مواطنون: «حكومة شعارات» وآخرون: أسهمت فى توفير السلع

كتب: محمد على زيدان ومحمد سعيد

مواطنون: «حكومة شعارات» وآخرون: أسهمت فى توفير السلع

مواطنون: «حكومة شعارات» وآخرون: أسهمت فى توفير السلع

بعد مرور 100 يوم على قَسم حكومة المهندس شريف إسماعيل اليمين، يتباين رأى المواطنين ما بين مؤيد ومعارض، على أداء الحكومة، فالبعض يرى أن هناك تحسّناً على النواحى الأمنية وتوفير السلع الاستهلاكية، لكن يرى البعض الآخر أن هناك تقصيراً واضحاً فى علاج بعض الأزمات الداخلية والخارجية وتتعامل بالشعارات، وأهم هذه الأزمات، هو التعامل مع أزمة السيول فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة، وعلى المستوى الخارجى مؤخراً أزمة سد النهضة الإثيوبى. {left_qoute_1}

يرى بهجت شلبى، 57 سنة، أن أداء الحكومة الحالية لا يختلف كثيراً عن أداء الحكومات التى سبقتها، والتى لا تُعير أى اهتمام بما يطلبه المواطن، فالمسئول فى مصر ما زال يجلس على مكتبه دون العمل على إيجاد حلول لكل المشكلات الموجودة قبل حدوث كارثة بها، قائلاً: «مفيش أداء للحكومة». «المفروض كل مسئول ينزل من مكتبه ويشوف شغله»، يقول موظف فى وزارة الزراعة، إنه لا يرى رئيس قطاعه ولا يعرف شخص واسم وزير الزراعة الحالى، فالحكومة لا تعمل سوى بالشعارات فقط، دون العمل على وضع خطط حقيقية لمواجهة الأزمات والكوارث التى تلحق بالبلد، قائلاً: «كبرى الأزمات كانت السيول فى الإسكندرية والبحيرة، إحنا ماعندناش إدارة للأزمات».

فيما يرى أحمد ماهر، الشاب العشرينى، أنه يرى تحسّناً فى أداء الحكومة على مستوى الأمن فى الشارع خلال الفترة الماضية، فالحكومة الحالية أمامها الكثير من التحديات، التى لا يمكن وضع تقييم على التعامل معها خلال 100 يوم فقط.

يقول وائل محمد، الشاب الثلاثينى، الذى يعمل مندوب مبيعات، «الحكومة ماعملتش حاجة عشان الواحد يقيّمها»، فوصف الشاب أداء الحكومة بالضعيف، لأنهم لا يعملون على توفير ووضع حلول للخدمات اللازمة للمواطنين، فهناك الكثير من الأزمات التى تحدث حالياً، ولا توجد حلول حقيقية تدل على أن لدينا حكومة قادرة على مواجهة الأزمات.

فيما يرى مينا نعيم، الموظف بإحدى الشركات الخاصة، أن هناك تقصيراً من قبَل الحكومة فى تحسين الأداء الوظيفى داخل المصالح الحكومية، نتيجة استمرار الرشاوى التى يتقاضاها الموظفون فى سبيل إنهاء مصالح المواطنين، الأمر الذى يعكس تقاعساً فى مراقبة المصالح، ويعتبر مؤشراً واضحاً على استمرار الفساد فى الكثير من قطاعات الدولة.

ويضيف «مينا»، الشاب الذى يبلغ من العمر 31 عاماً، أن هناك عدداً من الأزمات يجب أن تتعامل معها الحكومة وتبذل جهداً أكثر فى وضع حلول لها، والتى يأتى فى مقدمتها المرور وأزمات السيول التى بدأت تعصف بالبلاد فى عدد من المحافظات، فضلاً عن أزمة سد النهضة التى تشغل الرأى العام حالياً، وكيفية وضع حل جذرى لها على كل المستويات من أجل الحفاظ على حياة المصريين.

يقول حمدى عبداللطيف، الذى يعمل تاجراً، إن الشباب فى الوقت الحالى لديهم حالة كبيرة من الإحباط، تسبب فيها النظام السابق قبل ثورة يناير، والتى استمرت حتى الآن.

ويعلق الرجل الستينى على أداء الحكومة الحالية، مؤكداً أن عصر حكومة المهندس المهندس شريف إسماعيل انتهى، حيث إنها لا تختلف كثيراً عن أداء حكومة «محلب»، لكن بعد بدء جلسات مجلس الشعب، سوف يتم تشكيل حكومة جديدة، يتمنى الناس أن تعمل على وضع خطط قوية لتحسين الأداء فى الشارع.

ويقول إن مصر تحتاج إلى حكومة يكون هدفها العمل بكل جهد، على حل أزمات كبيرة، فهو يرى أن أزمة مثل أزمات السيول التى تكررت فى بعض محافظات مصر خلال الأسابيع الماضية، لم تكن الأخطر فى تقصير الأداء، لكن هناك الأزمة الكبرى، وهى مشكلة «سد النهضة»، التى لم تتعامل معها الحكومة بوضع حل جذرى.

 


مواضيع متعلقة