مؤسس "جيش الإسلام".. "علوش" نجا من الاغتيال 3 مرات وقتل "بأيد روسية"

كتب: سلوى الزغبي

مؤسس "جيش الإسلام".. "علوش" نجا من الاغتيال 3 مرات وقتل "بأيد روسية"

مؤسس "جيش الإسلام".. "علوش" نجا من الاغتيال 3 مرات وقتل "بأيد روسية"

قُتل زهران علوش، قائد تنظيم "جيش الإسلام" المعارض المسلح، خلال غارة جوية شرق العاصمة دمشق، أمس، في ضربة قوية للمعارضة المسلحة في النزاع الدامي الذي تشهده سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة السورية أن علوش قتل مع 5 من قادة "جيش الإسلام"، أحدهم قيادي أمني، جراء قصف طائرة حربية روسية استهدفت اجتماعا لهم بغوطة دمشق الشرقية، أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع تابع لحزب الله اللبناني وقوات النظام.

زهران علوش، من مواليد 1970، في دوما بغوطة دمشق، متزوج من 3 نساء، وهو ابن الشيخ عبدالله علوش، الذي يعتبر مرجعا سلفيا في العاصمة دمشق، يعتنق الفكر السلفي الجهادي ويدعو إلى دولة إسلامية، معارضا النظامين الجمهوري أو الديموقراطي، وبحسب خطاباته فهو يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية، التي في رأيه هي دولة الخلافة الأموية وليس الخلافة الراشدية، حسب شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

التحق علوش بكلية الشريعة في جامعة دمشق ودرس الماجستير، ثم أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وعُرف بنشاطاته الدعوية منذ 1987 ما دفع النظام السوري إلى ملاحقته، فاعتقله فرع فلسطين في 2009، بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، ليخرج بعد سنتين من سجن صيدنايا بناء على عفو عام، بعد 3 أشهر من بداية الثورة، وخرج معه أكثر من 1500 معتقل من الجماعات السلفية والجهادية، حسب موقع "النهار" اللبناني.

فور خروجه، عمل على تأسيس قوة عسكرية لمحاربة الأسد، أطلق عليها اسم "سرية الإسلام" ثم توسعت لتصبح "لواء الإسلام"، وفي العام 2013 أعلن تشكيله جيش الإسلام بمشاركة أكثر من 45 فصيلا من الجيش الحر، ويعتبر البعض أنه المسؤول الأول عن اختفاء الناشطة السورية رزان زيتونة ورفاقها، خصوصا أنه مشهور بمهاجمته دعاة الديموقراطية بقوله إن الديموقراطية تؤدي إلى افتراق الناس إلى فرق وأحزاب، ما يؤدي إلى التناحر والاقتتال فيما بينهم.

كان علوش على خلاف عقائدي حاد مع "داعش" و"جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، واعتقلت السلطات السورية زهران في 2009، الذي سار على خطى والده، أحد الدعاة السلفيين البارزين الذي يعيش اليوم في الرياض، وأفرجت عنه بموجب عفو عام في يونيو 2011 أي بعد 3 أشهر من اندلاع الحراك الاحتجاجي ضد النظام السوري، ونجا من 3 محاولات اغتيال، حسب وكالة "فرانس برس" الإخبارية.

يعد تنظيم "جيش الإسلام" من أكبر التنظيمات الذي كان في السابق ينتمي للجيش السوري الحر، ويعد هذا التنظيم المجموعة الأكثر حضورا في ضواحي دمشق خاصة في الغوطة، ويقدر عدد مقاتليه بنحو 10 آلاف مقاتل، حسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري، كما يعد هذا التنظيم مُعاد جدا للعلويين (الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد)، ويؤيد إقامة دولة إسلامية رغم أنه تبنى مؤخرا خطابا أكثر اعتدالا.


مواضيع متعلقة