نائب رئيس الجمهورية السوداني: محاولات البعض للنيل من علاقتنا مع مصر لن تفلح

كتب: الخرطوم - محمد ابو عمرة

نائب رئيس الجمهورية السوداني: محاولات البعض للنيل من علاقتنا مع مصر لن تفلح

نائب رئيس الجمهورية السوداني: محاولات البعض للنيل من علاقتنا مع مصر لن تفلح

أكد إبراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر "الوطنى" الحاكم، عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان التي وصفها بـ"الاستراتيجية"، مشيرًا إلى أهمية دور الدبلوماسية الشعبية في دعم وتنمية تلك العلاقات لتشمل جميع النواحي الاقتصادية والتجارية التي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وأضاف حامد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة، على هامش زيارة الوفد الشعبي البرلماني المصري، الذي يزور الخرطوم حاليا برئاسة وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، عضو مجلس النواب، أن تطبيق الحريات الأربع بين مصر والسودان يساهم بشكل فعال في سهولة التواصل بين الشعبين، لافتًا إلى أن افتتاح المعبر الحدودي البري "أشكيت- قسطل" مؤخرًا، ساهم في تيسير حركة التنقل والتبادل التجاري، ونقل البضائع والسلع بين البلدين، وأنه من المتوقع أن يتم افتتاح معبر "أرجين - غرب النيل"، خلال العام المقبل، مما سيزيد من حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.

وأشار مساعد الرئيس السوداني، إلى أن السودان يشرع حاليًا في مد شبكة السكك الحديدية، وتحديثها للتتناسب مع مثيلاتها في مصر، لتسهيل حركة نقل البضائع والسلع بين الجانبين.

وشدد حامد، على أن العلاقات الشعبية "الأزلية" بين البلدين لا تتأثر بالأزمات الطارئة التي تحدث بين الحين والآخر، ونتجاوزها بفعل الإرادة الشعبية، داعيًا إلى ضرورة الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، والطبيعية، التي حبى الله بها مصر والسودان، لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وأكد حامد، أن محاولات البعض للنيل من تلك العلاقة التاريخية، لن تفلح نظرًا لتمسك الشعبين بأواصر الدم وعلاقات النسب والمصاهرة المشتركة التي لا مثيل لها في أي دول، مشددًا على عزم وإصرار الشعبين والقيادة السياسية بالبلدين على عدم السماح بتعكير صفو تلك العلاقات.

وطالب مساعد الرئيس السوداني، بضرورة أن تقوم الجهات المعنية بالبلدين بدورها في محاسبة وسائل الإعلام سواء كانت صحفًا أو فضائيات التي تسعى إلى المساس بالعلاقات المصرية السودانية، لافتًا إلى ضرورة اتخاذ مواقف صارمة في هذا الشأن نظرا لتنامي ظاهرة التطاول على الرموز السياسية للدول.

وأضاف حامد، أن العلاقات بين البلدين لا يجب التهاون أو المساس بها، وأن النظام السوداني يسعى إلى تنميتها، بما يحقق التنمية لشعبي البلدين، وذلك باستغلال الخبرات المصرية للموارد الطبيعية الغير مستغلة في السودان وصولا إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به لبقية الدول العربية.

ومن جانبه أعرب وزير الدولة للتعاون الدولي السوداني كمال حسن على، عن سعادته بزيارة الوفد الشعبي للبلاد، مشيرًا إلى أهمية تدعيم العلاقات الثقافية والفنية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة لتصب في مصلحة شعبي وادي النيل، لافتًا إلى الدور الحيوي والهام لرجال الأعمال والمستثمرين بالبلدين.

وأشار علي، إلى عدم وجود حواجز بين شعبي وادي النيل باعتبارهما شعب واحد يعيش في بلدين، مؤكدًا أن بعض القضايا العالقة بين البلدين يجب معالجتها بحكمة وخاصة القضايا التي تمس الرأي العام بالبلدين، داعيًا إلى أن يقوم كل فرد في موقعة بتهيئة الأجواء وعدم إتاحة الفرصة للاصطياد في الماء العكر للنيل من علاقات الشعبين الشقيقين.

وأكد وزير الدولة للتعاون الدولي بالسودان، أن الدبلوماسية الشعبية تساهم بشكل فاعل في إزالة أي احتقان شعبي طارئ، نظرًا لارتباطها بالمجتمع وبالأواصر القوية التي تربط بين الشعوب، مشيرًا إلى أنه سيتم إيفاد وفد شعبي وبرلماني سوداني في القريب العاجل إلى القاهرة لدعم وتنمية العلاقات بما يعود بالنفع على شعبي وادي النيل.

وأعرب عن سعادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان بزيارة ممثلي الأحزاب المصرية بالبرلمان المنتخب الجديد في مصر، معربًا عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

وبدوره، أشاد وزير الخارجية الأسبق، رئيس الوفد المصري السفير محمد العرابي بحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على العلاقات الأزلية التي تربط بين الشعبين الشقيقين والتي تتجاوز أي خلافات أو أزمات، مؤكدًا أن تلك الزيارة للوفد الشعبي والبرلماني المصري لن تكون الأخيرة، وستكون داعمة لإنشاء كيان برلماني مصري سوداني مشترك يهتم بشأن الشعبين الشقيقين، ويعمل على تنمية وتطوير العلاقات في مختلف المجالات.


مواضيع متعلقة