الخط الثانى: حضر «التسيب والإهمال».. وغابت «الرقابة» على الركاب

كتب: محمد سعيد

الخط الثانى: حضر «التسيب والإهمال».. وغابت «الرقابة» على الركاب

الخط الثانى: حضر «التسيب والإهمال».. وغابت «الرقابة» على الركاب

وفى «الخط الثانى» استمرت الجولة يومى الأربعاء والخميس، 16 و17 ديسمبر الماضى، ويضم ذلك الخط 20 محطة، منها 12 محطة نفقية و6 سطحية و2 علوية، حيث يبدأ من محطة «المنيب» وينتهى فى «شبرا الخيمة»، ويتميز ذلك الخط بانعدام وجود أفراد الأمن على أرصفة المحطات فى أوقات الليل. {left_qoute_1}

وكانت البداية فى تمام الساعة «العاشرة مساءً» من محطة «المنيب»، ويظهر فيها الرصيف خالياً تماماً من أى وجود لرجال الأمن، وحالة من الهدوء تسيطر على أرجاء المحطة، وأفراد الأمن وموظفو هيئة مترو الأنفاق يكتفون بالوجود على مداخل المحطة والوقوف أمام ماكينات التذاكر، وبالتوجه إلى المحطات التالية وهى «ضواحى الجيزة» ثم «الجيزة» مروراً بمحطتى «فيصل» و«جامعة القاهرة»، ظل الغياب الأمنى هو السمة الغالبة على جميع أرصفة المحطات ولا يقف عليها سوى ركاب المترو، والاكتفاء بالوجود أمام المداخل وكان الحال متشابهاً أيضاً إلى درجة كبيرة فى محطتى «البحوث»، و«الأوبرا»، وأثناء تلك الأجواء تظهر بعربة المترو بمحطة «الدقى» سيدة منتقبة فى يديها بعض الأوراق وتردد «بنتى جالها سرطان ومحتاجة عملية كبيرة لاستئصال الورم ومحتاجة فلوس كتير ومعايا ورق يثبت حالتها أرجوكم ساعدونى»، وهذه النوعية من السيدات انتشرت بكثرة داخل عربات المترو فى الآونة الأخيرة.

وبالوصول إلى محطة «السادات»، فالوضع الأمنى مختلف تماماً بتلك المحطة، على عكس جميع المحطات السابقة، حيث يوجد أكثر من فرد أمن على أرصفة المترو بالاتجاهين، وبالنظر إلى مداخل محطة السادات فهى فى حالة أمنية جيدة، وأفراد الأمن بها يجلسون أمام أجهزة كشف المعادن بالحقائب، أما عن محطة «محمد نجيب» فهى تشهد وجود فرد أمن بكل اتجاه من الاتجاهين على الرصيف ولكن ذلك لم يمنع دخول الرجال للعربات المخصصة للنساء، وأثناء ذلك اختلف صديقان حيث أراد أحدهما ركوب عربة السيدات قائلاً: «يا عم دول محطتين وفيها رجالة أهه ومش هيحصل حاجة والأمن نايم أصلاً»، فيما رفض الآخر ذلك مردداً «لا يا عم مش هركب عربية السيدات يعنى علشان هما غلط نعمل زيهم».

أما بمحطة مترو «العتبة» فمداخل المحطة توجد بها أجهزة كشف المعادن بالحقائب وبوابات إلكترونية، ويشدد رجال الأمن على المواطنين بوضع الحقائب فى الجهاز والمرور من خلال البوابات، وهذا لم يمنع الباعة الجائلين من دخولهم أمام أعين أفراد الأمن ومن خلال ماكينات التذاكر دون منعهم أو تطبيق عقوبات عليهم، وعند سؤال الموظف الموجود أمام الماكينات عن أسباب عدم منعه للسيدة المتجولة من الدخول، رد ضاحكاً: «وإيه يعنى، طالما معاها تذكرة تدخل براحتها منقدرش نمنعها». يظهر الوجود الأمنى بشكله الأمثل فى محطة «الشهداء»، من خلال وجودهم على رصيف المترو ومداخل المحطة. أما عن محطة «روض الفرج» فالغياب الأمنى عن رصيف المترو كان مستمراً، وفرد الأمن المختص بتأمين البوابات يضع فى أذنه سماعات الموبايل، ولا يعير انتباهاً لشاشة الجهاز التى تكشف عن المعادن فى الحقائب، وبالوصول إلى محطة «سانت تريزا» وهى الثغرة الكبرى بذلك الخط فالحالة الأمنية بها فاقت كل الحدود، الرصيف يخلو من أى وجود أمنى، ومداخل المحطة لا توجد بها أجهزة الكشف عن المعادن بالحقائب ولا بوابات إلكترونية، وغرفة المراقبة -المختصة بمراقبة جميع أنحاء المحطة بالكاميرات- خالية تماماً، وجميعهم جالسون خارج الغرفة يتحدثون مع بعضهم البعض.

وفى محطة «شبرا الخيمة»، بالخط الثانى من مترو الأنفاق فى تمام الساعة العاشرة مساء، وهى محطة سطحية، والرصيف خالٍ تماماً من أى وجود أمنى ولا يوجد عليه سوى ركاب القطار.

 

 

 


مواضيع متعلقة