بعد فشلها في الطيران بـ"التحرير".. تعرف على القصة الكاملة لظهور "الوحش المصري"

بعد فشلها في الطيران بـ"التحرير".. تعرف على القصة الكاملة لظهور "الوحش المصري"
- البحث العلمي
- الوحش المصري
- أشرف البنداري
- البحث العلمي
- الوحش المصري
- أشرف البنداري
- البحث العلمي
- الوحش المصري
- أشرف البنداري
- البحث العلمي
- الوحش المصري
- أشرف البنداري
عرف نفسه بأنه شاعر ومخترع من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دفعه مصرع نجله عقب تأخر الطبيب نتيجة الزحام الشديد للتفكير في اختراع سيارة بمواصفات خارقة تستطيع التحليق في الهواء والسير في البر والبحر للقضاء على كابوس الزحام المروري في الشارع المصري.
أشرف محمد حماد محمد، الشهير بـ"أشرف البنداري" روى كيف حول مأساته إلى اختراع وكيف ساعده عمله كفني سيارات في الوصول إلى فكرة جيدة ينهي بها معاناة ملايين المصريين أطلق عليها اسم "الوحش المصري"، وحصل على براءة الاختراع من وزارة الدولة لشؤون البحث العلمي رقم (932) بتاريخ 7/6/2011، وظل لمدة خمس سنوات يعكف على تحويل فكرته إلى واقع ملموس.
الفكرة لم تكن عادية ولكنها كانت خارقة للعادة وخارجة عن المألوف، لذا لاقت اهتماما إعلاميًا بالغًا، ما جعل العروض تنهال على البنداري من كل صوب وحدب بحسب ما كتبه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بتاريخ 31 ديسمبر 2012، حيث أكد أن رئاسة الجمهورية أبدت اهتماما كبيرا بالاختراع الذي تقدم به.
كما كتب في المنشور الذي نشره أنه تلقى عدة عروض من عدد من الدول الأوروبية والعربية، ولكنه فضّل الأخيرة، ودخل في مفاوضات مع بعض المسؤولين فاشترطت أن يكون الاختراع باسم مصر مع الدولة التي تريد شراء الاختراع فرفض الجميع وتوقفت المفاوضات فلم يجد أمامه سوى الرئيس المعزول مرسي فذهب إليه في قصر القبة وسلمه دراسة متكاملة.
ولأن الإنسان لا يمكن أن يعمل بمفرده استعان أشرف بمجموعة من المتخصصين في المحركات والخامات والجرافيك، وطلاب كليات الهندسة وبعض المحاضرين بها، وعدد من الفنيين لمعاونته في تحويل فكرته إلى واقع ملموس، وقاموا بتزويدها بـ13 محركاً تجعلها تسير على الأرض مثل أي سيارة ويمكن أن تحلق بارتفاع عموديا عن طريق بعض المحركات، ثم تندفع للطيران من أي ارتفاع ويمكن أن تهبط عموديا على الأرض، وكذلك تسير في الماء لتصبح مركبة برمائية هوائية "3x 1" تتسع لنحو من 4 لـ6 مقاعد.
الفكرة لاقت استحسان الكثيرين، ما ساعد البنداري في الترويج لها إعلاميا بسهولة، فبدأ يظهر في وسائل الإعلام ليتحدث عن مميزاتها، وأكد أن اختراعه يمكنه أن يساهم في جهود الإنقاذ من خلال استخدامها سيارة إسعاف لنقل المرضى، أو تخصيصها لمساعدة سيارات الإطفاء في إخماد الحرائق، كما يمكن الاستفادة منها كـ"تاكسي العاصمة"، أو وسيلة نقل جماعي بطريقة مؤمّنة ومدروسة جيدا، إضافة إلى استخدامها في تنشيط السياحة وزيادة الدخل، فضلا عن أدوار أخرى كثيرة.
نجح البنداري في الترويج لاختراعه والحصول على متابعة كبيرة من الملايين في الشارع المصري الذين علقوا الكثير من آمالهم وطموحاتهم على هذه المركبة، ليعود بنشر صورة للمركبة التي صممت على شكل طائرة ملونة بعلم مصر عبر صفحته الرسمية بتاريخ 20 ديسمبر 2015، ويكتب منشور مفاده: "الوحش المصري في المرحلة الأخيرة قبل إطلاقه يوم الأحد 27/12 انتظرونا الساعة 2 ظهرًا في ميدان التحرير".
وبالفعل ظهر "الوحش المصري"، لأول مرة في شوارع ميدان التحرير في الموعد الذي تم تحديده، ولكنه فشل في الإقلاع والطيران بسبب خلل في الأجنحة، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام، حيث اكتفى صاحبها بسيرها على الأرض، بعد زعمه بقدرتها على السير في البر والبحر والجو، ما أصاب البعض بالإحباط وأثار سخرية البعض الآخر.
لم أفشل في الإقلاع والتحليق في سماء ميدان التحرير بالأمس، ولكن نزولنا لميدان التحرير لم يكن بهدف الطيران، ولكنه جاء كرسالة للشباب الداعين لإحياء ذكرى 25 يناير بأن يعملوا وينجزوا بدلًا من التظاهر، ووجه لهم رسالة قائلًا: "متقولش إيه اديتنا مصر قول هندي إيه لمصر، كما كانت برهانا للمسؤولين على جديتي في تنفيذ الاختراع"، هكذا رد أشرف البنداري في تصريحه لـ"الوطن" على ما يتردد بشأن فشل اختراعه.
وأوضح البنداري أن نزولهم إلى ميدان التحرير صاحبه ترحيب قوي من المارة بالشارع، وإقبال إعلامي كبير، ما دفع أفراد الشرطة المسؤولين عن تأمين الميدان أن يطلبوا منه الانصراف وعدم التحليق وسط هذا الزحام كإجراءات أمنية لتأمين الميدان، مُعلنا عدم نزوله للشوارع مرة أخرى قبل إتمام اختراعه وحصوله على دعم من الدولة من خلال إمداده بالموارد التي يحتاجها.