«الوطن» ترصد القرى الأكثر فقراً: موتى على قيد الحياة

كتب: الوطن

«الوطن» ترصد القرى الأكثر فقراً: موتى على قيد الحياة

«الوطن» ترصد القرى الأكثر فقراً: موتى على قيد الحياة

{long_qoute_1}

عشرات المبادرات والقرارات والوعود، تنفجر فى وجوهنا، واحداً بعد الآخر منذ سنوات، تعلن الدولة من خلالها محاربة الفقر فى كل ربوع الوطن، وبعد كل ذلك ما زال معظم المواطنين يفتقدون أدنى الحقوق الإنسانية، وأهمها «الحق فى البقاء على قيد الحياة دون عذاب». فى مصر يسهل عليك أن ترصد 100 قرية فقيرة، وربما ألفاً أو أكثر، تفتقر جميعها إلى مياه الشرب والصرف الصحى والمدارس والوحدات الصحية ووسائل المواصلات، ويعيش أهلها بالكاد، وحتماً ستجد أغلبها معزولاً عن العالم والحياة، وربما لا وجود له فى سجلات الحكومة بسبب الفقر، الذى لم يعد وضعاً تحاول الحكومات المتعاقبة محاربته والتغلب عليه، إنما صار سمة أساسية من سمات المصريين، لا ينفصل عنهم ولا يبرح مكانه، إلا متقدماً للاستحواذ على مساحات أكبر من حياتهم، كأن تقول إن «المصرى شهم وطيب وفقير ومعدم».

فى هذا الملف ترصد «الوطن» قرى لا نقول إنها الأكثر فقراً، على الإطلاق، فغالباً هناك الأفقر، لكن يمكننا أن نقول إن الفقر المدقع يخرجها من قائمة الحياة، فإن لم يكن من يفتقدون المياه النظيفة والصرف والتعليم والصحة والعمل، فى عداد الموتى والمنسيين، فمن إذاً؟

الرصد هنا يتخطى فكرة العمل الصحفى، إلى دور إنسانى ترنو إليه الصحافة، فى بلد أكثر ما يعانى منه هو تراجع «الشعور الإنسانى»، ربما يعلم المسئولون أن بمصر مواطنين تخطوا مرحلة الفقر إلى الخروج من سجلات الحكومة والتاريخ والحياة.

 


مواضيع متعلقة