«الدولار» يستقبل 2016 بزيادة 8 قروش فى «السوق السوداء»

08:14 م | السبت 02 يناير 2016

{long_qoute_1}

استقبل الدولار العام الجديد بزيادة قدرها 8 قروش بالسوق السوداء، وواصل صعوده فى ثانى أيام العام الجديد مُسجلاً 8.70 جنيه وفق تعاملات أمس، مقابل 8.62 جنيه الخميس الماضى، وهو ما أرجعه متعاملون إلى ارتفاع الطلب من قبل المستوردين والشركات، وقالوا لـ«الوطن» إن السوق فى حالة ترقب لإجراءات جديدة من «المركزى» للسيطرة على العملة الأمريكية، متوقعين مواصلة صعودها لتصل إلى 9 جنيهات خلال الفترة المقبلة.

وحذر المتعاملون من أن «نقص الدولار سيكون له أثر سلبى على حركة الاستيراد والتصدير، وتحريك أسعار السلع للمواطنين بدرجة كبيرة تتراوح بين 5 و10%»، مُتهمين الحكومة بـ«التخبط» فى سياساتها لتوفير الدولار، قائلين: «أزمة الدولار مُفتعلة، وهى أزمة إدارة بالأساس وليست أزمة نقص فى العملة، فالدولار موجود بكميات كبيرة فى السوق السوداء».

وأكدوا استمرار أزمة احتجاز البضائع داخل الموانى المصرية بسبب الدولار، ما اضطرهم لترك بضائعهم بالموانى ودفع «أرضيات» يومية لحين سحبها بعد تدبير ما يلزمهم من الدولار. وقال صلاح عبدالله، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية للقاهرة، إن الفترة الحالية تشهد تراجعاً ملحوظاً فى مبيعات الذهب بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار وعدم وجود سيولة بالسوق.

من ناحية أخرى، كشفت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، لـ«الوطن» عن تلقى البنك المركزى، أمس الأول، 1.5 مليار دولار من البنك الدولى والبنك الأفريقى للتنمية، دعماً للموازنة، فيما قالت مصادر حكومية بارزة، إن القرضين الميسرين اللذين تلقتهما مصر مؤخراً من البنكين من شأنهما تعزيز الاحتياطى النقدى من العملة الصعبة لدى «المركزى»، والمساهمة فى حل أزمة الدولار وتدبيره للمستوردين. وأضافت المصادر أن «المركزى» سيتولى تحويل مبلغ الـ1.5 مليار دولار، وصرفه بالجنيه المصرى لوزارة المالية، التى ستعمل على تحديد أوجه إنفاق المبلغ على الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة لاستكمال مشروعاتها.