"الحريديم" ورفض الخدمة بجيش الاحتلال.. "الدولة ضد مشيئة الرب"

"الحريديم" ورفض الخدمة بجيش الاحتلال.. "الدولة ضد مشيئة الرب"
- حريديم
- إسرائيل
- جيش الاحتلال
- حريديم
- إسرائيل
- جيش الاحتلال
- حريديم
- إسرائيل
- جيش الاحتلال
- حريديم
- إسرائيل
- جيش الاحتلال
انعكس تعدد الهويات والديانات واللغات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي على جيشها منذ أن تم تأسيسه، حيث اقتصر عمل بعض الفئات من المجتمع الإسرائيلي على الخدمة في أماكن محددة بعينها، سعيًا لتجنب ما يحدث من خلافات أو قلة ثقة في فئة معينة، وذلك إلى جانب استبعاد فئات إسرائيلية بعينها من الخدمة، والذي لا يعترف بعضهم بإسرائيل.
"الحريديم".. فئة يهودية إسرائيلية متطرفة، تسير على تفاصيل الشريعة اليهودية بدقة في إسرائيل، بما فيه تفاصيل الحياة اليومية، ينتشر في أوساطها رفض الخدمة بجيش الاحتلال وعدم الالتحاق بها، فيما لا يعترف من يتم تجنيده منهم بسلطة الضباط بالجيش، ولكن يعترفون فقط بمن يطلق عليهم "حاخامات الجيش" وهو الحل الذي خرجت به القيادة الإسرائيلية لخدمة المتدينين العسكرية، حيث يخدم المتدينون في المدارس الدينية داخل جيش الاحتلال، إلا أن ذلك لم يحل الأزمة نظرًا لعدم انصياعهم لأوامر الضباط بداخله، ولكن لـ"حاخامات الجيش" فقط.
من جانبه علق الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شميس، قائلًا إن "الحريديم" لا يرفضون الجيش فقط، ولكنهم يرفضون إقامة الدولة من الأساس، حيث إنهم يرفضون الوظائف الحكومية والتعامل مع الحكومة، ويكتفون فقط بدراسة الأمور الدينية، وصرف المعونات التي تأتي لهم.
وأضاف عبدالوهاب، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن إسرائيل فكرت في حل لهذا الأمر، وهو عن طريق إنشاء وحدات خاصة للحريديم بجيش الاحتلال، فضلًا عن كلية للتكنولوجيا لدمجهم بالمجتمع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ذلك، إلا أن هناك قطاعا كبيرا منهم يرفض الدولة لأن وجودها متناقض مع الشريعة اليهودية.
وأوضح عبدالوهاب، أن اليهود يرون أن الشتات الذي حدث لليهود عقاب من الرب، وأن إقامة الدولة قبل أن يأتي المسيح عكس إرادة الرب، فلا بد من انتظار المسيح المخلص لإقامة الدولة على يده، لافتًا إلى أن الدولة نجحت في استيعاب بعضهم إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن هناك بعض المشكلات التي تحدث في الجيش بسبب أمر الحريديم، وهو الاحتكاك بين أي ظابط علماني وعسكري حريدي، حيث إن الحريدي يرفض الانصياع لأوامر الضباط العلمانيين، لأنه لا يطبق الشريعة.