شيخ الأزهر: لا نُكفِّر أحدا يشهد "أن لا إله إلا الله"

شيخ الأزهر: لا نُكفِّر أحدا يشهد "أن لا إله إلا الله"
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنّ الأزهر الشريف مضى عليه الآن أكثر من 1060 عامًا، وهو يحافظ على وسطية الإسلام والمسلمين التي تعني عدم التعصب لمنهج أو مذهب معين، مع احترام مذاهب وأديان الآخرين، والنأي عن المهاترات المذهبية تمامًا، وكتاب الثقافة الإسلامية المقرر على الصف الثالث الإعدادي وصفوف المرحلة الثانوية يلخص كل هذه المعاني الإنسانية السامية التي أقرها الإسلام ونحن نربي عليها طلابنا، بل إن المنهج الأزهري منهج سلمي يحافظ على إشاعة السلم فيما بين المسلمين وفيما بينهم وبين غيرهم سواء أكان هذا الغير متدينًا أم لا، كما أنه منهج تعددي يجمع كل المذاهب الإسلامية ويقف بها تحت لافتة الإسلام، لا يكفر ولا يقصي أيَّ مذهب آخر، ولا يفسقه أو يبدعه.
وأضاف شيخ الأزهر في حديثه الأسبوعي الذي سيذاع اليوم الجمعة على الفضائيَّة المصرية: "التعليم الأزهري يقابله في بعض البلدان أنواع كثيرة من التعليم تربي الطالب على مذهب واحد وتعلمه منذ الصغر أن مذهبه هو المذهب الصحيح، وما عداه مرفوض ويجب محاربته، وتطور الأمر إلى أن أصبح لهذا النوع من التعليم الأحادي –إن صح التعبير- دعاة وأرصدة وميزانيات وجامعات، وهذه الأحادية هي ما نعاني منها الآن"، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو المؤسسة التعليمية الوحيدة التي تدرس المذاهب الفقهية –الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي- وتترك لطلابها الحرية في دراسة أيٍّ منها، وهذا يغرس في أذهانهم المنهج التعددي الذي لا يحصر الطالب في تجاه محدد يكفر به الآخر، ويعمق في نفس الطالب الصغير احترام وجهات نظر الآخرين التي تتساوى مع وجهة نظره، كما أنه يقضي في سن مبكرة على هذه الحساسية بين المذاهب والأديان.
وتابع: "الأزهر يدرس في المرحلة الثانوية نشأة الفرق والمذاهب الكلامية حيث ندرس العقيدة الأشعرية، والماتريدية ومختلف مدارس أهل الحديث وغيرهم، بل والمذهب المعتزلي، والإباضي، والشيعي أيضًا، كما يدرِّسها بتوسع في المرحلة الجامعية، فكثير من رسائل الدكتوراه في كلية أصول الدين في قسم العقيدة مسجلة عن علماء من الشيعة الإمامية، وهذا الدراسة -كما قلنا- تعبر عن سعة الأفق، وتقضي في الوقت نفسه على الحساسية المفرطة من جانب المتشددين داخل الفكر الإسلامي، والمهاجمين للوسطية الاعتدال والنظر الهادئ الرزين.
{long_qoute_1}
وهاجم الطيب وسائل الإعلام، قائلًا: "بعض القنوات تعتمد اعتمادًا كليًّا على ضعف مستوى الثقافة الإسلامية واللغة العربية لدى نسبة كبيرة من المشاهدين، فيضللون الناس بنزع بعض النصوص من سياقها في بعض كتب الحديث والتراث، وهذه قرصنة فكرية واستغلال لعدم معرفة الناس بأمور اللغة، لأنه من المستحيل أن يتحدث في علوم الأزهر إلا أزهري متخصص ودقيق، لا أزهري متميع، ولا من لم يدرس كتابًا واحدًا في الأزهر ولا يعرف عن علومه شيئًا، ويُنصِّب نفسه حكمًا وقاضيًا على مناهج الأزهر.
وأضاف الطيب: "ما كنا نتمنى أن تهبط الأمور إلى هذا المستوى من عدم الشعور بالمسؤولية، لافتًا إلى أنّ الأزهر يخرج المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي على قدم المساواة، فليس في الأزهر مذهب وسطي واحد بل أربعة مذاهب فقهية.
وتابع: "الناظر في بعض وسائل الإعلام يأخذه العجب من شيوع الاتهامات عن المنهج الأزهري، وهي مقولات لا يعرفها الطالب الأزهري ولم يدرسها، ولا أنا شخصيًا أعرفها على مدار أكثر من نصف قرن قضيتها في الأزهر، وهنا أتساءل: لماذا لم يكن في الأزهر متطرفون في الألف سنة قبل الستين عامًا الماضية؟! أين المتطرفون في هذه الفترة؟ ولِمَ أغمض هؤلاء الشانئون عيونهم عن أئمة وقادة الحركات المتطرفة المسلحة الذين لم يتخرجوا من الأزهر، وتركوا الجامعات الأخرى التي أفرزت مثل هؤلاء المتطرفين، فكل يهمل عن عمد، وتوجه السهام للأزهر الذي لم يخرج متطرفًا مسلحًا واحدًا.
وأكد أنّ هناك حملة ممنهجة ضد الأزهر الذي تعرض لحملات كثيرة من هذا النوع؛ لأن الأزهر هو قلعة الإسلام، ولا يظن هؤلاء أنهم يستطيعون النيل من الأزهر، فالأزهر باق بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، يؤدي دوره التعليمي والدعوي ونشر السلم والسلام والأمن والأمان.
وأوضح أنّ الأزهر من قديم الزمن يتبنى المذهب الأشعري من بين المذاهب العقدية، لأنه مذهب وسطي يعترف بالكل ولا يكفر أحدًا ممَّن يصلي إلى القبلة ويشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ولا يجرؤ من ارتكب كبيرة أم لا، لكن هو مسلم عاص أو آثم أو مرتكب كبيرة، ولا يمكن إخراجه من الإسلام، وهذا مما ينفرد به المذهب الأشعري، وذلك بخلاف غيره من المذاهب العقدية الأخرى؛ فبعض علماء الشيعة الإمامية يكفرون أهل السنة، ويقولون بارتداد الصحابة، والمذهب المعتزلي يقول: إن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين لا هو مؤمن ولا هو كافر، و"السلفية المتشددة الغالية" ترفض الفكر الأشعري، وتكفر وتفسق وتبدع، وتقول بعدم جواز الصلاة في المساجد التي بها أضرحة، ومع ذلك نسمع من لم يقرأ جملة واحدة لا في المذهب الأشعري ولا في المذهب السلفي يقول: إن الأزهر اختار المذهب الأشعري ليبقى سلفيًّا مع أن بين غلاة بعض السلفية وبين الأشاعرة بعد المشرقين.
وشدد الطيب، على أن المنهج الأزهري منهج وسطي في الفقه وفي العقيدة، لكن حينما يقال في بعض الفضائيات: إنّ المنهج الأزهري هو منهج داعشي، فهذه جريمة خلقية في المقام الأول وعلى مَنْ يدعي ذلك أن يراجع نفسه وألا يكذب على نفسه وعلى الناس.ولفت إلى أن الأزهر كيان كبير ويسير في الطريق الصحيح، ولذلك يخافونه ويحاولون بشتى الصور أن يشوهوا صورته حتى إنهم إذا ما وجدوا شيئًا قالوا: كتب الأزهر لونها أصفر، ويدينون الأزهر بلون الكتاب، لأنهم لا يعنيهم إلا الهجوم على الأزهر بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك فصدرنا رحب، والأزهر مفتوح لمن أراد أن يعرف مناهجه وما يدرسه لطلابه، ويفتح الباب للنقد المحترم ويضع يده في يد مَن يقودنا ليقدم شيئًا لهذا الوطن.
وأشار إلى أنّ هدم الأزهر هدم للوطن باعتباره القوة الناعمة لمصر وللعالم العربي والعالم الإسلامي، ومن أراد أن يعرف قيمة ومكانة الأزهر فليعرفها في خارج مصر في العالم الإسلامي الذي لا يرضى بهذا الهجوم الذي كنا نود ألا يأتي من قبل مصري، ومع ذلك نحن على استعداد أن نتلقى أي نقد هادف يبني ولا يهدم، فنحن لسنا معصومين ولا نؤمن بمعصوم إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنّ اجتزاء بعض النصوص في الكتب التراثية الأزهرية دون فهمها في إطارها العام تضليل للناس حتى يقال: إنّ مناهج الأزهر مناهج إرهابية مع أن هذه المناهج موجودة من قديم ولم تخرج إرهابيين وقتئذٍ، فلماذا تخرجهم الآن؟! إلا إذا كان المطلوب هو هدم الأزهر، ولن يتحقق لهم ما يريدون.
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب
- أصول الدين
- أهل السنة
- الأزهر الشريف
- الأمن والأمان
- الإمام الأكبر
- الثقافة الإسلامية
- الحساسية المفرطة
- الدكتور أحمد الطيب