«صالح» يخلّد اسم شقيقه «شهيد حرب أكتوبر» على واجهة المحل: «أنا أخو البطل»

كتب: هبة وهدان

«صالح» يخلّد اسم شقيقه «شهيد حرب أكتوبر» على واجهة المحل: «أنا أخو البطل»

«صالح» يخلّد اسم شقيقه «شهيد حرب أكتوبر» على واجهة المحل: «أنا أخو البطل»

رغم مرور أكثر من 40 عاماً على استشهاد «رأفت حنفى»، ما زال اسمه مخلداً فى سجلات حرب أكتوبر، وعلى واجهة محل أخيه فى شارع «زكى» بحى حلوان، الأمر الذى لم تكتفِ به أسرته، بل تقدمت بخطابات لرئيس الجمهورية آنذاك، لإلحاق شقيق الشهيد «صالح» بسلاح الإشارة، للأخذ بثأره من العدو الإسرائيلى، وبالفعل وافق الرئيس بخطاب رسمى، وانضم لصفوف الجيش.

يتذكر «صالح حنفى» شقيق الشهيد، لحظة معرفته بالحادث، حيث شاهد الجميع يهرول فى الشارع، وأشخاصاً يحملون بطلاً على أعناقهم، فسارع بحمل الجثمان معهم، فإذا به يجد ورقة تحمل اسم أخيه على الجثمان، ومن وقتها قرر رفع اسم «الشهيد» على واجهة المحل القديم: «والدى كان خياط، ولما مات أخويا كان شاطر فى صيانة الإلكترونيات، فغيرنا نشاط المحل، ومن بعدها اسمه، وبقى إلكترونيات الشهيد».

إلحاق «صالح» بالجيش، كان فاتحة خير عليه، فتعلم صيانة الأجهزة الإلكترونية، والتحق بشركة الحديد والصلب، كما اشترك مع خبراء روسيين آنذاك فى تأسيس الفرن العالى الثالث، ودون اسمه على الفرن تخليداً لإنجازه، وبعد إنهاء خدمته فى الجيش وشركة الحديد والصلب، انتشرت تقنيات الإلكترونيات الحديثة، مثل الشاشات الملونة، وقرر أن يواكب العصر بدراسة كيفية صيانة الأجهزة الحديثة.

شهرة محل «الشهيد»، جعلت طلاب «الهندسة» فى بعض الجامعات، ومنها «حلوان»، يذهبون لـ«صالح» لتطبيق تفاصيل خاصة بالإلكترونيات أمام أعينهم، فقد برع فى ذلك العلم، وتفوق على دارسيه، رغم أنه لم يدرسه، ما جعله يطالب الرئيس «السيسى» بعودة الحياة إلى المصانع المعطلة، ذلك المطلب الذى لا يعد الأول له لرئيس الجمهورية، فقد ناشد من قبل الرئيس «السادات» برجاء ولبّاه له: «بعد وفاة أخويا تعبت واتعالجت تبع التأمين، لكن وقتها كان غير مسموح حمل الأشخاص لبطاقات التأمين بعد الكشف، فبعت للرئيس شكوى، ومن يومها أصدر قراراً بإرجاع بطاقات التأمين للمواطنين».

 


مواضيع متعلقة