بورصة نيويورك تأمل الانتعاش مع بداية 2016

كتب: أ ف ب

بورصة نيويورك تأمل الانتعاش مع  بداية 2016

بورصة نيويورك تأمل الانتعاش مع بداية 2016

بعد سنة من التقلبات الحادة انتهت بنتائج باهتة، تأمل بورصة نيويورك في أن تكون بداية العام 2016 أفضل من نهاية السنة الماضية.

وخلال الجلسات الأربعاء، لأسبوع عمل قصير بسبب عيد رأس السنة، خسر مؤشر داو جونز للمعدل الصناعي 0.72 بالمئة ليصل إلى 17425,03 نقطة اما مؤشر ناسداك الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، فقد خسر 0.81 بالمئة وبلغ 5007.41 نقطة.

اما مؤشر ستاندرد اند بورز الذي يوليه المستثمرون أهمية خاصة، فقد تراجع 0.83 بالمئة الى 2043.94 نقطة.

وعلى مدى عام كامل، كانت النتيجة اكثر تفاوتا فقد انخفض داو جونز بنسبة 2.23 بالمئة وستاندراد اند بورز 0.73 بالمئة، بينما سجل ناسداك الذي استفاد من الاداء الجيد لاسهم شركات مثل امازون (+118 بالمئة) ونيتفليكس (+134 بالمئة)، ارتفاعا بنسبة 5,73 بالمئة بعدما سجل ارقاما قياسية مطلقة في الصيف.

وقال هيو جونسون من مجموعة "هيو جونسون ادفايزوري" انها "سنة يجب ان نطوي صفحتها، لا توجه لها ومتقلبة جدا".

اما مايكل جيمس من مجموعة "ويدبوش سيكيوريتيز"، فقال "إذا نظرنا الى المعطيات الاقتصادية، سنجد ان السنة كانت رديئة جدا مع التباطؤ اقتصادي في الصين والضرورة التي شعرت بها السلطات للتدخل لدعم الاقتصاد، كما حدث في اوروبا مع البنك المركزي الاوروبي".

وأضاف أن انخفاض السوق بشكل طفيف في نهاية المطاف مع اننا كنا نتوقع أسوء من ذلك، يعكس صمودها"، مشيرا إلى أن ضعف المبادلات في الأيام الاخيرة من 2015 أدى إلى تفاقم تراجع المؤشرات، وتابع "لا اعتقد أن هناك تفاؤلا كبيرا لسوق الأسهم".

وبعدما أشار إلى أن أسهم الاقتصاد الجديد (التكنولوجيا) وحدها لا يمكن أن ترفع السوق، قال جاك ابلان من مجموعة "بي إم أو برايفت بنك": "المشكلة تكمن في هذا مقابل (كل ارتفاع لاسهم) امازون، هناك على الأرجح انخفاض هائل في أسعار أسهم نحو ست (شركات) مثل ماسي"، شبكة المتاجر الكبيرة التي لم تتكيف مع طرق الاستهلاك الجديدة.

وقال هيو جونسون "المشكلة الحقيقية هي رفع أسعار الأسهم"، موضحا أنه "من الصعب العمل من أجل رفع الأسعار عندما لا تكون هناك زيادة في الأرباح"، وعندما تشير التوقعات إلى أن تكون أرباح الشركات ستسجل تراجعا في 2015، وقد لا يكون العام 2016 أفضل.

اما مايكل جيمس فيتوقع تقلبات كبيرة خلال السنة التي قد تكون مربحة للمضاربين الذين يستثمرون على الأمد القصير أكثر من الذين يشترون أسهما على الأمد الطويل.

وأضاف أن نشاطات الاندماج والاستملاك قد تبقى ثابتة وتنعش الأسواق على الرغم من رفع الأسعار نسبيا لأن "أفضل طريقة لتحقيق النمو في أجواء اقتصادية صعبة نسبيا هي عمليات الاستملاك".

-أرقام جيدة متوقعة حول الوظيفة- على الأمد القصير، ستهيمن على الأسبوع الأول من 2016 الأرقام الشهرية حول استحداث الوظائف والتي يتوقع الاقتصاديون أن يكون عددها حوالي مئتي ألف.

ومن المعروف أن هذه الأرقام هي أهم مؤشر يتابعه مسؤولوا الاحتياطي الفدرالي، في وقت بدأت دورة جديدة من زيادة معدلات الفائدة في ديسمبر.

وقبل ذلك، سيتابع المستثمرون باهتمام الارقام المتعلقة بمختلف القطاعات التي يتناول بعضها سوق العقارات الاثنين (نفقات الاعمار) ونشاط القطاع الصناعي في اليوم نفسه والطلبيات الصناعية الاربعاء.

كما سيتابعون الأرقام المتعلقة بمبيعات السيارات في ديسمبر، والتي يفترض أن تؤكد تعافي القطاع، ثم الميزان التجاري الأربعاء.


مواضيع متعلقة