منظمة هولندية: 2015 شهد اضطهادا متزايدا لـ"المسيحيين" بخاصة في كوريا الشمالية

منظمة هولندية: 2015 شهد اضطهادا متزايدا لـ"المسيحيين" بخاصة في كوريا الشمالية
- الحريات الدينية
- هولندا
- باكستان
- الهند
- كوريا الشمالية
- الحريات الدينية
- هولندا
- باكستان
- الهند
- كوريا الشمالية
- الحريات الدينية
- هولندا
- باكستان
- الهند
- كوريا الشمالية
- الحريات الدينية
- هولندا
- باكستان
- الهند
- كوريا الشمالية
أوردت منظمة الأبواب المفتوحة "بورت أوفيرت" اليوم الأربعاء، في تصنيفها للدول التي تشهد أكبر نسبة أعمال عنف وتمييز بحق المسيحيين، أن 2015 شهد تزايدا مطردا في "اضطهاد" المسيحيين، بخاصة في كوريا الشمالية، بسبب ما أسمته بـ"التطرف الإسلامي".
وأفاد التقرير السنوي للمنظمة غير الحكومية البروتستانتية، التي تأسست في هولندا، أن 7100 مسيحي على الأقل، قتلوا في العالم في 2015، لـ"أسباب مرتبطة بعقيدتهم"، أي بزيادة 63% مقارنة بـ2014.
وتابع التقرير: "هذا الرقم في تزايد مستمر كل عام، ما يدل على اضطهاد متزايد للمسيحيين في العالم"، مشيرا إلى مقتل 1201 في 2012، ومقتل 2123 في 2013 في حين قتل 4344 في 2014.
وأوضحت المنظمة، أن الأرقام التي تم جمعها ميدانيا ومن مصادر مختلفة، مثل الإنترنت والصح، لا تشمل سوى الاغتيالات التي ثبت بشكل واضح، أنها استهدفت مسيحيين، وشددت على أن الأرقام "تبقى بالتالي أقل من الواقع".
وأكدت "بورت أوفيرت"، أن 4028 مسيحيا قتلوا في نيجيريا وحدها، نتيجة هجمات جماعة "بوكو حرام"، وأيضا الأعمال الانتقامية التي يمارسها رعاة من قبيلة "فولاني".
وأضافت: "تضاعف عدد الكنائس المستهدفة، التي تعرضت لهجوم أو تدمير أو نهب أو إغلاق أو مصادرة، في غضون عام، ليرتفع من 1062 في 2014 حتى 2406 في 2015، بينها 1500 في الصين وحدها".
وأعدت المنظمة، تصنيفا عالميا لاضطهاد المسيحيين، كما اعتادت على ذلك منذ 1997، وهو عبارة عن قائمة بـ50 دولة يتعرض فيها مسيحيون من كاثوليك وبروتستانت وأرثوذكس للتمييز أو التهديد أكثر من دول أخرى، ولا يأخذ التصنيف في الاعتبار، أعمال العنف وحدها، بل يشمل أيضا التعديات على الحريات الدينية والسجن والاستبعاد من المجتمع والتمييز في الحياة اليومية والقمع بشكل غير علني.
وعلق ميشال فارتون مدير فرع المنظمة في فرنسا، في مؤتمر صحفي: "يمكننا أن نقول إن 2015 شهد اتساعا فائضا للتطرف، لأن معدلات الاضطهاد في تزايد"، مشيرا إلى أن الحد الأدنى في فهرس 2016 هو 53 نقطة بزيادة 4 نقاط عن 2015.
- إفلات من العقاب في الهند -
وإذا كانت كوريا الشمالية تتصدر القائمة للعام الرابع على التوالي، فإن "التطرف" ما يزال "سبب الاضطهاد الاول" في 35 دولة من أصل 50 يشملها التصنيف، ولدى غالبية الدول الثماني المصنفة ضمن فئة "الحد الاقصى من الاضطهاد"، أكثر من 80 نقطة، وهي العراق، إريتريا، أفغانستان، سوريا، باكستان، الصومال، السودان، وإيران، إلا أن التطرف ليس العامل الوحيد وراء التمييز بحق المسيحيين.
وتشير المنظمة إلى "اضطهاد دولة" في كوريا الشمالية، حيث يقيم 300 ألف مسيحي يخفون معتقداتهم الدينية، وأيضا في إريتريا، حيث يتم حبس المؤمنين داخل "مستوعبات معدنية" حتى ينبذوا دينهم.
وتثير الهند التي ترد للمرة الأولى ضمن الدول العشرين الأولى في التصنيف، حلت في المرتبة الـ17، قلق المنظمة غير الحكومية، بخاصة منذ انتخاب القومي نارندرا مودي في 2014، وندد تقرير المنظمة بـ"استخدام الهندوسية رابطا لتوحيد الأمة على حساب الديانات الأخرى".
وقال الأمين العام لمجلس المسيحيين في الهند جون دايال، في مؤتمر صحفي في باريس، إن الإفلات من العقاب واضح في بعض المناطق بالهند، مضيفا: "إذا تعرضت كنيسة لهجوم، فإن الشرطة لا تبالي بالاقتصاص من الجناة، لا بل إنها يمكن أن تزج بالكاهن والمؤمنين في السجون"، موضحا أن 6 من أصل 36 ولاية في الهند، تطبق قوانين ضد اعتناق المسيحية، متابعا: "هذا أمر نستغربه من دولة تملك تكنولوجيا إطلاق صواريخ في الفضاء".