الجبهة الوسطية: السائح معاهد مستأمن.. وقاتله في النار حسب الحديث النبوي

كتب: إسراء طلعت

الجبهة الوسطية: السائح معاهد مستأمن.. وقاتله في النار حسب الحديث النبوي

الجبهة الوسطية: السائح معاهد مستأمن.. وقاتله في النار حسب الحديث النبوي

أصدرت اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية فتوى تحرم فيها التعرض للسياح ومضايقتهم، بالفعل أو القول والاعتداء عليهم وقتلهم.

وقالت اللجنة الدينية، إن السائح الذي يدخل البلاد، يدخل البلاد بعقد أمان، يتمثل في التأشيرة التي حصل عليها، وموافقة الدولة، ويتبعها موافقة الشعب ضمنيًا على دخوله، فهو يعامل معاملة المعاهد المستأمن، وتقع مسؤولية تأمينه على الدولة والشعب، وإذا قصر أحد في تأمينه فإنه يأثم.

وأضافت، أن الكافر المحارب إذا طلب عقد الأمان وعُقد له فإن من يعتدي عليه أو يروعه "آثم" أخفر ذمة الله ورسوله والمسلمين، فضلًا عن شخص جاء البلاد آمنًا مستأمنًا، ما يوضحه حديث علي بن أبي طالب، الذي ورد في صحيح البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "‏ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل‏".‏

وتابعت اللجنة الدينية: "يحكى عن فضيل بن يزيد الرقاشي: جهز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا فكنت فيه فحضرنا موضعًا فرأينا أنا سنفتحها، اليوم، وجعلنا نقبل ونروح ففي عبد منا فراطنهم وراطنوه فكتب لهم الأمان في صحيفة، وشدها على سهم ورمى بها إليهم فأخذوها وخرجوا فكتب بذلك إلى عمر فقال‏:‏ العبد المسلم رجل من المسلمين يجوز أمانه".

وأنهت اللجنة الدينية الجبهة الوسطية فتواها مؤكدة، أن أمان السياح وزائري البلاد مسؤولية الدولة والشعب، وأن السياح معصومي الدماء والمال والعرض، ولا يجوز بأي حال التعرض لهم أو مضايقتهم أو قتلهم، والاعتداء عليه من المهلكات في الدين، لأنه قتل نفسًا حرم الله.

ونوّهت بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- مسألة قتل المعاهد قائلًا في رواية النسائي: "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة" وأضاف إليها البخاري: "من قتل معاهدًا بغير حق لم يرح رائحة الجنة".


مواضيع متعلقة