مسؤول إيراني ينفي تفكيك قلب مفاعل "أراك" النووي

مسؤول إيراني ينفي تفكيك قلب مفاعل "أراك" النووي
نفى نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر زاريان، تقريرًا صحفيًا أفاد بأنّ فنيين فككوا قلب مفاعل الماء الثقيل شبه المكتمل في البلاد وملأوه بالخرسانة كجزء من التزامات طهران بموجب الاتفاق النووي مع الغرب.
وقال زاريان، في تصريحات للتلفزيون الحكومي، إنّ إيران ستوقع أولاً اتفاقًا مع الصين لتعديل مفاعل "أراك"، وهو الاتفاق الذي من المتوقع أن يبرم الأسبوع المقبل.
وأضاف: "قطعًا لن نطبّق أي تغيير مادي في هذا المجال حتى يتم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي".
وذكرت وكالة "فارس"، أمس الاثنين، أنّ فنيين فككوا قلب مفاعل "أراك" وملأوه بالخرسانة. وأشارت الوكالة في هذا الصدد إلى مصادر لم تسمها.
وبموجب الاتفاق النووي التاريخي الذي يحد من أنشطة طهران النووية لأكثر من 10 سنوات في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، يجب على إيران إعادة تصميم مفاعل "أراك" حتى لا يمكنه إنتاج البلوتونيوم اللازم لصنع الأسلحة النووية - على الرغم من أنه سيظل ينتج كميات صغيرة من البلوتونيوم والماء الثقيل.
وتشدد إيران على أنها بحاجة إلى مفاعل الماء الثقيل لإنتاج النظائر الطبية. ويرى المتشددون في إيران، الذين يعارضون الرئيس الايراني حسن روحاني والاتفاق النووي مع القوى العالمية، أن ما يسمى بـ "تعطيل" مفاعل "أراك" هو بمثابة صفعة على وجه إيران ودليل على أن روحاني قدم الكثير من التنازلات للغرب في مقابل القليل.
وليس من الواضح ما الذي ستنطوي عليه عملية التعديل في مفاعل أراك، لكن مسؤولين قالوا في الماضي إنه ينبغي ملء أجزاء من المفاعل بالخرسانة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقال زاريان، أيضًا إنّه عندما تتم التعديلات ويعمل "أراك"، تأمل إيران في تصدير الماء الثقيل الزائد الذي يتولد إلى الولايات المتحدة عبر بلد ثالث، للاستخدامات في مجال البحوث.
وأضاف أن "مختبر نهر السافانا الوطني" بالقرب من مدينة جاكسون بولاية ساوث كارولينا أقر مؤخرًا بالمياه الثقيلة عالية النقاء التي تنتجها إيران.
ومازال من المتوقع أن تنتج إيران سنويًا نحو 20 ألف طن متري من الماء الثقيل في أراك. وكانت أعلنت أنّها ستستهلك محليًا حوالي 6 أطنان للنظائر الطبية وتتطلع إلى تصدير الباقي.