بالفيديو| في 7 دقائق ساخرة.. مخرج مصري يظهر حقيقة "ترامب" في عيون مؤيديه

02:47 م | الأربعاء 23 ديسمبر 2015

سبع دقائق ساخرة، لشاب يحمل ميكروفونا، ويصف مشاهدا ولقطات مختلفة جمعته بمشجعي حملة المرشح الرئاسي الأمريكي المعادي للإسلام "دونالد ترامب"، في ساحة أحد المطارات الأمريكية، خلال استضافته في مؤتمرا صحفيا هناك، ويظهر الشاب وهو يترجم من اللغة الإنجليزية إلى العربية بلغة عامية ساخرة.

ويقدم محمد عبد الفتاح، المخرج المصري، البلغ من العمر 28 عاما، والذي يرجع أصله إلى محافظة الإسكندرية، وانتقل إلى ولاية أريزونا منذ 4 أشهر للعيش قرب عائلة زوجته جيني منتصر صحفية الفيديو المصرية الأمريكية، عقب إثارة الضجة الإعلامية حول ترشح دونالد ترامب لرئاسة الأمريكية هي أولى المقدمات لحياته الجديدة في أمريكا.

وحسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في الأسبوع الماضي، كان ترامب على رأس مؤتمر دعائي له في مطار خارج "فينيكس"، وقرر عبدالفتاح أن هذا وقت مناسب مثل أي لبدء مشروع شخصي كان يخطط منذ وصول، "فيديو عن السنة الأولى له في أمريكا"، خاصة بعد أن ركزت حملة ترامب بشكل رئيسي على التهديد الذي يشكله المهاجرين من بينهم المسلمين، ما جعله يطالب بمنع دخولهم الولايات المتحدة، على خلفية مقتل 14 أمريكيا برصاص زوجين مسلمين في كاليفورنيا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن عبدالفتاح عمل على الفيديو، بأسلوب مستوحى من لويس تيرو المخرج البريطاني، الذي تدور أفلامه الوثائقية حول محاولاته لفهمه ما يدور عن موضوع الفيلم، فيما خرج عبدالفتاح بيمكرفونه وترافقه زوجته بالكاميرا، للتحدث مع أنصار ترامب.

وقابل جون ريتزيمر، أحد أفراد مشاة البحرية السابقين، الذين نظموا احتجاجا مسلحا في مسجد بولاية فينيكس مايو الماضي، كما لوح بمسدس في شريط فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الشهر الماضي، واستخف من اللاجئين السوريين والرئيس أوباما.

وقال عبدالفتاح، إنه يهدف من تصوير الفيديو نقل الحياة في أمريكا وكأنه يتحدث إلى أصدقائه في مصر، مضيفا: "نيتي ليست تصوير الأشياء سيئة أو غبية"، ولكن تأثير حملة ترامب في الأشهر الأولى من عمله هنا لا يمكن تجاهله".

يذكر أن عبدالفتاح عملا كمخرج صحفي فيديو وثائقي عبر منصات إعلامية مختلفة مثل: "دويتشه فيله" الألمانية، وموقع صحيفتي المصري اليوم، الأهرام على الإنترنت، CNN وقناة "بلومبيرج أفريقيا"، حصل في 2011 على جائزة حرية الصحافة الدولية من منظمة "صحفيون كنديون من أجل حرية التعبير" لتغطيته انتهاكات لحقوق الإنسان في عام 2010.

وأنتج العديد من الأفلام ومقاطع الفيديو لعدد من منظمات التنمية وحقوق الإنسان، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، الأمم المتحدة للمرأة، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مصر الخير والبنك الدولي، كما منح عددا من ورش العمل صحافة الفيديو لمهنيي وسائل الإعلام وكذلك طلاب الصحافة.