"داعشي" سابق يكشف أسرار إتجار التنظيم بالنفط السوري ورواتب موظفيه

03:25 م | الاثنين 28 ديسمبر 2015

كشف أحد عناصر تنظيم "داعش" سابقا، وعاد إلى روسيا، تفاصيل إتجار أنصار التنظيم بالنفط، مؤكدا أن هذه العملية تحدث في تركيا والصين وفي أراضي سوريا نفسها.

وأكد رستم توفسلطانوف، الشيشاني الأصل والبالغ من العمر 35 عاماً، أنه توجه إلى سوريا تلبية لدعوة شقيقه روسلان الذي يعمل في جهاز الحراسة الداعشي لحماية المنشآت النفطية منذ 3 سنوات، حيث اشتغل في البداية في الشدادي ومن ثم انتقل إلى الرقة، وواصل العمل في المجال نفسه.

وقال توفسلطانوف، في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة "Life news" الروسية، ونشرها موقع "روسيا اليوم": "كان شقيقي يقول لي إن هناك دائما ناقلات نفط في محيط منصات النفط، ثم تتوجه نحو البحر ويتم بيع النفط لتركيا والصين كما يتم تسويقه في سوريا أيضا".

وعن رواتب العاملين في المجال لدي التنظيم الإرهابي يقول توفسلطانوف "يبلغ معدل الراتب هناك 50 دولارا، وإذا كان لك زوجة وأطفال، فيعطوك 50 دولارا أخرى للزوجة و35 دولارا لكل طفل، كما أن هناك مكافآت مالية أحيانا تبلغ 100-200 دولار، أما كبار الموظفين في جهاز الحراسة الداعشي يحصلون على مبالغ مالية كبيرة نسبيا".

وأكد توفسلطانوف أن الإتجار بالنفط يعتبر أحد البنود الرابحة الأساسية في ميزانية هؤلاء الإرهابيين، موضحاً أن "داعش" استولى ما يقرب من 15 حقل بترول، وفي الوقت الذي تتراوح فيه أسعار النفط في الأسواق العالمية بين 35 و38 دولارا للبرميل، يبيع الإرهابيون كل برميل بـ10-18 دولارا فقط، ما يجعله محل طلب لكثير من الراغبين في شرائه، حسب قوله.

وأضاف قائلا: "يعمل في منصات استخراج النفط الخبراء الذين كانوا يعملون هناك قبل مجيء داعش، وتم احتجازهم وإجبارهم على مواصلة العمل، ويحصلون على رواتب أكبر مما كانوا يحصلون عليها من الحكومة".