بالفيديو| المياه الجوفية تحاصر مسجد "الصالح طلائع".. و"الآثار" تخلي مسؤوليتها

كتب: آية المليجى

بالفيديو| المياه الجوفية تحاصر مسجد "الصالح طلائع".. و"الآثار" تخلي مسؤوليتها

بالفيديو| المياه الجوفية تحاصر مسجد "الصالح طلائع".. و"الآثار" تخلي مسؤوليتها

بعد أن تعبر باب زويلة تجد أهم الرموز الإسلامية حيث يقبع مسجد الصالح طلائع أو "المسجد المعلق" كما يطلق عليه حيث ترتفع أرضيته عن مستوى الشارع نحو أربعة أمتار، بالإضافة إلى تميزه بأنه آخر المساجد التي بُنيت في العهد الفاطمي وأهم المداخل الجنوبية لسور القاهرة في عهد المماليك، أنشأه الوزير الصالح طلائع ليدفن فيه رأس الإمام الحسين ولكنه لم يتمكن من ذلك، وعلى الرغم مما يتمتع به من قيمة تاريخية إلا أنه يواجه كارثة حيث تحيطه المياه وأغرقت جوانبه، بالإضافة إلى تجمع القمامة حوله.. "كاميرا الوطن" تحدثت مع سكان المنطقة حول الإهمال الذي يشهده المسجد..

"الحكومة سايباه" هكذا وصف محمد حسن، صاحب محل ذهب بالمنطقة، وضع المسجد، وأضاف أن مشكلة المياه موجودة منذ فترة "كل ما تتشال المايه ترجع تاني ومش عارفين إذا كانت مايه جوفية ولا إيه"، وأشار إلى وجود محال مغلقة أسفل الجامع ولم يتم استغلالها كسوق تجارية "صرفوا على المحلات ملايين وبقت خرابة وهيرجعوا يصرفوا عليها ملايين تاني"، وأما عن مشكلة القمامة حول المسجد قال منذ تولى رئيس الوزراء السابق إبراهيم المحلب لم توجد قمامة وحاليا بدأت تتزايد مرة أخرى "النهاردة نضيف لكن بعد يومين هتلاقي الزبالة رجعت تاني"، وذكر أن المسجد معلق حيث يوجد أسفله مسجد آخر، بالإضافة إلى سرداب ينتهي عند سوق السلاح.

وأما محروس صابر، صاحب أحد الدكاكين أمام المسجد، قال إنه مقيم في المنطقة منذ عام واحد، وحينما أتى وجد هذه المياه والقمامة بسبب عدم الاهتمام بالمسجد "معرفش إذا كان اترمم قبل كدا، والناس هنا بترمي الزبالة"، وأوضح أن المسجد يتم فتحه أثناء الصلاة فقط.

ومن جانبها، قالت صوفيا عبدالهادي، مدير عام آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة، لـ"الوطن"، أن أهمية المسجد ترجع إلى أنه آخر المساجد التي بنيت في عهد الدولة الفاطمية عام 555 هجريا، وأضافت أن ملكيته تؤول لوزارة الأوقاف ولكنه تحت إشراف أثري، وأن وزارة الآثار عملت على رممت المسجد بملايين الجنيهات وتم تسليمه إلى وزارة الأوقاف.

وأضافت أن الأوقاف لم تعتنِ به، حيث وضعت به بعض الكراسي المكسورة ومبرد للمياه، بالإضافة إلى إغلاقها للمحلات وعدم الاستفادة بها.

وأوضحت صوفيا أن المسجد معلق عن منسوب الشارع، ويوجد أسفله حوالى 35 محلا ولكن "الأوقاف" لم تستغل هذه المحال كسوق تجارية وأغلقتها، وأوضحت أن المحال لم تضر المسجد لأن الوزارة تضع شروطا للأنشطة التي يتم افتتاحها بالمحال مثل محل لبيع الأحذية أو الأقمشة.

وأما عن مشكلة المياه المحيطة بالمسجد، قالت صوفيا إن مشكلة المياه ترجع إلى كسر بماسورة الصرف الصحي، حيث تعمل على ضخ مياه الشارع الرئيسي لمحيط المسجد مرة أخرى، بالإضافة إلى استغلال أصحاب الورش والمحال للخندق لإلقاء الزبالة، وطالبت محافظة القاهرة بتوفير صناديق للقمامة.  

وأوضحت أن مشكلة المياه واقعة بين رئاسة الحي والمحافظة بسبب دفع التكاليف، حيث وافقت الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي على إصلاح مواسير الصرف الصحي على نفقتها الخاصة، ولكن رئاسة الحي قالت إن إتمام عمليات الرصف والحفر يحتاج إلى مبالغ كبيرة، وطلب من وزارة الآثار تحمل التكاليف، وأشارت إلى أن الوزارة تعاني من العجز المالي وتم إرسال طلب إلى الشؤون المالية بالوزارة.


مواضيع متعلقة