"رحلة الموت" تبدأ من البحث عن حضّانة أو عناية مركزة في القليوبية.. والقطاع الخاص "مفترس"

11:43 ص | الجمعة 08 يناير 2016

أصبح الحصول علي غرفة عناية مركزة خالية أو حضّانة أطفال في القليوبية دربا من دروب الخيال، في ظل النقص الشديد في خدمات العناية المركزة والحضانات بكل مستشفيات المحافظة، نتيجة زيادة أعداد المرضى المترددين من ناحيه، وتدهور وتراجع الأداء والإمكانيات المتوافرة بالمستشفيات من ناحية أخرى، وزاد الطين بله السماسرة الذين يعملون لحساب المستشفيات الخاصة داخل المستشفيات الحكومية، ودورهم توجيه المرضى إما لمراكز تحاليل بعينها أو لمستشفيات أخرى بعينها، وتحديدا ثلاث مستشفيات خاصة معروفة بالاسم لديها سماسرة، ووصل الأمر إلى أن بعض الأطباء أنفسهم تحولوا لسماسرة لهذه المستشفيات، وفى النهاية الغلابه هم من يدفعون الثمن.

يقول كامل السيد أمين حزب التجمع بالقليوبية، إن قطاع الصحة يعانى من مشكلات كبيرة، ربما تتجاوز مرحلة الإهمال، والناس لا تجد عناية مركزة أو حضّانة إلا " بطلوع الروح"، كما أن مستشفيات بنها الحكومية جميعها كاملة العدد ولاتجد في داخلها غرفة عناية مركزة واحدة أو حضانة الأمر الذي يهدد حياة المرضى والحالات الحرجة التي تستلزم تدخلا سريعا، ما يجعل ذويهم فريسة للمستشفيات الخاصة التي تقوم بامتصاص دمائهم حتى آخر قطرة، وترهقهم بالتكاليف العالية لهذه الحضانات أو أقسام العناية المركزة وطالب السيد بضرورة وضع حد لهذه المشكلة التي تحولت لأزمة للمواطنين بالقليوبية في ظل قلة عدد هذه الأقسام بالمستشفيات.

من جانبه، أقام مختار هانى المحامى بالنقض دعوى أمام محكمة القضاء الإداري لإلزام رئيس الوزراء ووزير الصحة بإعادة تشغيل مستشفيات التكامل الصحى بالقرى من جديد، بعد أن تم تحويلها إلى وحدات لطب الأسرة الأمر الذى يمثل إهدارا للمال العام، بعد أن أنفقت الدولة الملايين على المنشآت الطبية دون استفادة حقيقية من هذه المبانى والصروح الطبية لصالح الفقراء، الذين لا يجدون العلاج فى المستشفيات أوضح هانى أن غير القادرين هم أكثر المتضررين من تدهور الخدمات الصحية فى قرى مصر، وكثير من المدن، مشيرا إلى أن مستشفيات المحافظة تعاني من مأساه وتغرق في الإهمال الذى أصاب المنظومة الصحية في مصر.

من ناحيته، أكد الدكتور محمد لاشين وكيل وزراة الصحة بالقليوبية أن المديرية وفرت في الفترة الأخيرة مستلزمات طبية للمستشفيات شملت وحدات عناية مركزة وحضانات بقيمة 17 مليون جنيه، حيث توزيعها علي كافة الإدارات الصحية بالقليوبية على مستوى المحافظة شملت أجهزة غسيل كلوي وتنفس صناعي وحضانات وأجهزة أشعة و35 سرير عناية مركزة، و5 أجهزة غازات دم، و5 أجهزة أيكو الأشعة الثلاثية الأبعاد، و19 جهاز تنفس صناعي، و20 كلاشكار "وهي دولاب يتم وضع به أجهزة تلزم كل مريض في العناية" و14 حضانة و12 جهاز تنفس صناعي للأطفال و13 جهاز تنفس صناعي للكبار وتم استلامها بالكامل، وجار العمل على تدبير اعتمادات إضافية بغرض تحسين الخدمة.