"الوطن" تحاور عائلة "دوابشة": إسرائيل لن تحاكم المجرمين.. وسنتحرك دوليا

كتب: محمد الليثي

"الوطن" تحاور عائلة "دوابشة": إسرائيل لن تحاكم المجرمين.. وسنتحرك دوليا

"الوطن" تحاور عائلة "دوابشة": إسرائيل لن تحاكم المجرمين.. وسنتحرك دوليا

متاجرة في جميع أنحاء العالم، انتهاز للفرصة التي أُتيحت لهم لتحقيق ما أرادوه، وعلى الرغم من أن ممارسة النازية كانت تجاه العديد من العروق، إلا أن يهود إسرائيل تغنوا بها طوال الوقت، حتى نجحوا في الحصول على الرغبات التي حركوا القضية من أجلها، أولها التعويضات الألمانية، وثانيها الظهور في دور "المظلوم" أمام العالم، ولكن عندما نفذ اليهود أنفسهم "الهولوكوست" في أسرة الفلسطينية تقاعس القضاء الإسرائيلي تجاه ممارسات يزعمون أنها "قاسية على قلوبهم".

"عائلة دوابشة".. حرق رضيع حتى الموت، ووالده وأمه يتوفيان بعدها متأثرين بالحروق التي طالت المنزل الذي أضرم المستوطنين فيه النيران، فضلًا عن إصابة الابن الثاني بحروق بالغة، ليتم تحويل الأمر إلى قضية أصيبت بالروتين والتقاعس أمام القضاء الإسرائيلي، ليخرج موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم، قائلا: إن "القضاء الإسرائيلي سيوجه قريبا الإتهام إلى الإرهابيين اليهود، مرتكبي جريمة حرق عائلة دوابشة بالضفة الغربية".

{long_qoute_1}

"الوطن" حاورت عائلة "دوابشة" في القضية التي ظهر عليها التقاعس الإسرائيلي، حيث قال حسين دوابشة جد الرضيع "علي دوابشة" الذي راح ضحية الهجوم، إنه سيكون هناك خطوات بشأن القضية أمام المحاكم الدولية، و"نحن نأمل محاكمة الجناة".

وأضاف في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن الطفل أحمد دوابشة البالغ من العمر 4 أعوام، والمصاب في المستشفى، أجرى 7 عمليات نتيجة للنيران التي طالته من المستوطنين.

{long_qoute_2}

ويقول "نصر دوابشة" المتحدث باسم العائلة، إنه يرى أن إسرائيل لن تحاكم المتهمين، ولكن هناك ضغوط على إسرائيل بشأن هذه القضية، مشيرًا إلى أن هذه القضية لن تحدث من قبل في التاريخ بحرق عائلة كاملة لم يخرج منها إلا طفل يبلغ من العمر 4 أعوام.

وأضاف في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أنه ليس هناك جدية في محاكمة اليهود الجناة، لأن القضاء الإسرائيلي يتميز بـ"العنصرية الكبيرة" في القضايا الفلسطينية، لافتًا إلى أن عائلة "دوابشة" تعد الآن ملفًا ليتم تقديمه للأمم المتحدة تجاه جريمة حرق العائلة، فضلًا عن ملف آخر يتم تجهيزه الآن بالتنسيق بين العائلة وبين مع السلطة الفلسطينية.

{left_qoute_1}

وتابع نصر: "سنلاحق القتلى والحكومة الإسرائيلية ووزير جيشها ومجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، سنلاحقهم في المحاكم الدولية".

أما عن الحالة الصحية لأحمد دوابشة، فقال إن أحمد أنهى المرحلة الأولى من العلاج ودخل في المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن مراحل العلاج 3 مراحل، الأولى مرحلة العمليات التي أجرى فيها حوالي 7 عمليات، ومن بعد ذلك المرحلة الحالية "التأهيل" والتي ستستمر لسنة أو سنتين، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التجميل التي تستمر لـ8 سنوات.

{long_qoute_3}

ويشير إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجه الطفل الآن هي عدم علمه بأن والديه قد توفيا، وأيضًا شقيقه الصغير، وقال: "الطفل حتى الآن لا يعرف أن أبويه قد استشهدا، ويعلم أن والديه في قسم آخر بالمستشفى، وأنهم مازالوا تحت العلاج، وأن أخيه الصغير مازال يلعب في منزله بألعابه، وهذه أكبر مشكلة لدينا.. كيف سنخبره بهذا؟".

{left_qoute_2}

كما أعرب عن أمله في العالم العربي لأن يتحرك من أجل القضية الفلسطينية، ليس من أجل أسرة "دوابشة" فقط، بل هناك جرائم أخرى كثيرة للاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الأمة العربية "لن تقف هكذا ولن تتركنا فعلى الرغم من أي شيء، إلا أنني متأكد أن الأمة العربية لن تصمت".

وتابع: "إسرائيل تواجه العديد من الانتقادات، وإحراق أبوخضير ودوابشة ستصبح نقطة تحول للقضية الفلسطينية، وإسرائيل في النهاية لابد أن تخضع للقوانين الدولية، فنحن شعب ندفع ضريبة من دمائنا حتى نحصل على حق تتمتع به شعوب العالم، إنها الحرية".


مواضيع متعلقة