بعد قطع العلاقات السعودية الإيرانية.. اقتصاديون عن أسعار النفط: اقتصاد المملكة لن يتأثر

02:14 م | الاثنين 04 يناير 2016

سلكت أسعار النفط في الأسواق الآسيوية منحى تصاعديًا، اليوم، عقب قرار الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، ردًا على إحراق المتظاهرين الإيرانيين للسفارة والقنصلية السعوديتين في طهران، إلا أنه على الرغم من هذا الارتفاع يتوقع أن تظل أسعار "الذهب الأسود"، متدنية بسبب وفرة العرض، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، ما يثير التساؤل حول مستقبل سوق النفط والاقتصاد السعودي في الفترة المقبلة.

وقال الدكتور عاطف حرز الله، الخبير الاقتصادي، إن سوق النفط شهد تدهورًا ملحوظًا بعد إعلان أمريكا الاستغناء عن جزء من مخزون النفط المحلي لديها، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعره عالميًا نظرًا لزيادة المعروض، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية بين السعودية وإيران ستؤثر على سوق النفط بشكل كبير.

وأضاف حرز الله لـ"الوطن"، أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران ستؤثر على سوق النفط؛ لأن كل بلد ستحاول رفع سعر برميل النفط الخاص بها، فيما يمكن تسميته بـ"حرب نفطية"، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر البرميل عالميًا.

وعن الاقتصاد السعودي وتأثره بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، أوضح حرز الله :" السعودية لا تعتمد علي إيران اقتصاديًا ومنذ زمن بعيد لا توجد علاقات تعاون بين الدولتين وبالتالي لن يتأثر الاقتصاد السعودي بعد هذه القطيعة".

فيما رأى المستشار الاقتصادي، أحمد خزيم، أنه من أهم ملامح الصراع بين الدولتين انخفاض سعر النفط، وخاصة أن سوق النفط يشهد حالة من الكساد العالمي، إضافة إلى التوتر الذي تشهده المنطقة.

وأوضح خزيم، لـ"الوطن"، أنه مع بداية النزاع بين السعودية وإيران فإنه من المؤكد أن يشهد سوق النفط انخفاض في سعر البرميل، نظرًا لسعي الدولتين للتسليح في الآونة المقبلة، إضافة إلى أن السوق العالمي يمر بحالة من الكساد والبطء في معدل النمو".

وأشار المستشار الاقتصادي، إلى بطء معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط وتورط السعودية في الصراع الواقع في اليمن، موضحًا أن هذه العوامل تؤدي إلى كساد سوق النفط، وأن الحديث عن انتعاش سوق النفط في الفترة المقبلة أمر غير منطقي.