محمد المصرى لـ«الوطن»: «الشاذلى» كان يتمتع بعلاقات طيبة بنواب المعارضة.. و«عز» سبب سقوط «مبارك»

كتب: الوطن

محمد المصرى لـ«الوطن»: «الشاذلى» كان يتمتع بعلاقات طيبة بنواب المعارضة.. و«عز» سبب سقوط «مبارك»

محمد المصرى لـ«الوطن»: «الشاذلى» كان يتمتع بعلاقات طيبة بنواب المعارضة.. و«عز» سبب سقوط «مبارك»

30 عاماً من الخبرة قضاها داخل أروقة البرلمان، لتجعل منه أقدم المحررين البرلمانيين. الكاتب الصحفى محمد المصرى، استفاد من مشاهداته وخبرته فى تدوين ذكرياته تحت القبة، فى موسوعة برلمانية من ثلاثة كتب هى: «الشعراوى تحت قبة البرلمان»، و«نائبات الأمة تحت القبة»، و«كواليس الفساد فى برلمان مبارك». {left_qoute_1}

فى حواره مع «الوطن» كشف «المصرى»، العديد من الأسرار عن المعارك الشهيرة التى شهدها البرلمان، تحديداً مع بداية التعددية الحزبية التى أقرها الرئيس الراحل محمد أنور السادات للأحزاب فى السبعينات.. وإلى نص الحوار:

■ ما الذى دفعك لتدوين ذكرياتك تحت قبة البرلمان فى موسوعة؟

- أولاً لأننى مؤمن بأن كافة الوقائع التى شهدها البرلمان ليست ذكريات، وإنما معلومات يجب أن يعرفها الشعب، ليستقى منها رؤيته حول البرلمان ونوابه، ثم إن كثيراً من هذه الوقائع لم يتم ذكرها فى مضابط الجلسات البرلمانية، فقد كان أغلب رؤساء المجالس النيابية منذ عهد المهندس سيد مرعى، وصولاً إلى الدكتور فتحى سرور، يحذفونها من المضبطة، وبالتالى كان من الأولى أن أذكرها وأسجلها.

■ وهل أنت ضد استخدام رئيس برلمان لعبارة «تحذف من المضبطة»؟

- لماذا الحذف طالما أن هناك شهوداً على الواقعة، وأنها حدثت، وما الضرر من وضعها على هامش المضبطة ليتعرف الشعب على شخصية النواب الذين انتخبهم، وأتصور أن برلمان 2016، لا بد أن يدار بطريقة مختلفة عن البرلمانات السابقة، لأسباب كثيرة، أهمها تعدد التيارات السياسية تحت القبة، والأهم أن هذا البرلمان يضم شباباً قاموا بثورتين، هما 25 يناير و30 يونيو، وبالتالى فإن استخدامهم للتكنولوجيا سيكون مختلفاً عن بعض النواب السابقين، ممن كان يطلق عليهم «أبوالهول».

■ ما الهدف من تأليفك كتاباً عن وقائع الفساد فى عهد مبارك وتكاتف نواب الوطنى حول الحكومات المتلاحقة وقتها؟

- رصدت كثيراً من الوقائع التى أغفلتها مضابط الجلسات البرلمانية، ليكون الكتاب شاهداً على هذا العصر، ولم يكن هدفى تشويه سمعة وزير أو نائب وطنى، فقط ما كنت أطمح إليه هو أن نعبر بمصر لطريق أفضل يقوم على مبادئ الشفافية ومكافحة الفساد.

■ هل ترى أن التعددية الحزبية تحت قبة البرلمان تخدم المجلس؟

- منذ أن قامت التعددية الحزبية فى عهد الرئيس محمد أنور السادات، ونحن نأمل فى وجود تعددية حقيقية تحت قبة البرلمان، إلا أن الحزب الوطنى لم يكن يسمح بذلك، وبالتالى فإن المشهد فى هذا البرلمان سيكون مختلفاً كثيراً، فلا يوجد حزب يتحدث باسم الرئيس أو الحكومة تحت القبة، وسنشهد حراكاً كبيراً مع تعدد الفئات الممثلة فى البرلمان مثل المرأة والأقباط والشباب وخلافه.

■ ماذا لو لجأ بعض النواب إلى استخدام ألفاظ نابية لا تليق بالآداب العامة؟

- هذه المسألة يجب أن تحسمها اللائحة الداخلية لمجلس النواب الجديد، بحيث تتضمن عقوبات مشددة على أى نائب يخالف الآداب العامة، حتى لا يظهر لدينا نائب السيديهات أو نواب سميحة أو نائب الحذاء، من جديد أو أى إساءات أخرى.

■ أخيراً ما انطباعك عن قيادة كمال الشاذلى، لنواب الأغلبية تحت القبة ومن بعده المهندس أحمد عز؟

- شتان بينهما، فـ «كمال الشاذلى»، كان أكثر أعضاء مجلس الشعب احتراماً، وهو نائب صاحب كاريزما ينتصر لحزبه وحكومته، لكنه يتمتع بعلاقات جيدة ومحايدة مع جميع نواب المعارضة تجبرهم على احترامه، أما «عز» فكان أحد الأسباب الرئيسية فى اندلاع ثورة 25 يناير وسقوط نظام مبارك، فلم يكن يرى أو يسمع سوى نفسه، وبالمناسبة المشاجرات والمشاحنات التى كان يقوم بها بعض نواب الحزب الوطنى مع المعارضة بعضها كانت بأوامر منه، وبعضها لزوم «الشو الإعلامى».

 


مواضيع متعلقة