البرتغال تتطلع لتوازن سياسي في الانتخابات الرئاسية

كتب: (أ ب)-

البرتغال تتطلع لتوازن سياسي في الانتخابات الرئاسية

البرتغال تتطلع لتوازن سياسي في الانتخابات الرئاسية

في ظل احتفاظ تحالف الاشتراكيين والشيوعيين والراديكاليين بالسلطة، يأمل البرتغاليون في إضفاء نوع من التوازن على الحياة السياسية في البلاد بانتخاب سياسي يميل إلى يمين الوسط كرئيس للدولة.

وانطلقت حملات الانتخابات الرئاسية رسميًا اليوم، ويعد مارسيلو ريبليو دي سوزا، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي السابق والذي يقدم برنامجًا تليفزيونيًا شهيرًا، المرشح الأوفر حظًا، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية حصوله على أكثر من 50 بالمائة من أصوات الناخبين رغم خوضه الانتخابات أمام تسعة مرشحين.

استطلاعات الرأي تشير إلى أنه يستطيع الحصول على أكثر من نسبة الخمسين بالمائة في الانتخابات المزمعة في الرابع والعشرين من يناير الجاري، أمام تسعة منافسين، فيما تعد الوزيرة الاشتراكية السابقة ماريا دي بيليم روسيرا، والمرشح المستقل أنطونيو دي سامبايو دا نوفوا الأقرب لسوزا في السباق.

وتظهر أحدث استطلاعات الرأي، أن ريبيلو دي سوزا يحظى بدعم 52.5 بالمائة من أصوات الناخبين، متقدمًا بفارق 34.4 نقطة مئوية على دي بيليم روسيرا.

واستطلاع الرأي الأخير أجري خلال الفترة من 16 إلى 22 ديسمبر الماضي، وشارك فيه 1515 شخصًا عبر الهاتف، وبلغ هامش الخطأ فيه سالب 4.5 نقاط مئوية.

ونشرت صحيفة "إكسبرسو"، نتائج الاستطلاع والذي أجرته شركة استطلاعات الرأي "يوروسونداغيم".

وفي حال فشل كل المرشحين في الفوز بنسبة الخمسين بالمائة، يتعين أن يخوض المرشحان اللذان حصدا أعلى نسبتي تأييد جولة إعادة في الرابع عشر من فبراير المقبل.

وبحسب الدستور البرتغالي، لا يتمتع الرئيس بأي سلطات تنفيذية فهي في يد الحكومة وحدها، لكنه يتمتع بنفوذ واضح، إذ ما أعرب رئيس الدولة عن قلقه من أن تكون البلاد تتبنى نهجًا خاطئًا فيمكنه أو يمكنها عزل الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات جديدة.

وتأتي الانتخابات الرئاسية على وقع توترات حول التمسك بإجراءات التقشف، حيث تبذل البرتغال جهودًا مضنية للتعافي من أزمة مالية عصفت بتسع عشرة دولة تستخدم العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والتي أجبرت البرتغال على طلب قرض إغاثة مالية بقيمة 78 مليون يورو(85 مليون دولار) عام 2011.

الحكومة الاشتراكية من يمين الوسط التي تولت زمام الأمور في البلاد في نوفمبر الماضي، مدعومة بالحزب الشيوعي والكتلة اليسارية، ألغت عددًا من قرارات خفض الإنفاق التي كانت حكومة يمين الوسط قد اقترحتها رغم تأكيد قادة أوروبا على ضرورة أن تقلص البرتغال حجم ديونها الهائل.

ويختار 9.7 ملايين ناخب برتغالي رئيسا جديدا خلفا لأنيبال كافاكو سيلفا الذي ولي رئاسة البلاد فترتين متعاقبتين مدة كل منهما خمس سنوات، ومن ثم لا يجوز له الترشح لفترة ثالثة.


مواضيع متعلقة