مخترع "الوحش المصري" لـ"الوطن": "مطرناش في التحرير بسبب الزحمة"

كتب: أماني عزام

مخترع "الوحش المصري" لـ"الوطن": "مطرناش في التحرير بسبب الزحمة"

مخترع "الوحش المصري" لـ"الوطن": "مطرناش في التحرير بسبب الزحمة"

في سابقة تعد الأولى، ظهرت سيارة "الوحش المصري"، في ميدان التحرير بالأمس عقب مرور 4 سنوات من إعلان مبتكرها أشرف البنداري، عن اختراعه مركبة برمائية هوائية، تستطيع التحليق في الهواء والسير في البر والبحر، ولكنه فشل في الإقلاع والطيران، واكتفى بالسير على الأرض.

وبعد أن أثارت هذه المركبة ضجة إعلامية، عقب ظهورها فعليًا، للمرة الأولى أمس، أشرف البنداري، ويكشف لـ"الوطن" أسباب عدم تحليق "الوحش المصري" في ميدان التحرير.

قال أشرف البنداري، صاحب فكرة اختراع سيارة "الوحش المصري"، إنه لم يفشل في الإقلاع والتحليق في سماء ميدان التحرير بالأمس، ولكن نزولهم الشارع لم يكن بهدف الطيران وإنما كان لتوجيه عدة رسائل للشارع المصري والمسؤولين.

وأوضح البنداري، لـ"الوطن"، أنه كان يمكنه الطيران بالأمس، ولكن نزولهم إلى ميدان التحرير صاحبه ترحيب قوي من المارة بالشارع، وإقبال إعلامي كبير، ما دفع أفراد الشرطة المسؤولين عن تأمين الميدان أن يطلبوا منه الانصراف، وعدم التحليق وسط هذا الازدحام كإجراءات أمنية؛ لتأمين الميدان.

وأشار صاحب فكرة اختراع سيارة "الوحش المصري"، إلى أن نزولهم لميدان التحرير، لم يكن للطيران، وإنما كان رسالة للشباب الداعين لإحياء ذكرى 25 يناير، بأن يعملوا وينجزوا بدلًا من التظاهر، ووجه لهم رسالة قائلًا: "متقولش إيه إديتنا مصر قول هندي إيه لمصر".

وتابع البنداري، أن الازدحام في ميدان التحرير لم يمكنه من التحليق في السماء، مشيرًا إلى أن الطيران يتطلب سرعة تتخطى الـ80 كيلو، وهذا غير متوافر بالميدان نظرًا للازدحام الشديد بالميدان، وأن المركبة تستطيع التحليق لمسافة قصيرة تقدر بنحو متر ونصف.

وأضاف البنداري، أنهم نزلوا إلى الشارع لتوصيل رسالة للمسؤولين، بأنهم يعملون على إنهاء اختراعهم بجدية تامة، وأن الاختراع أصبح قائم وموجود فعليًا على أرض الواقع، ولكن ينقصه دعمهم، لافتًا إلى أنه يستعين في إنهاء اختراعه بمعاونة مجموعة من طلاب كليات الهندسة والمُعيدين بها وخريجين دبلوم الصنايع.

واستطرد البنداري، أنه لا يحتاج إلى دعم مالي، ولكنه بحاجة إلى التعاون مع مصانع كُبرى لتجربة اختراعه وتهيئته للطيران، كما يحتاج توفير بعض المواد مثل ألياف الكربون التي تصنع منها ريش طائرات الهليكوبتر حتى تتمكن "الوحش" من التحليق لمسافات بعيدة، لافتًا إلى أن ريش السيارة في الوقت الحالي مصنوعة من الألومنيوم والحديد ولا تستطيع التحليق إلا لمسافة متر ونصف.

وأعلن البنداري، أنه لن يسعى لعمل أي تجارب بالشارع مرة أخرى قبل مساعدة أجهزة الدولة وأكاديمية البحث العلمي له، وتوفير ألياف الكربون له، لافتًا إلى أن لم يحظ بأي دعم من أي جهات مسؤولة في الدولة حتى الآن.

وأكد البنداري، أنه لن يستسلم وسيتابع إنجاز فكرته؛ لأنها بالنسبة له قضية وليست مشروع، لافتًا إلى أن وفاة ابنه بعد تأخره على الوصول للطبيب بسبب زحام الشارع كانت الإلهام له بهذا الاختراع؛ للقضاء على آفة الازدحام المروري بالشارع المصري.


مواضيع متعلقة