السفير محمد العرابى: «دعم مصر» يتجه لتجديد الثقة فى حكومة «إسماعيل».. ولن نكون «ختَّامين» لقرارات الوزارة

كتب: رنا الدسوقى

السفير محمد العرابى: «دعم مصر» يتجه لتجديد الثقة فى حكومة «إسماعيل».. ولن نكون «ختَّامين» لقرارات الوزارة

السفير محمد العرابى: «دعم مصر» يتجه لتجديد الثقة فى حكومة «إسماعيل».. ولن نكون «ختَّامين» لقرارات الوزارة

قال النائب محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق وعضو ائتلاف «دعم مصر»، إن الائتلاف يتجه لتجديد الثقة فى وزارة شريف إسماعيل، موضحاً «لن نكون ختّامين لقرارات الحكومة»، وقال «الشعب سيفاجأ بأقوى معارضة بناءة.. وسأقدم استجوابين لوزيرى الصحة والطيران».

وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن «فى حب مصر» ليست صناعة أمنية وحديث حازم عبدالعظيم مبالغ فيه لدرجة كبيرة، وقال «كانت هناك أخطاء فى إدارة الائتلاف فى السابق، وتم تصويبها»، مضيفاً «كنت أذهب لاجتماع الائتلاف وأجد قرارات جاهزة ومتخذة مسبقاً، ودائرة صنع القرار تسع 3 شخصيات فقط». {left_qoute_1}

وقال إن حل البرلمان سيكون أكبر كارثة ونكسة على مصر ويجب الحفاظ على استمرار المجلس، ورفض زيادة عدد اللجان موضحاً «زيادة عدد اللجان ستشكل «هيصة كبيرة» داخل المجلس وليس لدينا ميزانية كافية للإنفاق عليها».

وأشار إلى أن نواب «مستقبل وطن» كانوا يسعون لرئاسة عدد من اللجان ويتعاملون بمنطق «آخد دى يا همشى وانسحب»، مضيفاً «هناك توافق حول ترشيح «عبدالعال» لرئاسة البرلمان، لكن كنت أتمنى وجود عمرو موسى فى المنصب لكونه رجل قانون وسياسة».

■ بداية.. ما ردك على اتهامات حازم عبدالعظيم لقائمة «فى حب مصر» ووصفها بأنها صناعة أمنية؟

- مع تقديرى للمهندس حازم لا أرغب فى الدخول فى جدل حول هذا الأمر.

■ بغض النظر عن شخصنة الأمور، هناك اتهامات جادة حول قائمة «فى حب مصر» وعلاقتها بأجهزة الأمن تقتضى توضيح الأمور أمام الرأى العام؟

- ليست صناعة أمنية، وكلام حازم عبدالعظيم حول تشكيلها من قبل الأمن مبالغ فيه لدرجة كبيرة، وهناك أيام قليلة تفصلنا عن انعقاد البرلمان وحلفنا اليمين بأننا نصون حقوق الشعب المصرى.

■ ألم يحدث تواصل بين «فى حب مصر» وأى أجهزة أمنية؟

- ليست لدىَّ معلومات بذلك، ولكن تصدّر كمال الجنزورى، باعتباره مستشار الرئيس، المشهد فى البداية وسعيه لتشكيل القائمة هو الذى أعطى انطباعاً لدى البعض بأنها قائمة الدولة ومدعومة من بعض الأجهزة، وعندما تعرض لهجوم كبير ترك الأمر للواء سامح سيف اليزل، وشكلنا لجنة تنسيقية كنت أحد أعضائها وساهمنا فى اختيار الأسماء المشاركة، ولكن لم نكن على علم بكل ما يحدث، ولكن ما كنا نتفق عليه يتم اختياره، ولا غبار على أعضاء القائمة كلها شخصيات وطنية لها تاريخ كبير.

■ بصراحة، ما ملاحظاتك على ائتلاف دعم مصر وأسلوب إدارته؟

- بصراحة كانت هناك ممارسات خاطئة، خاصة فى صياغة اللائحة التنفيذية للائتلاف، دائرة القرار لم تكن متسعة وهناك شخصان أو ثلاثة هم من كانوا يديرون الائتلاف ويتخذون القرار، فكنت أذهب الاجتماع وأجد قرارات جاهزة ومتخذة مسبقاً، ولكن هذا تم التراجع عنه وتعديل اللائحة كما أن معظم الأحزاب متفقة على أهداف اللائحة، ولكن تم «أفورة» تلك الأمور، ونريد أن نؤكد أن نواب الائتلاف لن يكونوا «ختّامين أو بصامين» لقرارات الحكومة.

■ هل يعنى ذلك أنه ستكون هناك معارضة قوية من داخل ائتلاف دعم مصر تحت قبة البرلمان؟

- بالطبع وأقول للشعب المصرى ستفاجأون بأقوى معارضة بناءة من داخل الائتلاف وأداء مرض لكم، ولكن البعض يريد أن يسبق الأحداث ويتهم الائتلاف بالموالاة المطلقة للنظام ولكن هذا لم يعد يصلح بعد الثورة.

■ وما أول استجواب سيقدم للحكومة من داخل ائتلاف دعم مصر؟

- أنا شخصياً سأقدم استجوابين لكل من وزيرى الصحة والطيران، وذلك بعد تجربة شخصية من خلال قضائى إجازة رأس السنة فى مطار شرم الشيخ وملاحظة ما به من سلبيات حول عدم توافر أماكن كافية داخل المطار ومعاناة الزحام وضيق الحركة لدى السياح، فالمطار يحتاج لمزيد من التجهيزات، بالإضافة إلى إنشاء مطار جديد لجذب السياح.

{long_qoute_1}

■ ما الأسباب الحقيقية لانسحاب عدد من الأحزاب من «دعم مصر» أبرزها «المصريين الأحرار» ووصف ساويرس للائتلاف بـ«مرشد بخرفان»؟

- لم يعجبنى وصفه، ومفيش كلام من ده خالص، وهو يعد نوعاً من التراشق السياسى بلا معنى، والحقيقة أن «المصريين الأحرار» لديه إحساس بأنه حزب الأغلبية، ويريد تشكيل تحالف مستقل، ولكنه يبدو أنه فشل فى ذلك فخرج علينا بعدها باتهامنا بسياسات الحزب الوطنى وخلافه.

■ وكذلك مشهد انسحاب حزب «مستقبل وطن» ثم عودته للائتلاف خلال 48 ساعة أثار جدلاً وعلامات استفهام حول تعرضه لضغط أمنى؟

- هم مجموعة من الشباب لديهم إحساس بالانتصار وطموح سياسى، وذكرت أن وثيقة الائتلاف كان بها بعض المواد التى قد تنال من استقلالية الأحزاب ولكن تم تعديلها ومن ثم عودة الحزب للائتلاف.

■ ولكن أبرز مطالب الحزب فيما يخص تمثيل الأحزاب وفقاً لوزنها النسبى لم تتم الاستجابة له وإدراجه فى اللائحة الأخيرة؟

- لا بد أن نوازن الأمور بالعقل وأن يكون المعيار هو أداء النائب وليس بالعدد، فالقرارات السياسية يجب ألا تتخذ بـ«العنترية»، وهذا ينطبق أيضاً على المنافسة على اللجان ورئاستها، فمثلاً لجنة مثل «الميزانية» لا يمكن قبول أن حزب «مستقبل وطن» يترأسها لأنها تحتاج لشخصية اقتصادية ذات كفاءة وخبرة اقتصادية.

■ هذا يعنى أن انسحاب «مستقبل وطن» من الائتلاف فى وقت سابق كان نتيجة تصارعهم على رئاسة بعض اللجان؟

- طبعاً فهم كانوا يريدون رئاسة عدد كبير من اللجان يحتاج بعضها إلى كفاءات وشخصيات معينة، فهم لم يكتفوا بوجودهم داخل عدد من اللجان، ولكنهم كانوا يسعون لعدد من المناصب داخلها وعلى رئاستها، والتعامل بمنطق «آخد دى يا همشى وانسحب» ولكن هذا حقهم فى الطموح السياسى فهم حزب واع ولديهم مستقبل واعد. {left_qoute_2}

■ وماذا عن ترشيحات الائتلاف للجان البرلمانية وآلية اختيارها؟

- الانتخاب هو الآلية التى ستحسم مقاعد اللجان ورئاستها وما يتردد حول تخصيص أو حجز بعض مقاعد اللجان لأشخاص بعينها مجرد اجتهادات صحفية، واليوم سيتم وضع اللمسات النهائية لترشيحات الائتلاف للجان والتنسيق مع الأحزاب المشاركة حول المنافسة على أى منها، وعلينا الأخذ فى الاعتبار تغيير اللائحة الداخلية للمجلس وانفصال عدد من اللجان مثل السياحة والثقافة، كما أن هناك اتجاهاً لاستحداث لجنة للشئون الأفريقية، ولكنى أعترض على ذلك.

■ وكيف سيتم اختيار مقاعد المكتب السياسى للائتلاف؟

- عن طريق الانتخاب أيضاً، وهذا سيحسم فى أولى جلسات انعقاد البرلمان لحسم مقعد المقرر، الذى سيكون من نصيب اللواء سامح سيف اليزل ونائبين له قد يكونان أسامة هيكل وأحمد سعيد.

■ وماذا عن مقعد المتحدث الرسمى خاصة بعد ما أثير حوله من جدل بعد اختيار «أحمد سعيد»؟

- لن يكون هناك متحدث رسمى للائتلاف، فلسنا بحاجة إليه وكلنا متحدثون رسميون باسم الائتلاف.

■ وما أسباب اعتراضك على استحداث لجنة للشئون الأفريقية؟

- لجنة الشئون الخارجية هى المسير الأساسى للملف الخارجى بأكمله، ولا يمكن أن يكون هناك 3 لجان واحدة عربية وأخرى أفريقية وثالثة خارجية دون تنسيق بينهم، فيمكن تشكيل فرعين للجنة الخارجية أحدهما عربى والآخر أفريقى على أن يكون هناك منسق بينهما.

■ وما رأيك فى مطالبة عدد من أعضاء الائتلاف بزيادة عدد اللجان النوعية إلى 25 لجنة؟

- لا أفضل ذلك، لأنها ستشكل «هيصة» كبيرة داخل المجلس، فضلاً عن عدم امتلاكنا الميزانية الكافية للإنفاق على كل هذه اللجان وبالتالى لا يمكن الإسراف فى عدد اللجان وإنما يمكن زيادة عدد الأعضاء داخلها، ولكن علينا معرفة مصادر الإنفاق عليها قبل التفكير فى زيادتها.

■ كيف ترى التكهنات والصراعات حول مقعد «رئيس البرلمان»؟

- أولاً أنا لست مؤيداً لفكرة ضرورة أن يكون رئيس البرلمان رجل قانون، فهو لا بد أن يكون رجل سياسة من الطراز الأول لما قد يلحق به من مهام بالتوازى مع مهام رئيس الجمهورية، كما أن وكلاء المجلس هم المنوط بهم إدارة الشق التشريعى والقانونى لأداء المجلس، فرئيس البرلمان من مهامه الحفاظ على هيبة المجلس والدولة المصرية.

■ وما رأيك فى ترشيح الائتلاف «على عبدالعال» لرئاسة المجلس؟

- كنت أنتظر رئاسة عمرو موسى للمجلس، لأنه يجمع بين رجل دولة ورجل قانون لكنه لم يُعين، والدكتور «على عبدالعال» أحترمه كثيراً على المستوى الشخصى لكنه ليس رجل دولة أو سياسياً، ولم يعمل بأى مناصب بالدولة المصرية فهو رجل أكاديمى ولكن قد يختلف المشهد مع الممارسة ولا أستطيع القول سوى «ربنا معاه».

■ هذا يعنى أنه ليس هناك توافق كبير حول «على عبدالعال» داخل الائتلاف؟

- نتمنى أن نصل إلى رأى توافقى حول مرشح «رئيس البرلمان» سواء «على عبدالعال» أو غيره، وبالتالى ما سيحسم ذلك هو الانتخابات والتصويت الذى سيجرى والأخذ برأى الأغلبية، وهناك بالطبع من يعارض ولديه آراء أخرى لكن لن يؤخذ إلا بالأغلبية، وهناك توافق داخلى حول «عبدالعال» وأُعجبنا بأدائه القانونى خلال إدارته لعدد من الجلسات داخل الائتلاف.

■ وكيف تابعت قائمة المعينين من قبل الرئاسة داخل البرلمان؟

- تم اختيارهم بذكاء وحكمة، فالرئيس لم يظهر وكأنه يفرض شخصية ما على المجلس.

■ هل سيتجه «دعم مصر» للتنسيق مع بعض المعينين وضمهم للائتلاف؟

- لا أعتقد ذلك، فضيق الوقت لن يسمح بعقد مفاوضات أو تنسيقات جديدة.

■ لميس جابر جاءت من أبرز المعينين رغم أنها كانت عضواً سابقاً بقائمة «فى حب مصر»، ما أسباب خروجها من الائتلاف؟

- كانت معنا فى الدورة الأولى قبل تأجيل الانتخابات ولا أعلم حقيقة انسحابها أو خروجها من القائمة، لكنها فى كل الأحوال دخلت البرلمان.

■ وما ردك على تصريحاتها بأن الائتلاف يدار من قبل رجال أعمال يصرفون عليه؟ وما مصادر إنفاق الائتلاف وميزانيته؟

- 20 مليون جنيه هى ميزانية القائمة كما أعلن اللواء سامح سيف اليزل، ولماذا يتم الحديث عن إنفاق رجال الأعمال على «فى حب مصر» فقط، فهناك أحزاب وكيانات سياسية كثيرة يصرف عليها رجال الأعمال، «فى حب مصر» ليست أول أو آخر من يصرف عليها من رجال الأعمال.

{long_qoute_2}

■ وماذا عن ترشيحات الائتلاف النهائية لمقعدى وكيلى المجلس؟

- علاء عبدالمنعم أعلن ترشحه وهو رجل قانون وبرلمانى قديم، وكذلك اللواء سعد الجمال لديه خبرات سابقة خلال عمله بلجنة الشئون العربية.

■ كانت لك تصريحات حول توقعك فشل «فى حب مصر» فى تشكيل تكتل أغلبية داخل البرلمان وعدم استمراره، هل ما زلت عند رأيك؟

- أعتقد أن ائتلاف «دعم مصر» سيستمر، لأن هناك أعضاء كثيرين فضلوا ترك أحزابهم والبقاء فى الائتلاف بما أصبح يشكل أسرة كبيرة تضم نواباً مؤمنين به.

■ ولماذا لم يحول الائتلاف إلى مشروع حزب سياسى؟

- لا يمكن، لأنه يخالف مواد الدستور حول تغيير صفة النائب وما يترتب عليه من إسقاط العضوية ولكن يمكن تنفيذ ذلك بعد 5 سنوات. {left_qoute_3}

■ ما تقييمك لأداء النظام تجاه ملف سد النهضة؟ ومن المسئول عن تفاقمه؟

- هناك محاولات جادة للوصول إلى تسوية مع الجانب الإثيوبى، التفاوض يسير بشكل جيد ولدينا مشكلة أساسية فى كيفية صياغة المعلومات وعرضها على الرأى العام بشكل غير دقيق، فما تردد عن بدء إثيوبيا فى ملء السد غير صحيح، وإنما السد بالفعل إزاء استكمال مراحل بنائه، ونحن نتفاوض باعتباره أمراً واقعاً، ولا يمكن تصور إمكانية إيقاف بنائه، ونحن للأسف خسرنا كثيراً من الوقت فى المفاوضات، كما أننا لا بد أن ندرك أنه أمن قومى على جميع الأجهزة السيادية بالدولة المشاركة فيه ومختلف الوزارات مثل الخارجية، ومع احترامى لوزير الرى إلا أنه يهتم بالجانب الفنى فقط، وهو ليس الأساس فى أزمة السد، وهذا يستلزم استدعاء ما فعلناه إزاء ملف طابا وتشكيل لجنة قومية لحل الملف، وأنا أعتقد أن الدولة مدركة جيداً لهذا الأمر، ولست قلقاً لثقتى فى الرئيس ووزير الخارجية سامح شكرى، الذى يعد من أفضل المفاوضين المصريين على مستوى السلك الخارجى، ونطلب من المصريين الصبر على المفاوضين.

■ ما رؤيتك لحل تلك الأزمة وفقاً لأجندتك التشريعية؟

- هناك مجموعات تحاول جمع توقيعات لرفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل ولكن لن تسير الأمور بهذا الشكل، وإنما من خلال توطيد علاقاتنا مع السودان وإثيوبيا وتشكيل مصالح مشتركة، وإمكانية الاستفادة المشتركة من السد، والمشكلة تكمن فى فترة ملء السد، فيمكننا التفاوض على هذا الشأن والوصول لحلول مرضية من خلال تشكيل إدارة مشتركة للسد من الثلاث دول والإصرار على أن سنوات الملء الأولى لا تضر بحصتنا من المياه وتوسيع فترة الملء مع الاتجاه بالتوازى لاتخاذ إجراءات احترازية مثل تحلية المياه وترشيد الاستهلاك.

■ وهل تتوقع استمرار المجلس لحين اكتمال دورته البرلمانية؟

- حل البرلمان سيكون أكبر كارثة ونكسة تصاب بها مصر، وعلينا العمل على الحفاظ على استمرار المجلس، فهو بداية حياة سياسية حقيقية فى مصر، وتخويف الناس بحله قد يفقد ثقتهم فى الاستحقاقات الانتخابية ولن يشاركوا فى أى مجلس مقبل.

■ وما العدد النهائى الذى وصل له الائتلاف قبل أيام على انعقاد المجلس؟

- 370 عضواً وهناك مستقلون جدد سينضمون وآخرون سينسحبون ليبقى العدد كما هو، ولا أظن وصولنا لعدد 400 بالضبط.

■ هل هناك بالفعل عدد كبير من نواب الأحزاب خالفوا قرار أحزابهم وانضموا للائتلاف؟

- بالفعل هناك عدد من نواب حزبى المصريين الأحرار والوفد عادوا لنا بعد قرار حزبهم بالانسحاب.

■ وما حقيقة انسحاب حزب «الشعب الجمهورى» من الائتلاف وانضمامه لتحالف «الأمة المصرية»؟

- غير صحيح ومجرد شائعات ما قبل انعقاد البرلمان.

■ وما رأيك فى مطالب البعض بتعديل الدستور أو زيادة مدة فترة الحكم الرئاسى؟

- ليس هذا وقته، وأنا من الرافضين لذلك، ومناقشة مثل هذا الموضوع «عيب»، فالمجلس لم ينعقد حتى الآن ونظل نتحدث عن تعديل الدستور.

■ إلى أى مدى ترى تمثيل البرلمان لإرادة المصريين فى ظل سيطرة المال السياسى ودخول عدد من نواب الوطنى؟

- نواب الوطنى هم من اختارهم الشعب المصرى، ولا يمكن إنكار دور المال السياسى فى الانتخابات، البرلمان يتعرض لمحاولات تشويهه والتقليل من أهميته قبل انعقاده، ولكن علينا انتظار أداء المجلس، ونحذر من تشويهه وتخويف الناس من عدم استمراره وحله.

■ وما تقييمكم لأداء حكومة المهندس شريف إسماعيل؟ وهل ستطالبون بإقالتها أم تجديد الثقة بها؟

- الحكومة لديها رئيس وزراء على قدر المسئولية، ولا أعتقد أنه ستتم إقالتها بل سيتجه الائتلاف لتجديد الثقة بها، وقد تحدث بعض التعديلات الوزارية، فليست لدينا رفاهية الوقت كما أننا قد نعارض بعض سياساتها.

■ ولكن هناك عدداً من الأحزاب المشاركة داخل البرلمان أعلنت عن سعيها لتشكيل الحكومة؟

- «يا نهار أبيض يبقى عمرها ماهتتشكل» فإذا كنا لم نستطع الوصول لتوافق حول تشكيل قائمة موحدة قبل دخول البرلمان فكيف يمكن للأحزاب تشكيل الحكومة والسيطرة على صنع القرار.

■ وما توقعك لسيناريو ذكرى 25 يناير المقبل؟

- لن يحدث أى شىء، ومن لديه حقوق ومطالب ورأى معارض سيكون البرلمان المنفذ والمعبر له، وعلينا التعلم من دروس الماضى فيما يخص الثورات لأننا ما زلنا نعانى من توابعها.

■ هذا يعنى أنك لم تكن مؤيداً لثورة يناير؟

- لا بالطبع فهى ثورة حقيقية ونجحت فى تحقيق أهدافها وتغيير الحكم لكن تم الاستيلاء عليها وأنا أعترف بها إلى يوم 28 فبراير.

■ وصلت الخلافات بين السعودية وإيران إلى ذروتها، كيف تتابع مشهد الصراع العربى القائم بالمنطقة؟

- لست من أنصار نظرية «المؤامرة» ولكن من الواضح أن المنطقة العربية كان مرتباً لها عدة سيناريوهات للتعامل معها، السيناريو الأول هو سيطرة الإسلام السياسى على المنطقة من خلال وصوله للحكم لكنه فشل، السيناريو الثانى تمكين الجماعات المسلحة التكفيرية العابرة للحدود من الأوضاع فى المنطقة، والثالث والأخير إشعال الخلاف الطائفى والمذهبى بين السنة والشيعة، وهو آخر كارت يمتلكونه لتعم الفوضى فى الشرق الأوسط، التى بدأت إرهاصاتها منذ أحداث اليمن لتصل إلى ذروتها خلال أزمة السعودية وإيران.

■ وما الموقف الذى يجب انتهاجه من قبل الدولة المصرية خلال الأزمة الراهنة؟

- مصر دورها سيكون محدوداً لعدم امتلاكها علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران، وإنما من يستطيع القيام بذلك هو من يمتلك علاقات متوازنة مع الطرفين، وإنما ما نستطيع فعله هو إمكانية دعوة جامعة الدول العربية لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الموقف وتقديم دعم دبلوماسى للجانب السعودى وليس بشكل «وساطة» لحشد موقف عربى موحد للتهدئة.

 

 

السفير محمد العرابى خلال حواره مع «الوطن»


مواضيع متعلقة