إقالة وتكليف ومعايير مجهولة.. «محدش فاهم حاجة» شعار حركة المحافظين

كتب: رحاب لؤى

إقالة وتكليف ومعايير مجهولة.. «محدش فاهم حاجة» شعار حركة المحافظين

إقالة وتكليف ومعايير مجهولة.. «محدش فاهم حاجة» شعار حركة المحافظين

مع كل حركة محافظين، كلية أو جزئية، آمال كبرى وطموحات يعقدها المواطنون الذين ينتظرون تحسناً على مستوى الخدمات بالمحافظة التى يسكنون فيها، إلا أن التغيير المتكرر للمحافظين أثار تحفظ الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، لاسيما فى ظل غياب معايير محددة ومعلنة للإقالة أو التكليف، بحسبه: «المحافظ سلطته من سلطات رئيس الجمهورية، التغيير المتواصل لهم كل عدة أشهر يعطى شعوراً كبيراً للناس بعدم الاستقرار، وهو شعور موجود بالفعل».. «عيسى» أكد أن المحافظ ليس موظفاً فى وزارة، يقال ويعين فجأة دون مقدمات: «رجل يتمتع بسلطات واسعة جداً فى حدود وظيفته ومحافظته، تلك التغييرات المستمرة تثير القلق، فلو كانوا جيدين لماذا أقيلوا، ولو كانوا سيئين فلماذا تم اختيارهم من البداية؟».. أسئلة «عيسى» لم تجد إجابة، وسبقتها أسئلة كثيرة مماثلة دون رد: «الذاكرة مبقيتش قادرة تستوعب، وفقدنا التواريخ لأنها تتوالى بسرعة شديدة، تعطى شعور بالقلق، والدولة مش مستحملة»، ينتقد أستاذ القانون الدولى غياب الضوابط والمعايير لاختيار أو إقالة المحافظين، قائلاً: «لا تقييم ولا معلومات ولا حيثيات عن المهام أو الخلفية التى تؤهلهم للمنصب، وطالما كل هذه المعايير مفقودة فسوف يرحل المحافظون الجدد بالكيفية نفسها»، مشيراً إلى أن الأساس الذى يجب أن تنطلق منه الاختيارات هو «القدرة»، فيقول: «الأساس الأول هو القدرة على تطبيق سياسة الدولة، إضافة إلى خبراته السابقة ومؤهلاته علمياً وميدانياً». {left_qoute_1}

«التعامل مع المحافظ فى الثقافة المصرية يشبه التعامل مع شيخ القبيلة، شخص مطلق الصلاحيات».. يتحدث الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادى وأستاذ الإدارة بجامعة أكتوبر للعلوم والآداب، معرفاً المحافظ، بحسب المفهوم الأكاديمى، بأنه رئيس الجهاز التنفيذى فى نطاق محافظته، يعمل بالتعاون مع مجموعة من الأجهزة المعاونة، لكن «فؤاد» يعتبر أن غياب منظومة إدارة الأزمات هو أصعب ما يواجه المحافظ فى عمله.

 


مواضيع متعلقة