«السياحة»: «زعزوع.. رايح جاى»

كتب: عبده أبوغنيمة

«السياحة»: «زعزوع.. رايح جاى»

«السياحة»: «زعزوع.. رايح جاى»

هو العام الأسوأ على القطاع السياحى منذ عام 1997، الذى وقعت فيه حادثة معبد الكرنك بالأقصر، التى أودت بحياة العديد من السياح، وفقاً لخبراء السياحة، حيث تسببت حادثة الطائرة الروسية التى سقطت بسيناء أواخر شهر أكتوبر الماضى فى إصدار العديد من الدول قرارات بتعليق الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، إضافة إلى إجلاء كل من روسيا وإنجلترا لسائحيها من مدينتى شرم الشيخ والغردقة وهما الدولتان الأولى والثانية فى تصدير الحركة السياحية إلى مصر، ما أدى إلى تراجع نسب الإشغال بهما إلى ما دون الـ10%، وتسبب فى إغلاق عشرات الفنادق وتسريح مئات العاملين بها لعدم وجود سياح، ووصل أعداد السياح الذين زاروا مصر حتى نهاية نوفمبر الماضى إلى 8.9 مليون سائح بتراجع 2.3% عن نفس الفترة من العام الماضى، وبانخفاض نحو 2 مليون سائح عما استهدفته استراتيجية وزارة السياحة لأعداد السياح عام 2015.

كما شهد العام الماضى ظاهرة «زعزوع رايح جاى» حيث أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، قراراً بإقالة هشام زعزوع وزير السياحة، أثناء مشاركته فى معرض برلين السياحى مارس الماضى وقبل أيام من انعقاد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، حيث تم استدعاء وزير السياحة على عجل من ألمانيا ولم يعلم بقرار إقالته إلا بعد وصوله للقاهرة وبعد أداء المهندس خالد رامى وزير السياحة السابق اليمين الدستورية وزيراً للسياحة، فيما أعاد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالى، فور تكليفه برئاسة الحكومة سبتمبر الماضى، هشام زعزوع إلى منصبه وزيراً للسياحة، ولم يعلم إلى الآن أى من العاملين بالسياحة الأسباب التى أدت إلى إقالة زعزوع أو إعادته إلى منصبه من جديد بعد 6 أشهر فقط.

{long_qoute_1}

كما شهد عام 2015 إعادة إطلاق الحملة الدولية لمصر خارجياً وداخلياً «this is Egypt» بتكلفة 68 مليون دولار لمدة 3 سنوات، بعد توقف إطلاق الحملات منذ ثورة يناير 2011، وتستهدف الحملة الترويج للسياحة المصرية بنحو 27 سوقاً عالمية، وباستخدام الوسائل التقليدية فى الترويج مثل الإعلانات التليفزيونية والدعائية بالشوارع والميادين الرئيسية، وباستخدام الحملات الترويجية المشتركة إضافة إلى تكثيف الدعاية عبر شبكات التواصل الاجتماعى خاصة «فيس بوك وتويتر» واستخدام خدمات الموبايل إنترنت التى يستخدمها ملايين السياح حول العالم، كما تم إطلاق هاشتاج «this is Egypt» للترويج للسياحة المصرية عن طريق نشر صور وفيديوهات عن الحياة اليومية بمصرعلى «فيس بوك وتويتر» للتأكيد على حالة الأمن والأمان الموجودة بمصر حالياً، وبلغ عدد الصور والفيديوهات الإيجابية التى تم نشرها عبر الهاشتاج نحو 94% من المحتوى، فيما بلغ عدد الصور المسيئة نحو 6% وفقاً للإحصاءات الرسمية لوزارة السياحة.

كما شهد العام المنقضى وفاة نحو 35 من حجاج السياحة بحادث التدافع بمنى، وتم الانتهاء من استخراج شهادات الوفاة الخاصة بهم وإعلام الوراثة الخاصة بذويهم، تمهيداً لصرف قيمة التأمين الخاصة بهم، كما حققت السياحة المصرية فى 2015 المركز الأول فى أعداد المعتمرين من كل أنحاء العالم بنحو مليون و65 ألف معتمر، ولم يشأ العام أن ينتهى على خير، حيث نشبت أزمة بين غرفة شركات السياحة من جهة والقنصلية السعودية بالإسكندرية من جهة أخرى، على خلفية تأخر إصدار التأشيرات لنحو 20 ألف مواطن، ما أدى إلى ضياع مواعيد السفر على العديد منهم قبل أن يتدخل أحمد القطان السفير السعودى بالقاهرة لحل المشكلة. وشهدت نهاية العام ضم مدينة شرم الشيخ إلى مبادرة «مصر فى قلوبنا» لتنشيط السياحة الداخلية فى المدينة خلال الفترة من منتصف نوفمبر وحتى نهاية أبريل 2016، وهدفت الحكومة من هذه المبادرة إلى إنعاش الحركة السياحية الوافدة إلى المدينة بعد جلاء السياح الأجانب وحث الفنادق على عدم تسريح العمالة الموجودة بها وإيصال رسالة للعالم بأن «أضواء شرم الشيخ لن تنطفئ».


مواضيع متعلقة