قبطى يذبح «نعامة» ابتهاجاً بالصلح بين عائلتين مسلمتين فى «فرشوط»

10:59 م | السبت 02 يناير 2016

«عشنا سنين سودة بسبب الصراعات بين المخالفة والسحالوة فى فرشوط، ونذرت يوم الصلح بينهم لأجيب نعامة وأذبحها.. قبطى ومسلم إيد واحدة ضد الهدم والخراب والدمار»، عبارة رددها بسعادة المواطن القبطى ميخائيل عز سعيد، تاجر طيور، مقيم بشارع «البوسطة» فى مدينة فرشوط، الذى اشترى نعامة من محافظة الفيوم، وذبحها وسط أهالى «فرشوط»، بعد إتمام الصلح بين أكبر عائلتين فى المدينة.

يروى «ميخائيل» بداية الصراع بين «المخالفة» و«السحالوة»، وتحويل «فرشوط» إلى مدينة أشباح، يعانى أهلها من صراع مسلح، وطلقات أودت بحياة ١٦ مواطناً من الطرفين وإصابة العشرات، بعد أن كانت أكبر مدينة تجارية فى محافظة قنا، مشيراً إلى أنه على مدار ٤ أعوام، حلم أبناء «فرشوط»، وخاصة التجار، أن ينتهى الصراع بين العائلتين والعائلات الأخرى، لإعادة الأمل والحياة إلى المدينة. وأضاف أنه نذر أمام الجميع خلال جهود الصلح، أنه سوف يجلب نعامة من محافظة الفيوم، أياً كان ثمنها، ويذبحها فرحاً بالصلح.

«ميخائيل» اتصل بتاجر النعام عقب الصلح، وطلب منه حجز نعامة، وذهب لشرائها الأربعاء الماضى، حيث وقع اختياره على نعامة عمرها عام، ويصل وزنها إلى ١٤٠ كيلوجراماً، ووصل بها إلى المدينة صباح الجمعة، لتنطلق مسيرة لـ«ميخائيل» والنعامة التى علّق فى رقبتها قلادة تعبر عن الفرح، وجابا شوارع مدينة فرشوط.

سرادق كبير فى المدينة شهد ذبح النعامة، وتوزيع لحومها على المواطنين من العائلتين والعائلات الأخرى، ابتهاجاً بإتمام الصلح، وعودة الحياة إلى مدينة «فرشوط».