اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية تصدر فتوى بتحريم قتل وإيذاء السياح

كتب: محمد كامل وسعيد حجازي

اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية تصدر فتوى بتحريم قتل وإيذاء السياح

اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية تصدر فتوى بتحريم قتل وإيذاء السياح

أصدرت اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، فتوى تحرم فيها التعرض للسياح ومضايقتهم بالفعل أو القول، والاعتداء عليهم وقتلهم.

وقالت اللجنة الدينية، إن السائح الذي يدخل البلاد، يدخل البلاد بعقد أمان، يتمثل في التأشيرة التي حصل عليها، وموافقة الدولة، ويتبعها موافقة الشعب ضمنيا على دخوله، فهو يعامل معاملة المعاهد المستأمن، وتقع مسؤولية تأمينه على الدولة والشعب، وإذا قصر أحد في تأمينه فإنه يأثم.

وأضافت أن الكافر المحارب إذا طلب عقد الأمان وعُقد له فإن من يعتدي عليه أو يروعه "آثم"، فضلا عن شخص جاء البلاد آمنا مستأمنا، ما يوضحه حديث علي بن أبي طالب الذي ورد في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم "ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل‏".‏

وتابعت اللجنة الدينية "يحكي عن فضيل بن يزيد الرقاشي: جهز عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا فكنت فيه، فحضرنا موضعا فرأينا أنا سنفتحها اليوم وجعلنا نقبل ونروح ففي عبد منا فراطنهم وراطنوه فكتب لهم الأمان في صحيفة وشدها على سهم ورمى بها إليهم فأخذوها وخرجوا، فكتب بذلك إلى عمر فقال‏:‏ العبد المسلم رجل من المسلمين يجوز أمانه".

وأنهت اللجنة الدينية للجبهة الوسطية فتواها مؤكدة أن أمان السياح وزائري البلاد مسؤولية الدولة والشعب، وأن السياح معصومي الدماء والمال والعرض، ولا يجوز بأي حال التعرض لهم، أو مضايقتهم أو قتلهم، والاعتداء عليهم من المهلكات في الدين، لأنه قتل نفسا حرم الله، وحسم النبي صلى الله عليه وسلم مسألة قتل المعاهد قائلا في رواية النسائي "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة" وأضاف إليها البخاري "من قتل معاهدا بغير حق لم يرح رائحة الجنة".


مواضيع متعلقة