رئيس وزراء اليابان يدعو "بوتين" لزيارة بلاده.. والتوقيع على "معاهدة سلام"

01:25 م | الاثنين 04 يناير 2016

اتخذ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خطوة في اتجاه الرئيس الروسي، حيث اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة اليابان، وكرر دعوته إلى إبرام معاهدة سلام بين البلدين، حيث لم توقع روسيا واليابان بعد، اتفاقا ينهي بصورة رسمية نزاعهما حول جزر كوريل الأربع في جنوب الأرخبيل.

واستولى الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية، على الجزر التي تطالب بها اليابان.

وقال رئيس الوزراء الياباني، في مؤتمره الصحفي الأول في 2016: "الرئيس بوتين وأنا، موافقان على أنه من غير الطبيعي ألا يوقع بلدانا معاهدة سلام بعد 70 عاما على انتهاء الحرب".

وما زالت المفاوضات المتصلة بهذه الجزر البركانية الأربع التي تسميها اليابان أراضي الشمال، متعثرة منذ أقدمت روسيا في مارس 2014 على ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، الذي نددت به طوكيو والبلدان الغربية.

واستبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال لقاء مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا، في أواخر سبتمبر، أي تسوية مع اليابان، داعيا طوكيو للاعتراف بـ"الحقائق التاريخية".

وأضاف رئيس الوزراء الياباني: "لا يمكن التوصل إلى حل للمسائل المتعلقة بأراضي الشمال، من دون لقاءات بين المسؤولين"، متابعا: "سأتابع حواري مع الرئيس بوتين خلال المناسبات التي ستسنح، سنفكر في أنسب الفرص من أجل زيارته لليابان".

ويحل رئيس الوزراء الياباني، في مايو، ضيفا على قمة كبرى البلدان الصناعية، التي ستقتصر المشاركة فيها على أعضاء مجموعة السبع، بدلا من قمة لمجموعة الثماني، التي تضم عادة روسيا، ولم يلمح إلى أن بوتين يمكن في النهاية أن ينضم إليها، لكن آبي، دعا إلى مشاركة روسيا لبحث كبرى المسائل الدولية، قائلا: "من المهم أيضا أن نحصل على التزام بناء من روسيا حول مسائل الإرهاب وسوريا وإيران".

وتواجه روسيا التي بدأت شن غارات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر الماضي، بناء على طلب النظام السوري، تهمة استهداف معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تؤكد من جانبها أنها لا تستهدف إلا المجموعات الارهابية، مثل تنظيم "داعش".