محافظ السويس يبدأ عمله فى الشارع: لم أحضر للجلوس على مكتبى

كتب: محمد مقلد

محافظ السويس يبدأ عمله فى الشارع: لم أحضر للجلوس على مكتبى

محافظ السويس يبدأ عمله فى الشارع: لم أحضر للجلوس على مكتبى

فيما يواجه محافظ السويس الجديد، اللواء أحمد الهياتمى، عدداً من الملفات الخدمية المهمة التى أطاح الإخفاق فى التصدى لها بالمحافظين السابقين، بدأ أول يوم عمل له، أمس، بالنزول إلى الشوارع وتفقد الطرق الصحراوية، وبعض الشوارع الرئيسية والفرعية قبل الذهاب إلى مكتبه بديوان عام المحافظة.

وقال «الهياتمى» إنه حرص على تفقد الطرق وبعض الشوارع فى أول يوم عمل له، قبل التوجه إلى مكتبه، ليعلم الجميع أنه لم يأت للجلوس فى المكتب، مشيراً إلى أنه سيكثف من جولاته الميدانية، وسيتفقد المصالح الحكومية للتأكد من سير العمل فيها. وأضاف «الهياتمى»، فى تصريحات صحفية أمس، أنه يعد أهالى السويس بالعمل على تحقيق نهضة كبيرة فى الطرق بشكل رئيسى، وسيولى اهتماماً كبيراً ببقية الخدمات الأخرى.

ويواجه المحافظ الجديد ملفات شائكة تحتاج منه إلى مجهود كبير لإنجازها، خاصة أن السابقين فشلوا فى التصدى لها بشكل كامل، ولجأوا إلى حلول وقتية ومسكنات.

وعلى رأس الملفات التى يواجهها «الهياتمى» مشاكل العمال المشتعلة فى عدد كبير من مصانع السويس، والتى تحتاج إلى تدخل سريع لحلها، قبل أن يفاجأ بآلاف العمال يتظاهرون أمام مكتبه، لمطالبته بالتدخل لحل مشاكلهم، وتوفير فرص عمل لهم.

وتأتى أزمة شركة «مصر- إيران للغزل والنسيج»، التى تضم 1600 عامل لم يحصلوا على رواتبهم، منذ 3 شهور، فى مقدمة الأزمات التى تحتاج إلى تدخل فورى، بعدها شركة «الزيوت المتكاملة»، التى تضم 500 عامل، على بُعد خطوة من التشريد، بسبب عدم الانتظام فى دفع رواتبهم، تليها «تراست للصناعات النسيجية»، التى أغلقت أبوابها بالفعل وشردت 550 عاملاً.

بالإضافة إلى مشاكل شركة «الشحن والتفريغ الآلى»، وشركة «ترسانة السويس البحرية»، وغيرها من المشكلات الكبيرة بمعظم المصانع، والشركات بمنطقة شمال غرب خليج السويس، ومصانع عتاقة.

ويرى قطاع عريض من أبناء السويس أنه على المحافظ الجديد أن يواجه الفساد الذى استشرى بشكل كبير فى الإدارة المحلية، ويواجه أزمة ارتفاع الإيجارات السكنية وإنشاء الأبراج السكنية الشاهقة بالمحافظة بالمخالفة للاشتراطات، ما يهدد بكوارث فى المرافق العامة بالمحافظة، التى لا تستوعب هذا الكم الكبير من العقارات السكنية.

ومن جهته قال محمد إبراهيم، عضو جمعية «أبناء القناة» بالسويس، إنه على المحافظ الجديد أن يثور على المحليات، فكل فترة يتم تغيير المحافظ لكن «البطانة» كما هى دون أى تغيير، فنفس الوجوه بجميع المديريات والأحياء معظمها كانت موجودة قبل ثورة يناير ومحتفظة بمواقعها.

كما تنتظر محافظ بورسعيد الجديد اللواء عادل الغضبان، ملفات مهمة، قال عنها القيادى العمالى البدرى فرغلى، إن «أهم تحد يواجه المحافظ الجديد هو تحقيق العدالة الاجتماعية الغائبة».

وأوضح أن «المدينة الحرة مغلقة، والبطالة أصبحت كارثة، إضافة للأزمة الاجتماعية الكبيرة المتمثلة فى عدم قدرة 30 ألف أسرة على سداد إيجاراتها».

 


مواضيع متعلقة