دبلوماسيون يتوقعون نتائج اجتماع جامعة الدول: لن تفرض عقوبات على إيران و"العرب اتفقوا على ألا يتفقوا"

كتب: دينا عبدالخالق

دبلوماسيون يتوقعون نتائج اجتماع جامعة الدول: لن تفرض عقوبات على إيران و"العرب اتفقوا على ألا يتفقوا"

دبلوماسيون يتوقعون نتائج اجتماع جامعة الدول: لن تفرض عقوبات على إيران و"العرب اتفقوا على ألا يتفقوا"

كان إعدام القيادي الشيعي آية الله الشيخ نمر باقر النمر و46 آخرين، بمثابة "القشة" التي قسمت ظهر العلاقات "السعودية- الإيرانية"، حيث سارعت إيران بالتنديد بذلك الحكم وتوجيه الاتهامات لـ"آل سعود"، واقتحام عناصر من ميليشيات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني القنصلية السعودية بمدينة "مشهد" في محافظة "خراسان" شمال شرق إيران، وأشعلوا النيران بقسم من المبنى، لترد المملكة بـ"قطع العلاقات" مع طهران، ثم تعقبها البحرين والسودان وجيبوتي، فيما خفضت الإمارات مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، واستدعت الكويت سفيرها لدى ايران.

لم يقتصر الموقف السعودي عند ذلك الأمر، حيث تقدمت بمذكرة إلى جامعة الدولة العربية لطلب عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل وذلك لإدانة الانتهاكات الإيرانية لحرمة سفارتها في طهران وقنصلياتها في مشهد الإيرانية وإدانة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية الداخلية، وهو ما استجابت إليه الجامعة.

وعن إمكانية صدور قرارات صارمة تجاه إيران من خلال ذلك الاجتماع، علق على هذا الشأن السفير علي جاروش، مدير إدارة الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، بقوله إنه تلك القرارات تحتاج لإقرار عربي موحد وهو ما لن يحدث، حيث لن تتفق على قرار واحد لاختلاف مواقفها تجاه إيران، مضيفا أن العراق سيعارض ذلك الأمر، بينما لبنان يعاني من موقف "متعثر" تجاهها نتيجة وجود ضغوط عليها، على حد قوله.

ووصف جاروش، في تصريح لـ"الوطن"، الموقف العربي بـ"الأزمة"، نتيجة ذلك الاختلاف الذي سيولد شرخا في القرار العربي، مرجحا أن ينتهي الاجتماع ببيان يفيد وجود تحفظات على إيران وتأييد للموقف السعودي.

وشدد على أهمية أن يكون لمصر دور مهم ومطلوب في الوقت الراهن وبشكل فوري "غير معلن" لتسوية الأزمة بين البلدين، لكونها الوحيدة القادرة على ذلك الأمر لخبراتها وعلاقاتها، ومن ثم الوصول إلى حلول فعالة بأقل التكاليف، قبل التعرض إلى سلسلة من النتائج السلبية من تداعيات الأزمة، مشيرا إلى أنه في حالة تعرضت السعودية لأذى فعلي هلال الفترة المقبلة لا يمكن لمصر أن تقف مكتوفة الأيدي.

فيما قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن الاجتماع غير العادي للجامعة العربية سينتهي بإصدار بيان يتسم بنفس شكل بيان المجلس الدولي يستنكر فيه تقصير إيران تجاه حماية البعثات الدبلوماسية، والتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية والبحرين.

وأضاف حسن أن البيان لن يكون مقترنا بعقوبات، حيث إنها تحتاج إلى قرار عربي موحد يتسم بالمواءمة والنقاط التوافقية، وهو ما لن تتمكن الدول العربية من الوصول إليه.

وهو ما أيده، السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بتأكيده أن الاجتماع سيقتصر عن إصدار بيان يتضمن ردا قويا على إيران لرفض تدخلها في الشئون الداخلية للسعودية، لكونه أمرا يخالف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد حسن الجوار، كما أنه سيحمل تحذيرا بالتصعيد الدولي ضدها إذا استمرت في هذا النهج.

وتابع أن إصرار طهران على الاستمرار في هذا النهج يوضح هدفها بأنها لديها أهداف سسياسية لفرض هيمنتها في المنطقة العربية، وعدم احترامها لسيادة الدول، واستخدامها للطائفية الدينية كدافع لإشعال تلك الأزمات.


مواضيع متعلقة