كنائس الإسكندرية تحتفل بعيد الميلاد.. وأقباط يرفعون صور ضحايا "القديسين"

02:47 م | الجمعة 01 يناير 2016

احتفلت كنائس الإسكندرية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط حالة من الفرحة بين الأقباط ومرتاديها، وانتشرت الشموع و"بابا نويل" بين الحاضرين، بينما فضل مجموعة من الأقباط رفع صور ضحايا أحداث تفجير كنيسة القديسين في مطلع عام 2011، أمام الكنيسة للمطالبة بالكشف عن الجناة ومحاكمتهم.

وشهدت كنيسة القديسين، صباح اليوم، صلاة القداس الإلهي الخاص بالذكرى الخامسة لشهداء الكنيسة، وسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن والجيش، لتأمين قداس رأس السنة، منذ مساء الخميس، وأثناء مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية.

وتوافد عشرات الأقباط من منطقة شرق الإسكندرية على كنيسة القديسين، للاحتفال بالعام الجديد، ولإحياء الذكرى الخامسة لشهداء القديسين، ضحايا أحداث تفجير الكنيسة في مطلع 2011، الذي أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وترأس الصلاة بالكنيسة الأنبا بافلي أسقف عام قطاع المنتزه، لإقامة اليوم الثالث من النهضة الروحية التي تقيمها الكنيسة، لإحياء ذكرى الشهداء بعنوان "راحة للمتعبين"، وتم توزيع تقويم العام الجديد على الوافدين للكنيسة تحمل صور الشهداء.

وتوافد المصلون على المزار الخاص بشهداء الحادث، الموجود بساحة الكنيسة ويحمل آثار حادث التفجير، ورفع عدد كبير من الحضور الشموع المشتعلة، وارتدى الأطفال ملابس بابا نويل، فضلًا عن التقاط الصور السلفي والتذكارية بعضهم لبعض، وسط حالة من الفرحة احتفالًا برأس السنة، وذلك مع توزيع أجندة عليها صور لشهداء القديسين.

وشهد المحيط الخارجي للكنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، استعدادات أمنية مكثفة من قوات الأمن والجيش، لتأمين قداس رأس السنة، فضلًا عن تشديدات الأمنية أمام الكنيسة وتفتيش حقائب الرواد والتأكيد من هويتهم الشخصية.

وقال جوزيف ملاك، محامي كنيسة القديسين في الذكرى الخامسة للمذبحة، إن ملف تفجير كنيسة القديسين لم يغلق حتى الآن وأنه وفقا للقانون قيد التحقيق وأن الداخلية هي المسؤولة عن عدم استكمال القضية، لأنها لا تستجيب لقرارات النيابة بإرسال التحريات.

وأضاف "ملاك"، في تصريحات صحفية: "مستمرون بالمطالبة بحقنا في معرفة الجاني مهما طال الوقت وعلى أتم استعداد أن نرفع دعوى كل يوم وبلاغ كل ساعة".

وأكد أيضا جوزيف ملاك أن جريمة القديسين لن تسقط بالتقادم، وتابع: "ليعلم من يراهن على أننا سوف ننسى دماءنا البريئة أنه سوف ينتظر كثيرا وأننا لن نسكت إلا لو قامت الدولة بالتحدث عن سيناريو الأحداث بكل شفافية أمام الجميع".