وزير الخارجية العراقى لـ«الوطن»: علاقتنا بمصر تشهد تقارباً ونتمنى أن تستعيد القاهرة مجدها

وزير الخارجية العراقى لـ«الوطن»: علاقتنا بمصر تشهد تقارباً ونتمنى أن تستعيد القاهرة مجدها
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله
أكد وزير الخارجية العراقى الدكتور إبراهيم الجعفرى أن سيادة بلاده خط أحمر، وأن العراق لن يقبل المساس بها من قبل تركيا، وستواصل بلاده تحركاتها على المستوى العربى ومجلس الأمن لوقف الانتهاك التركى لسيادة العراق، موضحاً أن كل الخيارات مطروحة لتحقيق هذا الهدف. وشدد «الجعفرى»، فى حواره لـ«الوطن»، على أن مواقف بلاده من التدخل التركى لا تنطلق من مساندة روسيا فى سياق توتر علاقتها بأنقرة بعد إسقاطها للطائرة الروسية مؤخراً، وأن بلاده لم تدخل فى حلف عسكرى مع روسيا بل تعاون استخبارى.
وكشف الوزير العراقى عن تفاصيل مكالمة هاتفية جمعت بينه وبين وزير الخارجية السعودى عادل الجبير حول انضمام العراق للتحالف الإسلامى ضد «داعش»، واصفاً التحالف بأنه «متعجل» ويتسم بـ«الانتقائية» ولم يحظَ بالنقاش الكافى، متوقعاً أن يكون مآله هو «المحدودية» إن لم يكن «الزوال»، على حد وصفه. وأكد وزير الخارجية العراقى أن علاقة بلاده بمصر تشهد تقارباً متميزاً حالياً، مؤكداً على أن لمصر مكانة مرموقة فى ضمير الإنسان العربى، معتبراً أن مصر اليوم أفضل مما كانت عليه بالأمس القريب.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ كيف تقيّمون القرار العربى الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب للرد على التوغل العسكرى التركى فى الأراضى العراقية.. هل توافق مع مطالبكم فى هذا الصدد؟
- متن القرار لم يتوافق فقط بل تطابق مع ما طالب به العراق، لا أكتمك سراً أن القرار ذاته تبنّى ما تقدمنا به كمقترح ونحن شاكرون للجامعة العربية والأمين العام ورئيس المجلس لأنهم أخذوا به بالكامل، وما قدمناه اتسم بوجود عناية خاصة باختيار العبارات وابتعد عن المبالغة وعن أى شىء آخر، ووصف الأمور كما هى وفى الوقت نفسه علق آمالاً على الإخوة فى جامعة الدول العربية، وكان هناك اتصالات مسبقة، وجلسة خاصة مصغرة فى القاهرة، ثم انتقلنا للاجتماع الوزارى.
■ فيما يتعلق بالاستجابة التركية.. كيف تنظرون إليها الآن وهل تتفق مع ما طالبتم به سواء فى الجامعة العربية أو فى مجلس الأمن؟
- حتى الآن لم تتحرك قطع عسكرية من معسكر بعشيقة، وهناك تعمد من الجانب التركى للمضى للأمام، وهناك عمليات حفر خنادق فى هذه المنطقة، ونحن نراقب الموقف أولاً بأول، ولم نجد استجابة، بل هى حالة من الإمعان والتمادى والإصرار على البقاء. وقد طالبنا عبر المستوى الثنائى وعبر مجلس الأمن والجامعة العربية بالانسحاب التركى، وكل الخيارات مطروحة أمامنا إذا لم تنسحب القوات التركية من الأراضى العراقية، لأن المساس بسيادة العراق خط أحمر.
■ فى الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب.. هل كان هناك توافق تام أو كان هناك تحفظات أو اعتراضات من جانب بعض الدول؟
- فيما يتعلق بمتن القرار العراقى كان الجميع متفقون على الشجب والاستنكار ومطالبة تركيا بالانسحاب والتعهد بعدم تكرار هذا الأمر، وهذا الموقف العربى من الاعتداء على السيادة العراقية كان موقفاً عربياً بامتياز، وطالما كنت أحلم بوجود إجماع عربى خلال ترددى على جامعة الدول العربية، واليوم أشعر بتحقق حلمى حتى لو لم يكن تجاه العراق، الأهم أن يكون هناك إجماع على السيادة العربية. وشعرنا أن هذا الدعم رسالة للشعب العراقى بأن الدول العربية لا تتركنا وحدنا، وأن السيادة لا تتجزأ، وعندما تنتهك السيادة فى أى بلد عربى؛ فكأنها انتُهكت فى كل البلدان.
■ كيف ترى الموقف المصرى من دعم العراق فى هذا الملف، وهل ترى أن السياسة المصرية فى الفترة الأخيرة أصبحت أكثر إدراكاً لأهمية فتح قنوات التواصل والتنسيق والتقارب مع العراق؟
- هناك تقارب مصرى عراقى متميز حالياً، ومصر لديها ثقل لا يستهان به، وتقع عليها مسئوليات عربية كبيرة. ومؤخراً زارت مستشارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى للأمن القومى، الدكتورة فايزة أبوالنجا، بغداد والتقت بكبار المسئولين من أجل تطوير التعاون الأمنى بين البلدين. وإذا نظرنا إلى جذور العلاقات العراقية المصرية سنجد أنها كانت منذ زمن متينة ومتجذرة ومتسعة، فالكتاب المصرى مقروء فى العراق، والأستاذ المصرى موجود فى المدارس والجامعات العراقية، والدراما المصرية أيضاً موجودة فى كل العالم، وأهمية الأزهر أيضاً منارة فكرية تطل على العديد من دول العالم الإسلامى، كما لدينا النجف الأشرف أيضاً فى العراق، ووصل عدد المصريين فى العراق فى فترة من الزمن إلى ما يتراوح بين مليون ومليونَى مواطن يعمل ويقيم فى العراق، فهى علاقات تنطلق من أساس مجتمعى وشعبى وهذه البنية التحتية قادرة على توجيه الهياكل السياسية والحكام نحو التواصل. وعلى مدار التاريخ لم توجد بين مصر والعراق مشكلة حدود أو عدوان أو أى شىء من هذا، فدائماً العلاقات حميمة ومتينة، وأجد اليوم أن القيادتين مهتمتان بتطوير العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.
■ هل ترى أن هذا التقارب تأخر فترة طويلة من الزمن، فقد كان هناك خلال السنوات الماضية حديث متكرر عن غياب الدور المصرى منذ 2003 تحديداً؟
- لا أكتمك سراً، مصر كانت تحتل الصدارة فى المجموعة العربية، خاصة أنها الشقيق الأكبر العربى وتحتضن الجامعة العربية وتوجد على خط التماس مع العدو الصهيونى، وثانى منارة حضارية بعد العراق فى العالم، ومصر احتلت مكان الصدارة فى الأدب والشعر وغير هذا. ولكن حدثت تغيرات فى موازين القوى الاقتصادية وليس هذا بتقصير من مصر ولكن نتيجة الثروات النفطية وغيرها من العوامل الاقتصادية. ولكن مع ذلك مصر لا تزال تحتل مكانة مرموقة فى ضمير الإنسان العربى ونتمنى لها جميعاً أن تستعيد مكانتها ونتعاون معها على ذلك، ولا توجد ثمة حساسية فى هذا الصدد. ولكن فى النهاية مصر اليوم أفضل مما كانت عليه بالأمس القريب، ونتمى أن تستعيد مجدها المؤزر فى الأمس البعيد، فمصر كانت دولة لها مكانتها، وإذا غضبت يغضب لغضبها كل العرب، وإذا استقرت يستقر معها العرب، وهى لديها مقومات البقاء واسترجاع هذه المكانة المرموقة.
{long_qoute_3}
■ البعض فسر الموقف العراقى من العدوان التركى على أنه صحيح ينطلق من قاعدة قانونية وشرعية ولكنه قد يكون انطلاقاً أيضاً من مواقف حلفائه من تركيا فى هذه الفترة وتحديداً روسيا؟
- موقف روسيا ليس بوصلة نقيس عليها مواقفنا ونحدد بها موقفنا من تركيا، ونحن لم ندخل معها حتى الآن فى حلف عسكرى ولم نكلف روسيا بأن تتحدث نيابةً عنا فى مجلس الأمن، وهذا أعلناه. دبلوماسيتنا ملتزمة وتتفرع عن سياسة عراقية ملتزمة، ولدينا التزام مع شعبنا والمنظمات الدولية، ولا نفهم السياسة على أنها لعب على الحبال، وعندما تقتضى الضرورة سندخل فى حلف وسنعلن أننا نسقنا، وهناك حالياً تعاون استخبارى مع روسيا؛ فمواجهة حرب غير تقليدية مثل حرب الإرهاب تحتاج إلى معلومات، والدول ذات الباع الطويل فى جمع المعلومات ستفيدنا، فعندما تجتمع الأجهزة الأمنية الخاصة بجمع المعلومات يصبح ذلك بهدف تبادل المعلومات، وليس صفقة مبيتة من قبل أو محور خفى تحت الأرض. لا يوجد هذا الكلام.
■ الاجتماع العربى الأخير الذى كان مخصصاً لإدانة التوغل التركى شمل أيضاً موضوعات عديدة منها ما يتعلق بالعراق مثل التضامن مع القطريين المختطفين.. فإلى أى مدى هناك تعاون ثنائى بين قطر والعراق لحل هذه الأزمة؟
- التعاون القطرى العراقى على أقصى ما يكون، لأن الهم مشترك؛ فهو مواطن قطرى مختطف فى أرض العراق، وهذا بالنسبة لنا طعنة لا يمكن أن نتقبلها، خاصة أنهم مواطنون لم يأتوا فى مهمة عسكرية ولا صفقة تجارية، بل جاءوا بغرض السياحة وبتأشيرة شرعية ودخلوا البيت من بابه، فيعز علينا أن يحدث لهم ذلك، وبمجرد وقوع الحادث، بدأت الجهود العراقية تبذل من أجل إطلاق سراحهم، وبالفعل تم إطلاق سراح البعض منهم، والجهود ستظل مستمرة حتى يتم إطلاق سراحهم جميعاً.
■ العراق ضرب مثالاً فى الضيافة والكرم حينما استقبل زوار الأماكن المقدسة مؤخراً.. فكيف ترى التناقض بين هذا السلوك الكريم وعملية الاختطاف المرفوضة شعبياً ورسمياً، ومن المستفيد من هذه العملية؟
- لا يعبر عن وجدان أى شعب ما تمارسه قلة قليلة منه، وهو مثل بعض العمليات التى تحدث فى مصر، من الظلم أن نحكم على الشعب المصرى بملايينه من خلال ممارسة أو ممارستين، الحركة الإجمالية للشعب شعب مسالم، وكما قلت فى سؤالك أنه شعب كريم، ووصفه أحد الشعراء بقوله: «إذا فاضت أكفهم بجود.. تيتم بالعطاء لهم مثال»، وهو شعب يتيم المثل فى كرمه، وليس من طبعه الغدر بضيوفه، ولكن الآن أصبحت كل دول العالم مستباحة، وانظر إلى ما حدث فى فرنسا، عملية إرهابية أودت بحياة عشرات الضحايا، فنحن نعيش عصر الإرهاب المعولم والاختطاف والقتل وهذه العمليات تتم فى أقوى دول العالم، ولذلك يجب أن نعبئ كل جهودنا لمواجهة الإرهاب.
■ العراق يحتل اليوم دور الصدارة فى مكافحة الإرهاب، باعتبار أنه فى مواجهة مباشرة مع تنظيم «داعش» على أراضيه.. كيف ترى تناقض ذلك مع عدم مشاركة العراق فى التحالف الإسلامى الذى أعلنت عنه السعودية؟
- نحن لم نُخبر بهذا التحالف إلا عبر الهاتف. وقبل بضعة أيام وزير الخارجية السعودى عادل الجبير اتصل بى وقال لى هذا الأمر، فقلت له: «العراق الذى يمثل عمقاً إسلامياً وعمقاً عربياً وعمق التصدى فى مواجهة الإرهاب لا ينبغى أن يستلم الخبر بالتليفون»، فالعراق لا يحب أن يرتجل ولا بد يأخذ وقتاً كافياً لدراسة الموضوع حتى يعطى رأياً مسئولاً، وما رأيته أنه شىء متعجل وانعكس أيضاً على آراء شخصيات عربية مهمة لا تعرف شيئاً عن المبادرة، وإذا كان هؤلاء الإخوة لا يعرفون فمن حقهم أن يتحفظوا ويمتنعوا، ولا يستجيبوا له.
{long_qoute_2}
■ هل عدم مشاركة بعض الدول الإسلامية فى هذا التحالف أعطاه صبغة طائفية أو انتقائية أو جعله لا يعبر عن مسماه «الإسلامى»؟
- بالضبط، هذا هو التوصيف الدقيق لهذا التحالف، فعندما لا يشارك الجميع فماذا يعنى هذا. لم يبلغ الجميع وليس فقط لم يشاركوا، وعادة مآل هكذا مبادرات هو المحدودية إن لم يكن الزوال. فكان لا بد لهذه المبادرة أن تطرح ويعرف بها وتأخذ حصة كافية من النقاش والحوار وبعد ذلك إما يثريها الحوار أو من يمتنع يمتنع، ولكننا لم نرَ هذا.
■ بعض المؤسسات العراقية، لا سيما الدينية، تتحفظ أحياناً على بعض مواقف شيخ الأزهر خاصة حينما صدرت بعض التعليقات التى تنتقد بعض تصرفات الأفراد المنتسبين للحشد الشعبى.. فكيف ترى الموقف المصرى من حرب العراق على الإرهاب فى ضوء أن بعض العراقيين يعتبر أن هناك تناقضاً بين مواقف الدبلوماسية المصرية والأزهر؟
- هناك تفاوت واضح وقد لا يكون تناقضاً، هناك فرق كبير فى الاتجاه. تسمية الإرهابى السنى بإرهاب السنة والإرهاب الشيعى بإرهاب الشيعة، معناه اتهام طائفة سواء السنية أو الشيعية وهذا عارٍ من الصحة. فالشيعة والسنة فى العراق يتعايشون ويتزاوجون، ولا يحسن بأى شخص القول بغير ذلك، وقد عودنا الأزهر منذ أيام الراحل الشيخ محمود شلتوت وغيره من الشخصيات على الرؤى التى تحمل لواء التقريب، ونحن نطمح فى من يتصدى للأزهر أن يجعل من أول اهتماماته التقريب بين المذاهب الحنفى والمالكى والشافعى والحنبلى والجعفرى أو الشيعى، وكلهم أبناء الإسلام وكلهم ينطقون الشهادتين ويؤمنون بكتاب واحد وهو القرآن الكريم ويحجون إلى بيت واحد ويصومون فى شهر واحد ويعتقدون فى رسول واحد وهو محمد صلى الله عليه وسلم. فلا ينبغى أن نستهلك ببعض الأمور الموجودة بين أبناء المذاهب ويجب أن ننظر إلى آفاق أوسع تجمع بين هؤلاء، ونحن نتوسم فى من يتصدى لمؤسسة بحجم الأزهر أو أى مؤسسة إسلامية أخرى أن يكون شغله الشاغل هو التقريب بين أبناء الأمة الإسلامية.
■ إلى أى مدى ترى أن واقع المنطقة العربية حالياً كان يحتاج إلى تنفيذ قرارات تتعلق بالأمن الجماعى مثل المبادرة التى تقدم بها الرئيس السيسى للحفاظ على الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب؟
- الفكرة من حيث المبدأ صحيحة، ومثلما فعلت أوروبا التى تعتبر الآن أن الاعتداء على أى من دولها كأنه اعتداء عليها جميعها، ونشأت فكرة الناتو. ولكن هذا لا بد أن يسبقه تداول وطرح نظرية القوة العربية المشتركة، هل هى تجميع قطع من الجيوش الحالية أم إنشاء جيش جديد، وما هى العقيدة العسكرية للجيش، وما هى بنيويته وهيكليته وطريقة التعامل به، ونسب مشاركة هذه الدول، فهذا يحتاج إلى إنضاج هذه الأفكار ويحتاج إلى تشاور الميدانيين، حتى يكون الوليد قوياً وليس كسيحاً، وينطلق بقوة منذ أيامه الأولى. ونحن لم نمتنع ولكننا تحفظنا، ورأينا أن الموضوع طُرح بشكل متعجل، ويحتاج لوقت أكثر ومناقشة أكثر حتى يكتب له النجاح.
■ حتى إذا لم تتبلور هذه الفكرة فى إطار أكثر مؤسسية فهل يمكن أن نبدأ على الأقل بمشاركة قوات جوية عربية فى الإسناد الجوى للجيش العراقى مثلاً، ثم تكون نواة لتشكيل هذا الجيش، فهل تقبلون بهذا المبدأ؟
- هى فكرة قابلة للحوار، ونحن الآن فى تحالف دولى والسماء العراقية ضمن شروط عراقية، مفتوحة للطائرات التى ترتبط معنا بالتحالف وتمارس نشاطها، والفكرة قابلة للحوار والتطبيق، ولكن نحن نقتصر فقط على الأنشطة الجوية ولا نسمح بالأنشطة البرية.
{left_qoute_1}
■ هل انتهاء العراق من معركته الحالية ضد «داعش» تضمن إنهاء هذه الظاهرة أم أن استمرار الأزمات المحيطة بالعراق وخاصة الأزمة السورية يسمح بعودة التنظيم مرة أخرى، وكيف ترون عدم التوازن فى حل مشكلات الإقليم بشكل شامل؟
- منسوب الإرهاب ووجوده بين سوريا والعراق، يتأثر ويؤثر كل منهما فى الآخر، وعندما تزداد الضربات ضد «داعش» فى العراق ينشط فى سوريا، وعندما توجه لـ«داعش» ضربات قوية فى سوريا ينشط فى العراق. فوجود الإرهاب فى أرض واسعة ومفتوحة يسهل من تنقل الإرهابيين من سوريا إلى العراق والعكس. وعندما نضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، لا ينبغى أن نضعها مجزّأة فى كل بلد بالانفصال عن الأخرى، فما دام الإرهاب موجوداً فى دولة معينة فهو قادر على الانتقال إلى أماكن أخرى، ما لم يدرك العالم أنه أمام حرب عالمية ثالثة، لا يمكن القضاء عليها ببلد واحد بمعزل عن الدول الأخرى. فالعالم فى منتصف القرن الماضى عندما شعر بخطر هتلر وموسولينى اختار الاتحاد ضدهما والتقى النقيضان اللذان لم يكن ممكنًا أن يلتقيا، حيث التقى الاتحاد السوفيتى مع بريطانيا وأمريكا ضد ألمانيا وإيطاليا، ولكن العالم لا يزال يفكر بإمكانية القضاء على الإرهاب فى دولة بمعزل عن الأخرى، والإرهاب لا يفكر بهذه الطريقة، فهو يوزع أدواره وينتشر ويستفيد من الآليات الحديثة، ومن طبيعته غير الإنسانية، والجميع أصبح أهدافاً له، ويصنع متفجراته من أدوات بسيطة، وبعض الدول الكبرى لا تزال لا تعى هذه الحقيقة، وإن لم تعِ هذه الحقيقة فلن ينتهى هذا الخطر، ونحن فى العراق نعمل على القضاء على الإرهاب، ولكن انتهاءه بالعراق لا يعنى القضاء عليه فى كل العالم ما لم يقف العالم كله ضد الإرهاب كله.
■ ما تفسيرك لزيادة عدد جنسيات المقاتلين الأجانب فى صفوف «داعش» مؤخراً رغم انحسار الرقعة الجغرافية التى يسيطر عليها؟
- معنى ذلك أن تلك الدول، رغم حسن الظن فيها، غير قادرة على ضبط حركة أفراد «داعش»، كانوا العام الماضى ينتمون إلى 82 دولة، واليوم أكثر من 100 دولة، وعلى الأرض ينهزمون أمام القوات العراقية، ولكنهم ما زالوا يتدفقون للعراق. العراق يعمل على ضبط حدوده مع دول الجوار ولكنها تختلف من دولة إلى أخرى، فالحدود مع تركيا جبلية، ومع سوريا بعضها سهلى والبعض جبلى، أما مع السعودية والكويت والأردن فهى أرض منبسطة، وليس من السهل ضبط حركة الأفراد فيها، ونحن نتعاون مع دول الجوار لضبط حركة الأفراد عبر الحدود.
■ ما أكثر الدول العربية التى يقدم منها مقاتلون أجانب إلى العراق؟
- بعضهم من دول خليجية، وبعضهم من تونس وشمال أفريقيا عموماً، والآن قلت أعدادهم من الدول العربية، وزادت من دول الاتحاد السوفيتى السابق.
الجعفرى فى سطور
وُلد عام 1947 بمدينة كربلاء.
بدأ رحلته الدراسية فى مدرسة السبط الابتدائية للبنين عام 1952م.
عاش أجواء انقلاب يوليو عام 1958م، وما تبعه من التطورات والتداعيات السياسية والإعلامية والاجتماعية المختلفة.
بدأت مطالعاته الثقافية من خلال قراءته الكتب الإسلامية والأدبية منذ مطلع الستينات.
انخرط فى صفوف حزب الدعوة الإسلامية عام 1966م، وفى العام ذاته حصل على أعلى معدل على مستوى المحافظة؛ أهّله لدخول كلية الطب بجامعة الموصل.
غادر العراق مع عائلته عام 1980م فى شهر فبراير متوجهاً إلى سوريا، ومنها إلى إيران حتى عام 1990م، ثم استقر فى لندن حتى عام 2003.
انتـُخب عام 1980م عضواً فى قيادة حزب الدعوة الإسلامية.
شارك فى تأسيس المجلس الأعلى الإسلامى، وتصدّى لمسئولية رئاسة المكتب التنفيذى واللجنة التنفيذية.
دعا إلى تشكيل (ائتلاف القوى الوطنية العراقية) عام 2002م.
بعد سقوط نظام صدام عام 2003م شغل منصب أول رئيس لمجلس الحكم.
شغل منصب رئيس الوزراء عام 2005م كأول رئيس وزراء منتخب للعراق.
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله
- أكثر الدول
- أمة الإسلام
- إبراهيم الجعفرى
- إطلاق سراحهم
- اجتماع وزراء الخارجية العرب
- الأجهزة الأمنية
- الأراضى العراقية
- الأزمة السورية
- آفاق
- آله