«معدية الحكومة»: «التسعيرة على قد الإيد ومفيش غرق»

08:22 م | الثلاثاء 05 يناير 2016

عوامات للنجاة معلقة فى السقف، مقاعد مريحة مخصصة لاستيعاب 80 راكباً، شبابيك لدفع رسم الرحلة «جنيه» لكل فرد، هكذا تبدو معدية الوراق الرسمية التابعة للحكومة، التى قرر الأهالى أن يستقلوها لتنقلهم إلى جزيرة محمد فى أمان، بدلاً من المعديات الخشبية أو ما يطلقون عليه «معديات الموت» غير القانونية التى هجروها، فى رحلتهم النيلية التى تستغرق 10 دقائق إلى الجانب الآخر، بعد حادث غرق معدية جزيرة الوراق قبل 5 شهور. {left_qoute_1}

ممر ممهد، يقف فيه المواطنون ينتظرون المعدية التى تحيط بجوانبها أعلام مصر، تتعلق عيون رجال وفتيات وأطفال الوراق بتلك اللحظة التى تصل فيها، محمود سيف، أحد الذين يستقلون المعدية بصورة يومية، من الشاطئ إلى الجزيرة بالبر الثانى بالمعدية الرسمية، مطمئناً أثناء وصوله إلى عمله كمحاسب فى محل أدوات منزلية بأمان، «ماكنتش صح لما كنت بركب معدية الموت وسايب النضيفة عشان فاكرها أغلى، مفيش مرة حاولت أركبها إلا بعد ما حصلت الحادثة وغرق ناس فى النيل، واكتشفت أنها بجنيه واحد بس وأرخص من حتة الخشبة اللى كنت بركبها بـ2 جنيه وكنت ما بين الحياة والموت».

«أنا بخاف على أرواح الركاب، قبل روحى»، قالها وائل عطية، سائق المعدية، الذى تجاوز الأربعين من عمره، مؤكداً أن المعدية تابعة لهيئة النقل، وترخيصها يتم تجديده كل 3 سنوات، الأمر نفسه أكده وديع عطية، المسئول عن إدارة المعدية، مشدداً على أن نسبة الأمان 100%، بعكس القوارب الصغيرة التى اعتاد الأهالى على أن يستقلوها فى الماضى.