"دي ميستورا" يزور الرياض وطهران ويدين الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية

كتب: أ ب

"دي ميستورا" يزور الرياض وطهران ويدين الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية

"دي ميستورا" يزور الرياض وطهران ويدين الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية

يصل الموفد الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا، اليوم إلى الرياض، في أوج أزمة حادة بين السعودية وإيران، الطرفين الرئيسيين المعنيين بالأزمة السورية، بينما أدان مجلس الأمن الدولي، الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

ودفعت الهجمات، الرياض وعددا من حلفائها، إلى قطع العلاقات مع إيران، ما زاد من تفاقم الأزمة التي تثير قلق المجتمع الدولي نتيجة تداعياتها الحتمية على المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، اليوم، لوكالة "فرانس برس": "دي ميستورا في طريقه إلى الرياض، ويزور لاحقا طهران خلال الأسبوع".

ونقل عن دي ميستورا قوله: "الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جدا، وقد تتسبب في سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة".

وتأتي زيارة دي ميستورا، قبل 3 أسابيع تقريبا من مفاوضات يفترض أن تبدأ نتيجة جهود دولية، اعتبارا من 25 يناير في جنيف، بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، سعيا لإيجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو 5 أعوام.

واندلعت الأزمة الأخيرة بين السعودية وإيران، بعد إعدام النمر مع 46 آخرين في السعودية، وكان النمر (56 عاما)، أبرز وجوه التحركات المعارضة للحكم السعودي في المنطقة الشرقية في 2011، وأدين بإشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر، وحمل السلاح في وجه رجال الأمن، بينما أدين معظم المحكومين الآخرين بالضلوع في اعتداءات منسوبة الى تنظيم القاعدة.

وأثار اعدام النمر غضب طهران، وسارت تظاهرات للشيعة في العديد من الدول، بخاصة في إيران حيث هاجم متظاهرون السفارة السعودية في طهران وأحرقوها، إضافة إلى القنصلية السعودية في مدينة مشهد.

وردت السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وحذت حذوها البحرين والسودان، بينما خفضت الإمارات العربية المتحدة من تمثيلها الدبلوماسي في إيران، وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، وقف جميع الرحلات من وإلى إيران.

وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة، الهجمات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين، وأعرب في بيان صدر عنه فجر اليوم، عن "قلقه العميق إزاء هذه الهجمات"، وطلب من طهران "حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها" و"احترام التزاماتها الدولية" في هذا الشأن، من دون أن يشير إلى إعدام رجل الدين الشيعي المعارض للنظام السعودي.

وقال دوجاريتش: "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اتصل أمس بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ليعرب عن قلقه العميق لقطع العلاقات مع إيران".

وبرزت خلال الساعات الماضية، تحركات ومواقف دبلوماسية متسارعة، من أجل تدارك عواقب التصعيد بين القوتين الإقليميتين البارزتين.

واتصل بان كي مون هاتفيا بوزيري خارجية السعودية وإيران، لحثهما على "تجنب أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة".

كما أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اتصالين هاتفيين مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير وحثهما على الهدوء.

ودعت تركيا أمس، إيران والسعودية إلى تخفيف التوتر، حيث قال نائب رئيس الحكومة التركية والمتحدث باسم الحكومة نومان كورتولموس، لوكالة أنباء الأناضول: "نريد أن تتخلى الدولتان فورا عن الوضع المتأزم، الذي بالتأكيد سيزيد من خطر التوترات الموجودة أصلا في الشرق الأوسط"، مضيفا: "المنطقة تقف أصلا على برميل بارو، هذا كثير، نحن بحاجة للسلام في المنطقة".

وأعربت روسيا عن استعدادها "لدعم" حوار بين السعودية وإيران، في حين دعت باريس وبرلين إلى لجم التوتر.

وفي القاهرة، أفاد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العربي الأحد المقبل؛ لبحث الأزمة الإيرانية السعودية.


مواضيع متعلقة