8 آلاف نسمة في "البراني" بالفيوم يعيشون بين الأموات

كتب: ميشيل عبدالله

8 آلاف نسمة في "البراني" بالفيوم يعيشون بين الأموات

8 آلاف نسمة في "البراني" بالفيوم يعيشون بين الأموات

تعاني قرية "البراني" التي تقع في أطراف مركز طامية بمحافظة الفيوم، من نقص الكثير من الخدمات والمقومات المعيشية، على الرغم من أن تعداد سكانها، يصل إلى قرابة 8 آلاف نسمة وتنخفض نسبة التعليم فيها، بسبب تدني المستوى الاقتصادي للقرية، حيث يعتمد سكانها على العمل باليومية في حرفة الزراعة.

وتكثر المنازل البدائية المبنية من الحجارة البيضاء، في أرجاء القرية، حيث يحيط بها المقابر وسط صعوبة كبيرة في المواصلات من طامية إلى هذه القرية.

ويقول محمد بحيري، من أهالي طامية، أنه يضطر لاستقلال ثلاث أو أربع مواصلات حتى يصل إلى القرية، بسبب سوء حالة الطريق المؤدي إليها.

ويشير بحيري، إلى أن هذه القرية، تعاني من مستوى دخل منخفض، لدى مواطنيها، وأن الوحدة الصحية الخاصة بها، تم تجديدها مؤخرًا، ولكنها لا تخدم أهالي القرية، بسبب عدم وجود الأطباء، حيث يبعد سكنهم في القرية عن مقر الوحدة الصحية.

ويؤكد المهندس شوبك عبدالمجيد، مسؤول البيئة في الوحدة المحلية بالعزيزية، التابعة لها، أن أهالي القرية ليس لديهم مصدر دخل سوى العمل باليومية في حرفة الزراعة، حيث لا يملك معظمهم أراضي زراعية، يعيش من دخلها.

وأضاف شوبك: تعاني القرية من عدم وجود مركز شباب، وليس بها شبكة للصرف الصحي، حيث يعتمد الأهالي على "ترانشات" لتخزين مياه الصرف فيها، ثم تفريغها كل أسبوع بواسطة سيارات الكسح، وهو أمر مكلف عليهم.

وأشار مسؤول البيئة بالقرية، إلى أن مياه الشرب كثيرة الانقطاع، وتتعرض للتلوث في بعض الأحيان عندما يحدث كسر في مواسير مياه الشرب، حيث تختلط المياه بالصرف الصحي، التي تتشبع أرض القرية منه.

وتابع شوبك، أن القرية لها 5 توابع، ولا يوجد بها سوى مدرسة للمرحلة الإعدادية وأخرى للابتدائية، وتنخفض فيها نسبة التعليم، حيث يعد الاهتمام الأكبر لسكانها، البحث عن لقمة العيش، بالعمل بالأجر في الأراضي الزراعية، وبها دار عمودية، وتقع الوحدة المحلية الخاصة بها في قرية العزيزية.

وطالب محمد أحمد، من أهالي القرية، بأن تهتم المحافظة، ومسؤولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية، بهم، وأن يوفروا لهم الخدمات، حتى لا يشعرون أنهم معزولين عن القرى المجاورة التابعة لمركز طامية، وأكد أنهم يعانون من مشقة التنقلات إلى المركز، لقضاء مصالحهم بسبب سوء حالة الطريق، وصعوبة المواصلات.


مواضيع متعلقة