طارق سباق لـ «الوطن»: مليونية الإخوان هدفها إرهاب الشعب ومحاولة لفرض الإعلان الدستورى

طارق سباق لـ «الوطن»: مليونية الإخوان هدفها إرهاب الشعب ومحاولة لفرض الإعلان الدستورى
قال طارق سباق، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن الحزب بدأ السير فى الاتجاه الصحيح بعد انسحابه الأخير من الجمعية التأسيسية، ورفضه للإعلان الدستورى «المستبد» الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة أعطت الفرصة لـ«الوفد» لأن يتبوَّأ مكانه الذى غاب عنه فترة طويلة، مؤكداً عودته وبقوة إلى صفوف الحزب ولدوره التنظيمى، بعد أن اتخذ «الوفد» الاتجاه الصحيح وأعلن رفضه لكل سياسات الإخوان المسلمين، الذين وصفهم بأنهم «لا عهد لهم».
■ ما تقييمك لأداء حزب الوفد فى الفترة الأخيرة؟
- أعتقد أن «الوفد» يسير فى الاتجاه الصحيح، فما حدث الأيام القليلة الماضية أعطى الفرصة للحزب أن يتبوأ مكانته فى الشارع ويقود المعارضة، خصوصاً أن قضية حزب الوفد منذ إنشائه، كانت الدستور، وكان لا يقبل أن يجرى التحايل على وضع الدستور فى أى وقت من الأوقات.[Quote_1]
■ توالت الانسحابات والاستقالات من الحزب، فى الفترة الأخيرة، أمثال علاء عبدالمنعم، ومصطفى الجندى، منذ عام تقريباً، وكان آخرهم الدكتور على السلمى؟
- انسحب كل من عبدالمنعم والجندى منذ فترة طويلة، ليس بسبب مواقف «الوفد» فى الفترة الأخيرة، وفى رأيى فإنهم انسحبوا لأن أعضاء «الوفد» أسرة واحدة، ومن يريد الانصهار فيه فى وقت قصير يجد صعوبة، لذا فإن انسجابهم لم يترك وراءه مشاحنات بدليل أنهم على صلة وثيقة بالحزب حتى الآن، وتوجد مشاورات معهم، وحين يكون الحدث كبيراً مثل الواقع الآن، ويدور حول مصلحة البلاد، نجد الجندى يدعو لأن تكون اجتماعات القوى الوطنية والسياسية فى بيت الأمة، حزب الوفد.
■ هل ما زالت هناك خلافات بين أعضاء الهيئة العليا للحزب، وهل ما زالت جبهة محمود أباظة والسيد البدوى قائمة؟
- لا، لم تعد هناك خلافات، و«الوفد» أصبح كياناً واحداً، بدليل وجود محمود أباظة طيلة الأيام الماضية بالحزب، وعرض آرائه وشارك بها جنباً إلى جنب الدكتور البدوى.
■ رغم اختلاف عدد من الأحزاب المدنية، وقياداتها مع الوفد ورئيسه، فإننا وجدنا هذه الأحزاب برموزها تأتى فى اجتماعات الحزب، ما تفسيرك؟
- هذا يعنى أن «الوفد» بيت لجميع المصريين، ويرحب بجميع قادة العمل السياسى، ومكان جامع للكل يستطيعون التعبير عن آرائهم بكل حرية، وأن هذه الاجتماعات أثبتت أنه مكان حيادى لكل الفئات والقوى الوطنية.
■ كيف يكون «الوفد» حيادياً وله أيديولوجية ومبادئ محددة تختلف مع غيره من الأحزاب؟
- يكون حيادياً حين يكون هناك حادث جلل يخص مصر كلها، حينها يتوحد مع القوى السياسية المختلفة من أجل مصلحة البلاد العليا دون النظر لأى مصالح حزبية خاصة، فالقوى الوطنية الحقيقية تتوحد لما هو فى مصلحة مصر وشعبها.[Quote_2]
■ ما رأيك فى مليونية «الشريعة والشرعية» أمام جامعة القاهرة أمس؟
- أراد بها «مرسى» وجماعته إخافة الشعب المصرى وإرهابه بميليشياتهم، التى تظهر عملاقة أمام القوى السياسية الأخرى، ومحاولة لفرض إعلان مرسى الدستورى المستبد الأخير، بكل السبل سواء بالحشد أو قهر القانون، بذلك يقود الشعب إلى حرب أهلية لا يتوقع أحد نتائجها، ستفجر البلاد بالجميع.
■ اختلفت مع الدكتور البدوى، رئيس الحزب، أثناء اعتراضك على التصويت على اختيار ممثلى «الوفد» داخل الجمعية التأسيسية، ما دفعه إلى تجميد عضويتك؟
- نعم، وعاد وألغى هذا القرار بعد أن هدأت الأوضاع، وبعد اكتشافه صحة وجهة نظرى فى سياسات الإخوان ومرسى، وحين تكون مصر فى محنة يتوحد الوفديون خلف قياداتهم، ويسيرون جميعهم على قلب رجل واحد، وهو ما حدث، وعدت أمس لأسير مع قيادات الحزب فى موقفهم.
■ كيف ستعود للحزب هذه الأيام، وكيف ستشارك فى وقفة جميع القوى الوطنية؟
- سأعود لممارسة نشاطى المعتاد كسكرتير عام مساعد لحزب الوفد، وسأباشر عملى التنظيمى فى حشد أعضاء ومؤيدى «الوفد» فى جميع المحافظات والاتصال بشباب الحزب وقواعده فى المحافظات وسننظم لعقد مؤتمرات جماهيرية لمنع الاستفتاء على الدستور المشوه، تنفيذاً لقرارات جبهة «الإنقاذ الوطنى».
■ هل كانت لك علاقة بالرئيس مرسى، أو جماعته من قبل؟
- لم ألتقِ أو أتحدث مع الدكتور مرسى، إلا مرة واحدة، حين سأل الدكتور البدوى، أثناء أحد الاجتماعات التى جمعته بحزب الوفد هنا، وكنت حاضراً، حيث سأل البدوى، فى استياء: «من هو طارق سباق؟»، فأجبته: «أنا».
■ لماذا سأل الرئيس مرسى عليك تحديداً؟
- لعلمه أننى كنت وراء فض التحالف الديمقراطى بين حزبى الحرية والعدالة والوفد، التى أعقبها توالى انسحابات الأحزاب الأخرى.
■ هل حاورك فى هذه القضية؟
- لا، بل حاورنى الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الآن، الذى كان حاضراً الاجتماع، قائلاً: لماذا دفعت أعضاء الهيئة العليا لرفض استمرار التحالف الديمقراطى؟، فأجبته حينها بأن «الوفد» له حوالى 700 مرشح ما سيجعل الوفديين لا يختارون غير قياداتهم، ولن يختاروا غيرهم، حتى لو كان هناك تحالف، سيرفضونه بكل قوة.
■ هل كان هذا هو السبب الحقيقى؟
- لا، كان ذلك السبب الذى نقوله لهم فى العلن، لكن السبب الحقيقى الذى أعلنته فى الهيئة العليا، أن الإخوان لا عهد ولا وعد ولا قرار لهم، ودائماً ما يخدعون غيرهم من القوى السياسية ويرجعون فى قراراتهم.
■ اتخذ الوفد قرار الانسحاب من «التأسيسية» متأخراً بعض الشىء، وكان الدكتور البدوى يفضل الانتظار قبل الانسحاب، ما تفسيرك؟
- كان الدكتور البدوى يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويحاول الوصول إلى صيغة توافقية، فـ«البدوى» يتمتع بطول البال إلى حد كبير.