «خورى»، على هامش افتتاح المؤتمر الدولى، الذى عقدته «الجمعية الأوروبية لأمراض وأبحاث القلب» أمس، فى مدينة دبى بدولة الإمارات، بمشاركة أكثر من 600 إخصائى فى أمراض القلب والجهاز التنفسى والدم وأطباء الأعصاب والطب الباطنى والصيادلة من جميع بلدان الشرق الأوسط، أن «الأمراض غير المعدية أصبحت تشكل عبئاً اقتصادياً ضخماً على دول المنطقة، خاصة أمراض القلب ذات التكلفة العلاجية المرتفعة». {left_qoute_1}

من جانبه، أشار الدكتور أمير الأميرى، وكيل وزارة الصحة الإماراتية المساعد لشئون الممارسات الطبية والتراخيص، إلى «خطورة الجلطات الدموية كونها تهدد حياة الملايين من المرضى فى العالم، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الجلطات القلبية تتسبب فى 30.2% من الوفيات فى معظم دول المنطقة العربية، وفى مقدمتها الإمارات، بسبب عوامل الخطورة المهددة للحياة، ومن ضمنها السمنة والتدخين وقلة ممارسة الرياضة ونمط الحياة غير الصحى». ولفت «الأميرى» إلى ظهور عقار جديد يحتوى على مادة «ريفاروكسبان»، يتميز بفعالية فائقة فى وقاية المرضى المعرضين للإصابة بالسكتة الدماغية، فضلاً عن فعاليته كمضاد للتجلط، كما أن له القدرة على علاج تجلّط الأوردة العميقة، بالإضافة لوقايته من تكرار الإصابة بالجلطات الوريدية، ويمكن تناوله عن طريق الفم».

فيما قال الدكتور عادل الأتربى، رئيس قسم أمراض القلب بكلية طب جامعة عين شمس، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، إن «مرضى الرجفان الأذينى من أكثر المرضى المعرضين للسكتة الدماغية»، منوهاً إلى أن «العقار الجديد أثبت فعالية كبيرة باعتباره خياراً علاجياً يتميز بالفعالية والأمان لمرضى الرجفان، خصوصاً أن أمراض القلب لا تزال تحتل صدارة أسباب الوفاة داخل مصر، وتتسبب فى أكثر من ثلث الوفيات فى البلاد».

وأوضح «الأتربى» أن «الرجفان الأذينى يسبب اضطراباً فى نبضات القلب، وهو عامل مستقل من أقوى عوامل الخطورة حال الإصابة بالسكتات الدماغية، حيث إن واحدة من كل خمس إصابات بالسكتات الناتجة عن صعوبة حركة دوران الدم إلى الدماغ تحدث نتيجة التخثرات الدموية أو النزيف»، منوهاً إلى أن «المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذينى هم أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بالسكتات الدماغية، مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، وتزداد فرصة الإصابة بهذه السكتات فى حال معاناة الشخص المصاب من أمراض أخرى فى نفس الوقت». وعن فعالية «مضادات الجلطات»، التى يتم تناولها عن طريق الفم التى عرضت خلال المؤتمر، قال الأستاذ الدكتور خالد عبدالرحمن الصالح، استشارى أمراض الدم والأورام، بالمملكة العربية السعودية، «إن الرؤى الواقعية الجديدة فى هذه الدراسة تؤكد النتائج الإيجابية لمضاد التجلط الفموى الجديد، فيما يتعلق بنسبة الفوائد إلى المخاطر عند استخدامه لعلاج تجلط الأوردة العميقة، إذ تم الوقوف على تلك النسبة أثناء دراسة المرحلة الثالثة لعلاج تجلط الأوردة العميقة.


مواضيع متعلقة