محمد رمضان: لن أتحمل مسئولية انحراف جيل كامل بـ3 أفلام.. وأدوارى نقلت الواقع ولم تصنعه

كتب: نورهان نصرالله

محمد رمضان: لن أتحمل مسئولية انحراف جيل كامل بـ3 أفلام.. وأدوارى نقلت الواقع ولم تصنعه

محمد رمضان: لن أتحمل مسئولية انحراف جيل كامل بـ3 أفلام.. وأدوارى نقلت الواقع ولم تصنعه

سنوات قليلة، تخللتها تجارب سينمائية معدودة، اعتمدت على قدرات تمثيلية كبيرة، نجحت فى جعل الفنان محمد رمضان، حديث الساحة الفنية، وما بين الانحياز له، والهجوم عليه خلال فترات متقاربة، أثارت أعماله جدلاً واسعاً، خاصة «الألمانى، وعبده موتة، وقلب الأسد»، وهى الأفلام التى واجهت موجات عنيفة من الاتهامات، والانتقادات الأخلاقية، وسط تعلق فئات عمرية بتلك الشخصيات، وتقليدها سواء من خلال مظهرها الخارجى، أو مفرداتها وممارساتها، وفى حواره لـ«الوطن»، تحدث محمد رمضان، عن علاقته بتلك الأعمال، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التى وصف فيها هذه الأفلام باعتبارها مرحلة فنية وانتهت. {left_qoute_1}

■ كيف ترى الهجوم الذى تعرضْت له بعد تقديم الأعمال التى وصفها البعض بأفلام البلطجة؟

- كان هناك نوع من الهجوم المبالغ فيه، أى إنسان ناجح فى مختلف المجالات، معرّض لموجات من الانتقادات الشديدة، ما اعتدت عليه فى الفترة الماضية، من خلال محاولة الزج باسمى فى تلك الأزمات المتتالية، فقررت أن أرمى كل شىء خلفى، وأبقى عينى معلقة على هدفى، مستفيداً من الآراء الإيجابية، تاركاً كل الآراء السلبية، وفى النهاية لكل مجتهد نصيب.

■ هل تتحمل مسئولية الشباب الذين انتهجوا طريقك فى أعمال العنف التى قدمتها؟

- الأمر غير منطقى، والمسئولية التى يحاول البعض إلقاءها على عاتقى كبيرة، كيف أكون مسئولاً عن تكوين جيل بأكمله، من خلال 3 أعمال، وأتحمل نتيجة ما وصلوا إليه، بسبب عوامل مختلفة، قد يكون العنف الأسرى من بينها، أو من خلال ظروف اجتماعية، وثقافية مختلفة، وما قدمته مجرد معالجات سينمائية، لأحداث واقعية وحقيقية، فنحن نقلنا الواقع ولم نصنعه، ولم أقصد أن يتعاطف البعض مع هذه الشخصيات، أو يقلدها، بل هى بمثابة جرس إنذار لقضايا بعينها، وفى النهاية أنا دخلت مرحلة سينمائية جديدة، أحاول من خلالها تقديم نفسى فى أشكال مختلفة، بين الكوميدى والاجتماعى وغيرها.

■ هل حديثك عن الانتهاء من تقديم هذه النوعية يعنى ندمك على ما قدمته من أفلام سابقة؟

- ندمى على تقديم هذه الأفلام، فكرة مغلوطة تماماً، فلولا «عبده موتة، والألمانى» ما كان هناك وجود لمحمد رمضان، فأنا لم أندم على أى عمل قدمته على مدى مشوارى، إضافة إلى أن الفترة التى قدمت فيها هذه الأعمال، كانت البلطجة من أهم القضايا المطروحة، وقدمناها بمعالجة تناسب ما يحدث فى الواقع، ونجحت فى توثيق مرحلة من تاريخ مصر، ولكن لكل مرحلة حساباتها، وأسلوب التفكير المناسب لها، والاختيارات الخاصة بها، وفى الوقت الحالى أقدم فيلماً عن الإرهاب، لكونها القضية الأبرز التى تواجه مصر والعالم بأكمله.

■ التقليد الأعمى لشخصيات أفلامك كان سبباً فى انتشار عدد من الظواهر المجتمعية، هل كنت تتوقع هذا التأثير السلبى؟

- بالتأكيد لم أقصد إحداث مثل هذا التأثير على الشباب، كما أن «عبده موتة»، حكم عليه فى نهاية الفيلم بالإعدام، التى تعد أقصى عقوبة قد يحصل عليها شخص، ولو كانت هناك عقوبة أقوى كان سيتم توقيعها عليه، وهذا ما حاولنا توصيله للجمهور، وهذا ما يحدث عندما يمارس شاب صغير البلطجة، فالموت هو النتيجة المتوقعة لأفعاله، ومعظم من انتقدوا الفيلم لم يشاهدوه فى الأساس، وبالطبع لفت نظرنا تعلق وتأثر شريحة عمرية كبيرة بهذه الأعمال، لذلك بدأت التدقيق فى الاختيارات بشكل أكبر، وفقاً لمجموعة من المعايير، منها مدى استقبال الشباب والمراهقين، للرسالة التى يتضمنها العمل.

■ كيف جاء اختيارك لحملة مكافحة الإدمان؟ وهل موافقتك عليها محاولة لتصحيح صورتك أمام المجتمع؟

- اختيارى جاء بناءً على اعتبارى شخصية قريبة من الشباب والمراهقين، لتصل الرسالة بشكل أسرع، وموافقتى جاءت كنتيجة لشعورى بالمسئولية المهمة الملقاة على عاتقى، وهو ما أعتبره أيضاً حقاً للدولة والمجتمع عليّ، فالحملة أشبه بفيلم صغير، لا يتحدث فقط عن الإدمان، ولكنه يحمل رسالة مهمة للشباب، كيف تستطيع تحديد هدفك، وتقترب من حلمك، وتعاونت من خلالها مع مخرج مهم وواعٍ بقدر مروان حامد.


مواضيع متعلقة